كيفية تحليل نص فلسفي

كيفية تحليل نص فلسفي
كيفية-تحليل-نص-فلسفي/

مفهوم تحليل النص الفلسفي

ما هو النص الفلسفي؟ إن مصطلح تحليل النص الفلسفي من المفاهيم الحديثة المعاصرة التي ارتبطت بالفروع المختلفة والمتعددة للعلوم الإنسانية، والفلسفة تحديدًا، فالنص هو كل حديث جعلته الكتابة نصًا ثابتًا، يرتبط مفهوم النص عند رولان بارت بالحديث والكتابة، ويقول رولان بارت: "النص هو حديث تثبته الكتابة".[١]

كذلك عرفت الفيلسوفة الفرنسية، جوليا كرستيفيا أن النص هو آلة نقل لساني يعيد توزيع كلام اللغة فيضع الكلام التواصلي أي العلامات المباشرة في المعلومات المباشرة في علاقة تشترك فيها ملفوظات سابقة أو متزامنة مختلفة".[١]

أما تحليل النص: فيعني دراسة النص بعمق، ومحاولة البحث عن العناصر والمكونات الأساسية والأولية التي قام عليها النص، وهذا التحليل يكون لمختلف النصوص، وفي مختلف المجالات المعرفية أهمها الفلسفة.[١]

كيفية تحليل نص فلسفي

كيف يحلل القارئ النص الفلسفي؟ تعرف الفلسفة بأنها أحد فروع العلوم الإنسانية التي تهتم بدراسة الوجود الإنساني، والكون، وتبحث في ماهية الإنسان ككائن يتميز بالعقل والقدرة على التفكير الناقد، والربط بين المفاهيم وفقًا لمنظومة عقلية، وتم وضع هذه المفاهيم بناءً على ما وصلنا من تراث فلسفي سواء قديم أو حديث، وتم تصنيفه باعتباره نصوص فلسفية، ويجب على القارئ أو محلل النص أن يتبع خطوات ومنهجية محددة ينصح بها معظم الباحثين والمختصين في الفلسفة.[٢]

وستساعد هذه الخطوات محلل النص بفهم المبادئ الفلسفية التي يقوم عليها النص، واستنتاج خلاصة الفكر الفلسفي للنص، ومن ثم يتمكن المحلل أن يستكمل عملية البناء النسقي للنص الفلسفي، أو أن يقوم بتفنيده، ومن أهم الخطوات التي تساعد القارئ على تحليل النص الفلسفي:[٢]

معرفة التيار الفلسفي الذي ينتمي إليه كاتب النص

التيارات الفلسفية التي يمكن الاستناد عليها في تحليل النص الفلسفي

يجب على القارئ معرفة التيار الفلسفي الذي ينتمي إليه كاتب النص الفلسفي؛ وذلك لتسهيل عملية استنتاج التأملات الفلسفية لكاتب النص، ويكون ذلك من خلال البحث عن مؤلف النص في معاجم الفلاسفة، أو المعاجم الفلسفية، وهنالك تيارات أبيستيمولوجية معرفية، وأُخرى أنطولوجية وجودية، وهذا مختصر تاريخ التيارات الفلسفية عبر التاريخ، وذلك حسب ما جاء في كتب تاريخ الفلسفة، فالاتجاه الأبيستسمولوجي المعرفي ينقسم إلى قسمين رئيسيين، وهما:

التيار العقلاني

يعد التيار العقلاني أهم التيارات الفلسفية في العصور التاريخية والحديثة تحديدًا؛ ويعود السبب في ذلك لكون مؤسسه هو أبو الفلسفة الحديثة رينيه ديكارت، الذي استخدم المنهج العقلاني أداة رئيسية يتم بوساطتها تحصيل المعارف البشرية، ومن هنا ينبغي التأكيد على أن ديكارت لم يلغ وجود الحواس، بالعكس أكد على ضرورة وجودها إلا أنه يرى بأنها من الممكن أن تخدع الإنسان.[٣]

