تصرفات تكشف ذكاء الأطفال

• ذات صلة
• علامات الذكاء عند الأطفال
• أعراض جدري الماء عند الأطفال

ما الذي قد يدل على ذكاء الطفل؟

هل نسبة الذكاء تختلف بين طفل وآخر؟

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تطور الذّكاء لدى الأطفال، وبالتّالي فإنَّ نسبة الذكاء تختلف بين كل طفل وآخر، يجب العلم أنَّ الذّكاء ليس مُجرد قدرة أو صفة تُطلق على الطفل، بل هو بناء عالمي يشمل العديد القدرات المعرفية المُختلفة والمُنفصلة، وهناك عدّة سمات تدل على ذكاء الأطفال، منها:^[١]

تنمو مهاراته بشكل أكبر من أقرانه

يمتاز الأطفال الأذكياء عن الأطفال العاديين بقدرتهم الكبيرة على النطق المُبكر واستخدام اللغة بشكلٍ واضح، واليقظة الغير عاديّة في مرحلة الطفولة، والتلاعب المُبكر في أنظمة الرموز، أيضًا القدرة على التفكير المُجرد المُبكر، كما يستطيع القراءة غالبًا في سن الرابعة، عادةً ما تظهر علامات الذكاء هذه عند الأطفال في سن مُبكر، ويجدر بالمُلاحظة أنَّ هذه الخصائص ليست الوحيدة الدّالة على توافر الذكاء لدى الطفل من عدمه، على سبيل المثال فإنَّ ألبرت أنيشتاين لم يتحدث قبل الرابعة من عمره.^[٢]

لديه تركيز جيد جدًا

عادةً ما يكون الطفل عالي الذكاء مُتيقظًا ومُتلهفًا، ويغوض في اهتمامات تتجاوز عادةً عُمر الأطفال في سنه، كما يُمكن له أن ينجذب أكثر للمواضيع التي تُطرح ولا تتناسب مع عمره، إذ أنّه يتمتع بتركيز شديد على عكس صفات الطفل قليل الذكاء، وبهذا الأمر يكون الطفل قادرًا على عرض المواقف من وجهات نظر مُختلفة، وتطوير واستكشاف مناهج بديلة، بالإضافة إلى تطوير منتجات جديدة.^[٣]

يحب حل المشاكل

تقول ليندا إس جوتفريدسون أستاذة التربية في جامعة ديلاوير في نيوارك: "يعكس الذكاء القدرة العامة على معالجة المعلومات، مما يعزز التعلم، والفهم، والتفكير، وحل المشكلات، كما إنه يؤثر على أنواع كثيرة من السلوكيات اليومية"، حيث أنَّ الأطفال الذين يولدون بذكاءٍ أعلى لديهم القدرة على حلِّ المُشكلات التي تواجههم بشكلٍ أفضل، هذا الأمر أيضًا سينعكس على آدائهم ليُصبح مُتطور بشكلٍ أفضل ^[٤]، كما يكون للطفل الذكي طرق مُختلفة لحلِّ المُشكلات، ويعتمدون في حلّها على المنطق والتفكير.^[٥]

يتمتع بالعزلة وقد يفضلها

لديهم مشاعر قوية، فقد يكون هؤلاء الأطفال عنيدون جدًا، ولديهم مشاعر قوية حول الموضوعات التي تهمهم، يمكنهم أيضًا أن يكونوا أكثر وعيًا بآراء ومشاعر الآخرين، كما يكونوا عاطفيين جدًا؛ نظرًا لأن بعض الأطفال الموهوبين يتمتعون بوعي شديد لأنفسهم، فقد يتسبب ذلك في جعلهم انطوائيين وغير اجتماعيين، ويشعرون بأنهم لا يتناسبون مع الآخرين، خاصّة الأطفال الذين في سنهم.^[٥]

