محتويات
رياضة ركوب الخيل
تشتمل رياضة الفروسية أو رياضة ركوب الخيل على عدة رياضات أهمها رياضات الاستعراض وسباقات التحمل والقفز عن الحواجز، كما يتضمن وصف ركوب الخيل استخدام الخيول للأغراض العملية كالنقل والأنشطة الترفيهية والعروض الفنية أو الثقافية بالإضافة إلى الرياضات التنافسية، حيث يتم تدريب الخيول وركوبها لأغراض متخصصة كما هو الحال في مجال الجيش أو الشرطة أو للسيطرة على حيوانات القطيع في المزرعة، كما أنها تستخدم في الرياضات التنافسية بما في ذلك رياضات الاستعراض والترويض والقفز الاستعراضي ومسابقات عديدة أخرى، وقدم يتم تجميع بعض أشكال المسابقات الشائعة معًا في عروض الخيول حيث تؤدي الخيول مجموعة متنوعة من العروض، ويستعرض هذا المقال أهم فوائد رياضة ركوب الخيل.[١]
سباقات الخيول
عبر البشر منذ القدم عن رغبتهم في تمييز الخيول الأسرع أو الأقوى أو الأمهر، لذلك تمتلك سباقات الخيول جذور ضاربة في القدم، كما أن المقامرة على سباقات الخيول سارت جنبًا إلى جنب مع هذه السباقات ولها تاريخ طويل أيضًا، ويعد سباق الخيول الأصيلة الشكل الأكثر شعبية لسباقات الخيول في جميع أنحاء العالم، كما تتضمن سباقات الخيول سباق الحواجز الذي يجري على مضمار تقفز خلاله الخيول فوق العقبات، كما تشتهر سباقات التحمل التي يتم فيها وضع الخيول على خط بدايه متساوي وعادة ما يتراوح طول مضمار سباقات المحترفين من 80 إلى 161 كم فوق تضاريس جبلية أو غيرها من التضاريس الطبيعية، مع وجود توقفات مجدولة يأخذ فيها الحكام العلامات الحيوية للخيول ويتم التأكد من صحتها والتحقق من أن الحصان قابل للاستمرار في السباق.[١]
فوائد رياضة ركوب الخيل
أجريت العديد من الدراسات التي تهدف إلى استكشاف فوائد رياضة ركوب الخيل والآثار الجسدية والنفسية لهذه الرياضة وأشارت نتائج هذه الدراسات إلى أن معظم راكبي الخيول ربطوا تجربتهم مع المشاعر النفسية الإيجابية وقد تحقق ذلك من خلال تفاعلهم مع الحيوانات وتشاركيتهم مع الطبيعة والبيئة، وتلخص النقاط الآتية أهم فوائد رياضة ركوب الخيل:
حرق السعرات الحرارية
من المعروف انه على عكس الألعاب الرياضية الأخرى مثل الجري أو التجديف فإن رياضة ركوب الخيل يقوم فيها الحصان بمعظم الجهد، ومع ذلك فقد أثبتت الدراسات أن ركوب الخيل يحرق السعرات الحرارية أيضًا، فوفقًا للاتحاد البريطاني للفروسية فإن ركوب الخيل لمدة 30 دقيقة يحرق حوالي 360 سعرة حرارية كما يساعد على تهدئة المعدة، فهو يعد شكل من أشكال التمارين المعتدلة الكثافة والذي يمكن التحكم بمدى صعوبتها.[٢]
زيادة مرونة العضلات
تكمن أحد فوائد رياضة ركوب الخيل بانها تحقق شكل من أشكال اللياقة متساوية القياس والتي يمكن أن تعزز قوة الجسم، فبمجرد موازنة الحيوان فان الجسم يكون مضطرًا لاستعمال عضلات معينة مثل عضلات الفخذين، كما تسهم عملية الركوب والنزول المتكررة من الحصان في تحسين مرونة ولياقة بعض أجزاء الجسم مثل الوركين خاصة عند ممارستها بشكل متكرر، وغالبًا ما تستخدم الخيول من قبل الأفراد ذوي الإعاقة أو الأشخاص الذين يتعافون من الإصابة لهذا السبب بالذات.[٢]