ويضرب العديد من الأمثلة على ذلك أهمها مثال القلم الذي يظهر لنا وكأنه مكسور إذا تم وضعه في إناء من الماء، وبذلك يستند ديكارت إلى قواعد سماها بقواعد المنهج، ومنها يجب على الباحث أن يسير وفقًا لهذه القواعد إن أراد معرفة الحقيقة العلمية.[٣]

تستند قواعد المنهج عند ديكارت على خاصيتي البداهة والوضوح، فعلى الباحث أن يفرغ عقله من شتى المعارف التي حصل عليها، ويعمل على تمحيصها وتدقيقها والشك فيها، ومن ثم يبدأ بإعادة ترتيبها، ويتبنى الأفكار وفقًا لمبادئ المنهج العقلي، فيجب على كل فكرة أن تكون واضحة كوضوح الشمس في منتصف النهار، وأن تكون بديهية مثل بديهيات علم المنطق.[٣]

فقد استعان ديكارت بعلم المنطق الذي أسسه الفيلسوف اليوناني أرسطو إلا أنه قدم نقدًا كبيرًا له وذلك لأنه منطق استنباطي يعتمد فقط على ما ورد في المقدمات المنطقية، ولا ينتج معارف جديدة، وبهذا يرى ديكارت أن فلسفته المعتمدة على المنهج العقلي البحت تعطي الباحث حرية كبيرة، ولا تجعله معتمدًا على أي أيديولوجيا معينة أو آراء وأحكام مسبقة.[٣]

إن ديكارت وضع المعالم الأساسية والخطوط العريضة للاتجاه العقلاني الذي سار عليه باقي الفلاسفة في العصور اللاحقة، وتكمن أهمية فلسفة ديكارت في أنه لا يوجد فلسفة حديثة أو معاصرة لم تنطلق من كوجيتو ديكارت "أنا أفكر إذن أنا موجود"، الذي أثبت بواسطته وجود ذات تفكر وتشك، وهذا أساس فلسفات الحداثة، التي خرجت عن التيار الفلسفي التقليدي الذي كان سائرًا في العصور الوسطى.[٣]

ويقول رينيه ديكارت: "إن أكثر ما يرضيني هو أنني قد قمت باستعمال المنهج العقلي الخالص في أبحاثي، وإن لم أقم باستعماله على الوجه الأكمل الذي كان يتحتم عليه استخدامه به، فإنني على الأقل قمت باستعماله على أفضلِ وجهٍ ممكن".[٣]

ويترتب على معرفة التيار العقلاني في الفلسفة، تسهيل عملية تحليل النص الفلسفي، وذلك لأنه التأملات العقلانية البحتة مليئة بالمفاهيم والمصطلحات الميتافيزيقية، التي تعد غير مفهومة بالنسبة إلى القارئ المبتدئ، لكن المفتاح الرئيسي لفهمها هو التعرف على الفلسفة الدكارتية، فإن عرفها، سيكون قد استطاع معرفة الأسس الفلسفية التي يقوم عليها النص، ومن خلالها قام الكاتب ببناء نسق فلسفي وضعه على شكل نص فلسفي.[٣]

وأكد الفلاسفة اللاحقون استحالة فهم أي نص فلسفي سواء كان حديث أو معاصر، دون الرجوع إلى التيار العقلاني الذي يعد ديكارت بمثابة الأب الشرعي له.[٣]

التيار التجريبي

تأسس التيار التجريبي على يد الفيلسوف الإنجليزي جون لوك، يعد أهم فلاسفة الفلسفة الحديثة، ويعود السبب في ذلك إلى كونه صاغ أول نظرية معرفية تستند إلى أسس علمية وتجريبية،[٤] والمقصود بالتجريبية هو اعتبار الحواس مصدرًا رئيسيًا في تحصيل المعرفة، ويؤكد جون لوج استحالة معرفة العالم الذي يحيط بنا، والكون الذي نعيش فيه إذا لم نستخدم الحواس الخمسة.[٤]