يتسم بالفضولية

يقول ستيفن جيه شونثالر أستاذ التغذية والسلوك في جامعة ولاية كاليفورنيا في لونج بيتش: "المؤشر الأفضل من درجة الذكاء هو ما إذا كان الطفل فضوليًا، ويستمتع بلعب الأدوار والتعلم وهو سعيد".^[٦]

يتمتع الطفل عالي الذكاء بالملاحظة الشديدة والفضول أيضًا، حيث يُعد الوعي الحاد بالذات والبيئة أمرًا نموذجيًّا للطفل الذكي، لا يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد فقط، بل يسعى الطفل الذكي لمعرفة المزيد من المعلومات، وطرح مجموعة من الأسئلة حول المواضيع التي تهمه؛ حتّى يكون ملمًّا بكافة تفاصيله، وبذكل يُصبح قادرًا على بناء معايير مُحددة، وغالبًا ما يُلاحظ التناقضات حول ما يقولونه الناس وما يفعلونه، كما يُثار فضوله دائمًا لمعرفة كل ما يتجاوز الحدود المُعتادة للأطفال الذين في سنه.^[٣]

حركاته يقظة

يمتلك الأطفال الأذكياء يقئة غير عاديّة حتّى في مرحلة مُتقدمة من الطفولة، إذ أنّ الطفل الذكي سريع في جمع الأفكار والمعلومات والإلمام بها، يهتم بتجربة كل شيء يدور حوله، والقيام بفعل الأشياء بصورة مُختلفة، كما لديه مشاعر وردود أفعال عميقة وحساسة للغاية.^[٧]

يهتم بالكتب أكثر من اللعب مع أقرانه

من السّمات التي يتميّز بها الأطفال الأذكياء، أنّهم يميلون دومًا إلى تعلم أشياء جديدة ومُبتكرة، لا يكتفون بالنّشاط الفكري فحسب، بل أيضًا قد يُظهرون مرحًا فكريًّا، كما يُفضلون الكتب والمجلات المُخصصة للأطفال الأكبر سنًا، وغالبًا ما يتبنون موقفًا مُتشككًا ونقديًّا وقيميًّا، يميل الأطفال الموهوبون أيضًا إلى أن يكونوا دوافع ذاتية ، مما يعني أنهم يضعون أهدافًا وتحديات لأنفسهم، كما يتميّز الأطفال الموهوبين عن أقرانهم بتطوير اهتماماتهم في القضايا الفلسفية والاجتماعية، ولديهم توقعات عالية لأنفسهم وللآخرين، ولديهم حس دعابة متطور.^[٨]

يبدع في اللعب الحر المعتمد على المخيلة

نظرًا لأن الأطفال الأذكياء متنوعون جدًا، فلا تظهر جميع الخصائص في جميع الأوقات، ومع ذلك هناك خصائص مشتركة يشترك فيها العديد من الأفراد الموهوبين، ومن هذه الخصائص الميل إلى اللعب الحر المبني على الخيال، كأن يمتلكون الرغبة في في تنظيم الأشياء والأشخاص من خلال الألعاب والمُخططات المُعقدة، والتخيلات الحيّة؛ كرفاق اللعب الخياليين في مرحلة ما قبل المدرسة.^[٧]

قد يكون فوضويًا

يكون الطفل الذكي مُشاغبًا إلى حدٍّ ما، حيث يسعى إلى اكتشاف البيئة المُحيطة به، وجميع ما يدور حوله، كما تتولد لديه رغبةً قويّة من أجل ذلك؛ كفتح خزانات المنزل ومعرفة ما بداخلها، أو تفكيك الأشياء والإلكترونيات والتحقق منها، فهو نشط جدًا وكثير الحركة، وذلك مُقارنةً بالأطفال الذين هم في عُمره.^[٩]