تصحيح وضع الجسم
يميل معظم الأشخاص إلى الجلوس بشكل خاطئ عند ركوب السرج لأول مرة فهم يميلون إلى قبض الحيوان بحزم على أفخاذهم، أو قد يميلون إلى الإمساك بزمام الخيل بإحكام شديد ويدفعون أقدامهم بقوة في الركاب، ومع ذلك فبمجرد الاسترخاء والتعرف على الطريقة الصحيحة لركوب الخيل ستستقيم الظهر وتنخفض الذراعين ويتم تصحيح وضع الجسم.[٢]
تحسين الصحة العقلية
نظرًا لأن الحيوانات الذكية مثل الأحصنة تتمتع بقدرة عالية على التفاعل مع عواطف الانسان فإن التعامل مع الخيول مرتبط بتخفيف التوتر لدى البشر، حيث تشير الأدلة إلى أن الإغريق القدماء أدركوا القيمة العلاجية للخيول منذ القدم، وفي حين أن الشرعية العلمية لفوائد رياضة ركوب الخيل في علاج حالات مثل التوحد أو الاكتئاب ليست واضحة بالشكل الكافي، إلا أنه من المثبت على نطاق واسع أن ساعة واحدة من ركوب الخيل من المحتمل أن تقلل من مستويات التوتر.[٢]
مخاطر رياضة ركوب الخيل
على الرغم من جميع ما تم ذكره من فوائد رياضة ركوب الخيل الا أنه يتوجب الحذر واتباع كافة اجراءات السلامة عند ممارسة هذه الرياضة، حيث تعد رياضة ركوب الخيل من أكثر الرياضات خطورة خاصة فيما يتعلق بإصابات منطقة الرأس، وتشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن من بين حوالي 30 مليون شخص يركبون الخيول سنويًا يتم إدخال حوالي 67 ألف شخص منهم إلى المستشفى كل عام بسبب الإصابات التي تلحق بهم أثناء ركوب الخيل، كما يموت حوالي 60 شخصًا منهم كل عام بسبب إصابات الدماغ، وقد وجدت الدراسات أن رياضة ركوب الخيل أكثر خطورة من العديد من الألعاب الرياضية بما في ذلك التزلج وسباق السيارات وكرة القدم، الا أن استخدام الخوذات عند ممارسة هذه الرياضة يقلل بشكل كبير من احتمال وشدة إصابات الرأس، فعندما يسقط متسابق يرتدي خوذه يكون احتمال إصابته بإصابة دماغية أقل بخمس مرات من شخص لا يرتدي خوذه.[١]
رعاية الخيول
يعد العلف الجيد النوعية والمصنوع من القش أو عشب المراعي الغذاء الرئيس للخيول، حيث يمكن للخيول أن تستهلك ما يقرب من 2 % إلى 2.5% من وزن جسمها من الأعلاف الجافة كل يوم، لذلك يمكن للحصان البالغ الذي يبلغ وزنه حوالي 450 كيلوغرام تناول ما يصل إلى 11 كجم من الطعام يوميًا، كما تتطلب الخيول امداداها بشكل مستمر بالمياه النظيفة بما يتراوح من 38 إلى 45 لتر يوميًا كحد أدنى، وعلى الرغم من أن الخيول تتكيف مع العيش في الخارج إلا أنها تحتاج إلى مأوى يقيها من الرياح العاتية وهطول الأمطار والتي يمكن أن تتراوح من سقيفة أو مأوى بسيط إلى اسطبل ثابت يتم فيه تربية الخيول، كما تحتاج الخيول رعاية روتينية للحافر بالإضافة إلى التطعيمات للحماية من الأمراض المختلفة كما تحتاج أيضًا إلى اجراء فحوصات الأسنان بشكل دوري والتي عادةً ما تتم من قبل طبيب بيطري أو طبيب أسنان متخصص في الخيول.[٣]