وهو بذلك يقترب من نظريات العلوم الطبيعية، ويبتعد عن الميتافيزيقا والتأملات الفلسفية المخالصة، ويؤكد جون لوك على أن العقل البشري مثله مثل أي ورقة بيضاء وبمجرد ما يبدأ بالتعرف على الأشياء التي تحيط به تبدأ عملية تسجيل المعارف فيه.[٤]

بهذا يكون التيار التجريبي معارضًا بشكل تام للتيار الفطري أو العقلاني الذي يعتقد بضرورة وحتمية تواجد مقولات تسبقه في العقل البشري، تسبق تواجد الحواس في هذا العالم، كما ينبغي التأكيد على أن جون لوك لا يُسقط هذه الرؤية على المعارف العلمية، بل يتجاوز ذلك، ليؤكد على أن كل المعارف بما فيها المعارف القيمية والمبحث الإكسيولوجي في الفلسفة هو أيضًا مكتسب من خلال الحواس وليس موجودًا بشكل مسبق.[٤]

وبهذا يكون جون لوك وجه نقدًا لفلسفة أفلاطون، الذي يعد أهم الفلاسفة اليونانيين والذي أكد على أن هناك وجود سابق للوجود في هذا العالم المادي، يطلق عليه عالم المثل، ولقد استفادت الفلسفة المدرسية المسيحية في العصور الوسطى من هذا الطرح، وكذلك فعل الفلاسفة المسلمون لتوضيح العلاقة بين الفلسفة والدين.[٤].

إن معرفة التيار التجريبي ستمهد الطريق للقارئ في تحليل النص الفلسفي تجريبي، خاصة المعاصر؛ ويعود السبب في ذلك إلى أن الفلسفة المعاصرة اهتمت بالمسائل العلمية، وتعد فلسفة العلم التيار الأبرز في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين، وتتميز الفلسفة التجريبية بأنها أسهل من الفلسفات العقلية والتأملية البحتة التي تعتمد بشكل رئيسي على المفاهيم الميتافيزيقية، والبعيدة تمامًا عن الحواس.[٤]

إلا أن الفلسفة التجريبية أسست على المنهج العلمي القائم على التجربة والملاحظة، وأفاد منها علماء العلوم الطبيعية في أبحاثهم، خاصة المرتبطة بعلم الفيزياء والكيمياء، وتتميز بكونها أقل الفلسفات دوجماتية وهذا ما قاله الفيلسوف البريطاني برتراند رسل، وذلك لقلة اليقينيات، والمفاهيم المسبقة فيها.[٤]

وهذا يجعلها نصوصًا مفتوحة أمام القارئ وتحتمل الشك وإعادة النظر بعيدًا عن كل الأحكام المسبقة والقبلية.

المبحث الأنطولوجي أو الوجودي

هو ثاني المباحث الفلسفية التي يتوجب على قارئ النص الإلمام به، وذلك لأن السؤال الفلسفي هو سؤال أنطولوجي من حيث المبدأ والأساس الذي تم وضعه في الحضارة اليونانية، فكلمة فلسفة في الأصل كلمة يونانية تتكون من مقطعين Philo ونعني حب أو محبة، أما المقطع الثاني فهو Sophy، ويعني الحكمة، مما يعني أن التركيب لغةً هو محبة الحكمة أو حب الحكمة.[٥]

وجاء السؤال اليوناني فوضع أسس الفلسفة على أنها المبحث الذي يبحث في أصل الوجود، وقد كان الفيلسوف اليوناني فيثاغورس أول ن استخدم مصطلح الفلسفة، وحاول وضع إجابة للسؤال الفلسفي عن أصل الوجود، وكانت إجابته أن أصل الوجود هو العدد، وانطلاقًا من السؤال الفلسفي انقسم تاريخ الفلسفة إلى قسمين، وهما: التيار المادي والتيار المثالي.[٦]