يتذكر التفاصيل بسهولة

الطفل الذكي والموهوب من شدة تركيزه تبقى ذاكرته تحتفظ بمجموعة متنوعة من المعلومات، هذا الأمر يُثير إعجاب الأشخاص المُحيطين به؛ كوالديه ومُعلميه، كما يكون قادر أكثر على تعلم المعلومات الجديدة بسرعة كبيرة، وتذكر التفاصيل على مدى فترات طويلة من الزمن، كما يستطيع أن يُفكر بشكلٍ مُجرد، فيُمكن له الانتقال من التمثيل الملموس إلى التمثيل الرمزي بكل سهولة ويُسر.^[٣]

يصعب التزامه بمواعيد النوم المبكرة

تم فحص العلاقة بين سلوك النوم والأداء المعرفي لدى 60 طفلاً أصحاء تتراوح أعمارهم بين 7 و 11 عامًا في ظل ظروف غير تجريبية، تم تقييم القدرات الذهنية من خلال مقياس "Wechsler Intelligence Scale" للأطفال، ومتغيرات النوم عن طريق الاستبيانات والخط الحركي ومذكرات النوم، كشف تحليل الارتباط عن وجود ارتباط سلبي بين مدة النوم في عطلات نهاية الأسبوع ومقاييس الذكاء، نستنتج أن الأطفال ذوي الكفاءة المعرفية أثناء النهار "ينعكس ذلك من خلال درجات ذكاء أعلى"، يظهرون زيادة في الكفاءة الليلية "ينعكس ذلك من خلال مدة نوم أقصر".^[١٠]

صحيح أنَّ العلامات السابقة جميعها تدل على ذكاء الطفل، لكن يجدر المُلاحظة أنّه لا يُشترط أن تتوافر جميع هذه السمات في الطفل حتّى يكون ذكيًا، بل يُمكن أن يتمتع الطفل باثنتين منها على الأقل، وقد تختلف هذه السمات بين الأطفال، فبعضهم يملكونها جميعها، وبعضهم يملكون واحدة أو اثنتين منها.

كيف يمكن تنمية ذكاء الطفل؟

هل يُمكن أن تؤثر البيئة على ذكاء الأطفال؟

بمرورالوقتتضعف تأثيرات البيئة على الذكاء، على سبيل المثال؛ بعد أن يلتحق الطفل ببرنامج الإثراء لمرحلة ما قبل المدرسة، يبلغ معدل الذكاء ذروته في غضون ستة إلى 12 شهرًا، عندما يغادر الطفل تلك البيئة ، ينجرف معدل الذكاء إلى أسفل، يقول ديكنز: "إذا كانت البيئة تؤثر على معدل الذكاء ويؤثر معدل الذكاء على البيئة، فإنها حلقة فاضلة أو مفرغة"، ولمعرفة كيف يُمكن تطوير ذكاء الطفل يُمكن قراءة ما يأتي:^[٤]

• توفير بيئة جيدة له: فالبيئة تؤثر بمستوى ذكاء الطفل، يقول يقول ديكنز: "عندما تخرج طفلاً من بيئة جيدة وتعيده إلى بيئة سيئة، فإنه سيفعل أشياء مختلفة عما كان يفعل من قبل"، فيُمكن للطفل أن يتعرف على أصدقاء سلبيين، ممّا سيقل نسبة الذكاء عنده.^[٤]

• تغذية عقله: يجب أن يتناول الطفل الأكل الصحي، حيث يحتاج الأطفال إلى خمس أو ست حصص يومية من الفاكهة والخضروات، وخمس حصص من الحبوب الكاملة، وجبتين أو ثلاث حصص من اللحوم أو الأسماك أو الدواجن؛ و 2 أو 3 حصص من الحليب، بالإضافة إلى تناول مكملات الغذائية والمعادن بالجرعة الموصوفة.^[٤]

• بناء عضلاته العقلية: كقراءة قصة كل ليلة قبل النوم، أو تحفيزه على ممارسة هواياته واهتماماته، أو تشجيعه على العزف على آلة موسيقية، هذا الأمر سيُحسن من العضلات العقلية لدى الأطفال، بالإضافة إلى تنمية ذكاء الطفل.^[٦]