يقصد بالتيار المادي ذلك التيار الذي يعتقد بأسبقية المادة في الوجود في هذا الكون، فالمادة أسبق من الفكر أو الوعي، ولا يمكن لأي قارئ لأي نص فلسفي كلاسيكي إل وأن يسأل نفسه سؤال هل كاتب النص فيلسوف مادي؟ إذا كانت الإجابة نعم فإن أبعاد ذلك ستكون كبيرة، أهمها أن النص سيتميز بطابع علمي إلى حد كبير، وسيكون أقرب إلى الواقع والعالم الذي يحيط بنا.[٧]

وعندما يحاول تفسير الوجود سيفسره تفسيرًا ماديًا، ولن يقدم إجابات لاهوتية أو دينية ما أنه لن يتعرض إلى ما جاء في الكتب المقدسة أو الكتب السماوية، لاعتقاده التام بأن المادة هي الأساس في الوجود.[٧]

والوعي أو الفكر ما هو إلا نتيجة لتطور المادة، ومن أهم الفلاسفة الماديين كارل ماركس وفريدريك إنجلز، وتكمن أهمية الفكر الماركسي أن معظم التيارات الفلسفية المعاصرة، والمتخصصة تحديدًا في الفلسفة السياسية ليست إلا محاولة للرد على ما ورد من أطروحات لكارل ماركس في مؤلفاته، فلا يمكن التعرض للتيار المادي في الفلسفة دون التطرق إلى آراء كارل ماركس الذي قدم نقدًا كبيرًا للفلسفة المثالية التي تعد القسم الثاني في تاريخ الفلسفة.[٨]

أما التيار المثالي فهو التيار الذي يقر بأسبقية الوعي أو الوجود الفكري على كل الموجودات المادية التي تحيط بالإنسان في الكون، ويعد أفلاطون أهم الفلاسفة المثاليين في العصر اليوناني القديم، أما في العصور الحديثة، فيعد هيغل أبو الفلسفة المثالية، وأكد على أن الطبيعة ليست إلا تجلٍ للروح المطلق، ويقصد بالروح المطلق الله، فالوعي هو الأسبق في كل شيء.[٩]

ويترتب على كون كاتب النص مثالًا أن يكون النص الفلسفي بالغ الصعبة وينبغي توخي الحذر في حال كان القارئ مبتدئًا لا ينصح أبدًا بقراءة النصوص الفلسفية ذات التوجه المثالي، إلا إذا تأكد من تمكنه من المصطلحات المثالية في الفلسفة، لذلك ينبغي عليه الاستعانة بالمعاجم الفلسفية، والمداخل والمقدمات لها.[٩]

قراءة النص قراءة واعية وتكرارها لغرض الاستنتاج والنقد

كم مرة ينصح بقراءة النص الفلسفي؟

إن قراءة النص الفلسفي من أهم الخطوات التي ينبغي على القارئ أو محلل النص القيام بها، ولا يقصد بالقراءة تلك القراءة السريعة العادية، بل يجب عليه أن يتحلى بالصبر ويقرأ النص عدة مرات، فالقراءة الأولية تكون لأخذ فكرة عامة عن النص أما القراءة الثانية، فتكون بداية لتدوين الملاحظات، وتشكيل الأفكار الرئيسية التي يقوم عليها لنص.[١٠]

وفي القراءة الثانية يبدأ القارئ بالاستعانة بالمعاجم الفلسفية وأطالس الفلسفة، وذلك لاستيضاح المفاهيم التي من الممكن أن يستصعبها، وفي القراءة الأخيرة يجب على القارئ أن يتحلى بالتفكير الناقد ويبدأ في عملية طرح الأسئلة، واستشكال الأطروحات التي يقوم عليها النص، ويمارس الشك الفلسفي، يجب أن لا يسلم بما قرأه، بل عليه أن يمحص كل فكرة في النص، ويشك في مدى صحتها.[١٠]

تدوين الملاحظات وتلخيص النص

ما هي أهمية تدوين الملاحظات وتلخيص النص؟ إن هذه الخطوة مهمة أثناء قراءة النص، وبعد الانتهاء منه؛ وذلك لأن القارئ سيتشكل لديه وعي فلسفي في النصوص الفلسفية بمختلف تياراتها، وتتطلب مهارة التلخيص وتدوين الملاحظات عمليات عقلية عليا، من أجل الوصول إلى الفكرة التي تشكل محور النص واستنتاجها، بناءً على ملكات التفكير الناقد والتحليل عند القارئ.[١١]

ولا بد أن تقوم بشكل متكامل يجمع بين العمليات القرائية للقارئ والعمليات الكتابية، وتسير وفقًا لتسلسل منطقي وهرمي متتابع، كما تجري ضمن وإجراءات ومراحل متداخلة ومتفاعلة، وبعد الانتهاء من تدوين الملاحظات والقراءات الثلاثة، ينصح القارئ أن يقوم بصياغة فقرة استنتاجية للنص الفلسفي، ويعتمد فيها على صياغته الخاصة.[١١]

المناهج المعاصرة في تحليل النصوص الفلسفية

ما هي التفكيكية؟ يقوم منهج التفكيكية على تفكيك الأفكار التي تقوم عليه أفكار النص الفلسفي والوصول إلى البنى الفكرية التي تشكله، وبيان زيفها في حال كانت مزيفة، ويعتمد هذا المنهج على تجزئة النصوص الفقرات، وفصل مكوناته الفكرية واللغوية، ثم إرجاعها بعد دراستها وتمحيصها إلى أسبابها وملابساتها، وذلك في ضوء السياق الذي ورد فيه النص، وينبغي على القارئ مراعاة عدم الخروج عن إطار النص الفكري.[١٢]

وبهذا تكون عملية الانتقال من الكلي إلى الجزئي ومن المركب إلى البسيط، وينبغي لإشارة إلى أن منهج التفكيكية هو أهم الحركات التي برزت في الفلسفة بعد البنيوية، وتم استخدامه في تحليل النصوص الأدبية في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين.[١٢]

يعد الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا مؤسس التفكيكية المعاصرة، طرح آراءه حول استخدام استراتيجية التفكيك في فهم النصوص الفلسفية وتحليلها في القرن العشرين في ثلاثة مؤلّفات رئيسية وهي؛ حول علم القواعد، والكتابة والاختلاف، وأخيرًا الكلام والظواهر.[١٢]

وتقوم استراتيجية التفكيك حول مفهوم أساسي في الفلسفة وهو الميتافيزيقا في الثقافة الغربية، ويتميزمنهج التفكيكية بقدرته على تمكين الباحث من التعمق في موضوع البحث، والاندماج في صُلبه، كما أنه يساعد الباحث في الإجابة عن التساؤلات التي يطرحها أثناء تحليله للنص الفلسفي، كما أن يظهر الغايات وراء كتابة النص دون المزايدة على صاحبه، وإظهار المعاني الدفينة في النص، ومحاولة إجلاء مضامينه على نحو دقيق.[١٢]

كتب تساعد القارئ على تحليل النصوص الفلسفية

ما هي أهم المراجع التي تساعد القارئ في تحليل النصوص الفلسفية؟

يمكن للقارئ أوو الباحث العودة إلى مراجع تمكنه من تحليل النصوص الفلسفية، وأهمها ما يلي:

  • مبادئ أولية في الفلسفة: ألّفه البروفيسور جورج بوليتزر عام 1969م، ويعد من أهم الكتب الفلسفية التي تساعد القارئ على تحليل النص الفلسفي وفقًا للسؤال الأنطولوجي عن الأسبقية في الوجود، ويتضح فيه انحياز المؤلف إلى التيار المادي في تاريخ الفلسفة، صدر عن دار الفارابي في بيروت.[١٣]
  • الفلسفة الأسس: ألفه الفيلسوف المعاصر نايجل واربورتون، وصدر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر في بيروت، يساعد هذا الكتاب القارئ على معرفة المباحث الرئيسية في الفلسفة، ويجعله يحدد الخطوط العريضة التي تقوم عليها النصوص الفلسفية.[١٤]
  • مدخل إلى الفلسفة القديمة: يعد أفضل مدخل لمعرفة التساؤلات الفلسفية من حيث الأصل التاريخي لها في الحضارة اليونانية القديمة، ويقدم الفلسفة بطريقة سلس يمكن أي قارئ لأي نص فلسفي من معرفة الأسس التاريخية للمبحث الأنطولوجي في تاريخ الفلسفة.[١٥]
  • مبادئ الفلسفة: يعد هذا الكتاب من أبسط الكتب التي تقدم الفلسفة لأي قارئ مبتدئ وليس لديه خبرة كبيرة في تحليل النصوص الفلسفية، ويدرس المدارس الفلسفية في مختلف توجهاتها، قام المفكر أ. رابوبرت بتأليفه، وصدر عن دار البندقية للنشر والتوزيع.[١٦]

الخلاصة

وبهذا نستنتج أن تحليل النص الفلسفي يعتمد بالدرجة الأولى على الاطلاع الواسع، وكثرة قراءة الكتب الفلسفية، لا سيما الكتب المتعلقة بفلاسفة اليونان الأوائل، وتاريخ الفلسفة مع ضرورة النقد والتمحيص الدقيق للنصوص.

قد يهمك الاطلاع على مقال مشابه، ننصحك بمقال: منهجية تحليل نص فلسفي.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت مجموعة باحثين، أساليب تحليل النصوص، صفحة 17-20. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة أكاديميين سوفياتيين، الموسوعة الفلسفية، بيروت لبنان:دار الطليعة ، صفحة 336. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د غادة الإمام وبدرالدين مصطفى، الميتافيزيقا، عمان الأردن:المسيرة، صفحة 92-93. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية الجزء الثالث، مصر:الهيئة المصرية للكتاب، صفحة 170-176. بتصرّف.
  5. عيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان الأنثروبولوجيا، صفحة 38. بتصرّف.
  6. برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية الجزء الثالث، صفحة 69-70. بتصرّف.
  7. ^ أ ب جورج بوليتزر، مبادئ أولية في الفسفة، صفحة 23-24. بتصرّف.
  8. جورج بوليتزر، مبادئ أولية في الفلسفة، صفحة 31-32-33. بتصرّف.
  9. ^ أ ب محمد الشيخ، فلسفة الحداثة في فكر هيغل، بيروت لبنان:الشبكة العربية للأبحاث والنشر، صفحة 240. بتصرّف.
  10. ^ أ ب محمد الشيخ ، الحكمة العربية، بيروت لبنان:الشبكة العربية للأبحاث والنشر، صفحة 330. بتصرّف.
  11. ^ أ ب ألمازة خطابية، أثر استخدام المهارة الخطابية في تحسين مهارة التلخيص الكتابي، عمان الأردن:المجلة الأردنية في العلوم التربوية، صفحة 116. بتصرّف.
  12. ^ أ ب ت ث مجموعة باحثين، أساليب تحليل النصوص، صفحة 76-77. بتصرّف.
  13. جورج بوليتزر ، مبادئ أولية في الفلسفة، صفحة 3. بتصرّف.
  14. نايجل واربورتون، الفلسفة الأسس، بيروت لبنان:الشبكة العربية للأبحاث والنشر، صفحة 3. بتصرّف.
  15. آرمسترونغ، مدخل إلى الفلسفة القديمة، صفحة 3. بتصرّف.
  16. أ رابوبرت، مبادئ الفلسفة، صفحة 5. بتصرّف.