• اللعب مع الطفل: من خلال مُشاركته مجموعة متنوعة من الألعاب الآمنة الملونة والصاخبة والمثيرة للاهتمام في الشكل أو الملمس، يمكن أن يؤدي قضاء المزيد من الوقت مع طفلك في عامه الأول إلى تحقيق أرباح كبيرة في وقت لاحق، سواء من حيث الترابط بين الوالدين والطفل وتعزيز النمو العقلي.^[١١]

• التعليم المُستمر: إنَّ أفضل هدية يمكن أن تقدمها لطفلك هي حب التعلم والعمل، يقول ديكنز: "إذا كان بإمكانك تسريع قدرة الأطفال على التعلم - حتى مؤقتًا - فإن المعرفة التي اكتسبوها قد تظل معهم بعد 20 أو 30 عامًا".^[١٢]

إنَّ أكثر الأسئلة التي من الممكن أن تراود الآباء والأمهات حول أطفالهم "كيف أعرف نسبة ذكاء طفلي"، يُمكن الإجابة عن ذلك من خلال الآتي:^[١٣]

• إجراء اختبار الذكاء الفردي من شخص إلى آخر من قبل أخصائي نفسي سريري أو مدرسي مدرب تدريبًا عاليًا.
• امتحانات الفحص الجماعي التي تقدم في المدرسة.
• إجراء له اختبارات فرعية، تقيس كل منها مجالات مختلفة من القدرات المعرفية، يتم الجمع بين الدرجات في كل اختبار فرعي لتوليد النتيجة الإجمالية لنسبة الذكاء لديه.
• الاعتماد على الحالة المزاجية لطفلك، ومدى الانتباه، ومستوى الراحة الجسدية لديه.
• قبل إجراء أي اختبار للطفل، يجب التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة، وتناول وجبة فطور جيدة، ولديه بعض الفهم الأساسي للتقييم.
• تحديد أي تناقضات من حيث نقاط القوة والضعف، والكشف عن إعاقات التعلم المحتملة.
• تحديد ما إذا كانت ردود الفعل العاطفية تتداخل مع التّعلم.

تختلف نسبة الذكاء بين طفل وآخر، لكن الأمر الأكثر أهمية أنَّ ذكاء الطفل يتولد من بيئة، وبناء على ذلك يجب على والدي الطفل الإنتباه له منذ نعومة أظافره، وتنشئته في بيئة مُناسبة؛ من أجل خلق طفل ذكي وموهوب قادر على مواجهة تحديات المٌستقبل.

المراجع[+]

1. ↑ "Intelligence: The Measurement of Cognitive Capabilities", gracepointwellness, Retrieved 8-2-2021. Edited.
2. ↑ "Frequently Asked Questions About Extreme Intelligence in Very Young Children", davidsongifted, Retrieved 8-2-2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "Characteristics and Signs of Giftedness", pvschools, Retrieved 9-2-2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} "What Makes Kids Intelligent?", webmd, Retrieved 9-2-2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "7 Signs of a gifted child", readandspell, Retrieved 9-2-2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "What Makes Kids Intelligent?", webmd, Retrieved 9-2-2021. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Common Characteristics of Gifted Individuals", spps, Retrieved 9-2-2021. Edited.
8. ↑ "Common Traits and Characteristics of Gifted Children", verywellfamily, Retrieved 9-2-2021. Edited.
9. ↑ "Characteristics of Young Gifted Children", verywellfamily, Retrieved 9-2-2021. Edited.
10. ↑ "Association between sleep duration and intelligence scores in healthy children", pubmed, Retrieved 9-2-2021. Edited.
11. ↑ "What Makes Kids Intelligent?", webmd, Retrieved 9-2-2021. Edited.
12. ↑ "What Makes Kids Intelligent?", webmd, Retrieved 9-2-2021. Edited.
13. ↑ "How to explain IQ testing to your gifted child", davidsongifted, Retrieved 9-2-2021. Edited.