معلومات عن نهر النيل

• ذات صلة
• تعبير عن نهر النيل
• معلومات عن بحيرة بايكال

نهر النيل: النهر الأطول على وجه الأرض

يُعد نهر النيل أطول نهرٍ في قارة أفريقيا والعالم، حيث يبلغ طوله حوالي 6,650 كيلو متر، بينما يشغل مساحةً تقدر بنحو 3,349,000 كيلو مترٍ مربع، ويُسمى نهر النيل أبو الأنهار الأفريقيّة، حيث يشمل حوضه أجزاءً من عشر دولٍ أفريقيّة هي تنزانيا وبوروندي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وأوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا والسودان ومصر، بينما ينشأ النهر جنوب خط الاستواء ويتدفق شمالًا عبر شمال شرق إفريقيا قبل أن يصرف مياهه أخيرًا في البحر الأبيض المتوسط.^[١]

نهر النيل: ما أصل الاسم؟

يتراود في ذهن البعض ماذا يعني اسم النيل؟ ومن أين أتى هذا الاسم؟ إن اسم النيل هو مشتقٌ من الكلمة اليونانية نيلوس أو Nilus، والتي تعني الوادي أو وادي النهر، حتى أنّه ذُكر اسمه في الأوديسة، وهي القصيدة الملحمية التي كتبها الشاعر اليوناني هوميروس، فقد ذكر أن اسم النيل هو إيجيبتوس (مذكر) واسم بلد مصر إيجبت (مؤنث) ويتدفق النيل من خلالها. ^[١]

نهر النيل: سبب بقاء البشرية في المنطقة

يعمل نهر النيل على إمداد مساحاتٍ شاسعةٍ من أراضي القارة الإفريقيّة بالمياه التي لولاه لربما كانت أراضٍ ذاتِ طبيعةٍ صحراويّةٍ قاحلةٍ، بالإضافة إلى أنّه يُعد مسؤولًا عن تقديم الدعم لحياة الملايين من الأشخاص الذين يعيشون على ضفافه، حيث يقدر عدد الأشخاص المستفيدين منه حوالي 160 مليون شخص حتى اليوم، في الري والشرب والطاقة الكهرومائية.^[٢]

نهر النيل: شريان الحياة المصرية

يلعب نهر النيل دورًا حيويًّا في الجمهورية المصرية، إذ يتمركز أغلب سكان مصر على ضفاف النيل، وبُنيت أشهر المدن المصريّة على طول هذا النهر مثل أسوان والقاهرة والأقصر، ويساهم النهر بشكلٍ حيويّ جدًا في دعم الزراعة على طوله، بالإضافة إلى توظيفه كوسيلة نقل الأشخاص والبضائع من خلاله واعتماد العديد من الأشخاص على ممارسة نشاط صيد الأسماك منه واتخاذها كمصدر دخل.^[٢]

نهر النيل: من أين يبدأ؟

لقد قضى العلماء والخبراء قرونًا في البحث عن مصدره، وعلى عكس ما يظنّ الكثيرون، لا يبدأ نهر النيل من مصر أو السودان، بل ينبع بالأصل من دول بوروندي وأوغندا الأفريقية، ويمكن التعرّف على خريطته كالآتي: ^[٣]

1. تعتبر البداية الفعلية لنهر النيل من نهر كاجيرا الواقع في بوروندي، والذي يمتد حتى أوغندا، ليصل إلى بحيرة فكتوريا ويمدّها بالماء.
2. إن بحيرة فكتوريا هي المنبع الرئيسي والأكبر لنهر النيل، حتى يتدفق من نهايتها الشمالية الماء حتى بحيرة كيوجا في وسط أوغندا.
3. تتدفق المياه من غرب بحيرة كيوجا كنهرٍ يصل إلى بحيرة ألبرت الواقعة في أقصى غرب أوغندا.
4. يتدفق من بحيرة ألبرت مياه النهر لتكمل مسيرها شمالاً لتصل إلى جنوب السودان، وتحديدًا في مدينة جوبا، ويُطلق على نهر النيل هناك اسم نهر جبل النيل، أو النيل الأبيض.
5. يواصل النيل الأبيض دخوله السودان في مدينة الرنك ويستمر بطريقه شمالًا حتى يصل إلى العاصمة السودانية لينضم إلى النيل الأزرق.
6. في الخرطوم، يلتقي نهر النيل الأبيض مع رافد قادم من إثيوبيا يسمى بالنيل الأزرق، ليجتمعان معًا ويصبح اسم النهر هو نهر النيل، ويستمر في طريقه حتى يصل القاهرة.
7. عند القاهرة، ينقسم النهر إلى قسمين اثنين، وهما روسيتا، ودمياط، وتتشكّل هنا دلتا النيل، ويصبّ أخيرًا في البحر الأبيض المتوسط.

نهر النيل: عابرٌ لـ11 دولة

قد يعتقد البعض أن نهر النيل هو نهر موجود فقط في مصر، ولكن في الحقيقة، يعبُر هذا النهر من خلال 11 دولة أفريقية، وهي تنزانيا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا، وبوروندي، وإثيوبيا، وكينيا، وإريتيريا، وجنوب السودان، والسودان، وأخيرًا إلى مصر. ^[٤]

نهر النيل: النيل الأزرق والأبيض

يلتقي رافدان ضخمان ورئيسيان ليتكوّن نهر النيل الرئيسي، وهما النيل الأبيض، الذي يأتي من جنوب السودان، والآخر يسمّى النيل الأزرق، والقادم من إثيوبيا، يجتمعان معًا في الخرطوم تحديدًا، لينطلق من بعدها نهر النيل الأساسي شمالاً إلى مصر، ويصبّ في النهاية في البحر الأبيض المتوسط. ^[٤]

نهر النيل: ملاذ للحياة البرّية

يعتبر نهر النيل وضفافه موطنٌ لكثير من الحيوانات البرّية الرائعة، بما في ذلك أنواع مختلفة من الأسماك والطيور، بالإضافة إلى السلاحف والثعابين وأفراس النهر، وتمساح النيل، واحد من أكبر الزواحف على كوكب الأرض، الذي كان مقدسًا في الثقافة اليونانية المصرية القديمة، حيث كانت مدينة الفيوم تُدعى مدينة كروكوديلوبوليس قديمًا؛ لأن سكّانها كانوا يقدّسون التماسيح في النيل، ويحتفظون بها في المعابد. ^[٥]

نهر النيل: سدّ أسوان

بسبب كثرة الفيضانات على طول نهر النيل، كان من الضروري بناء سدّ للسيطرة عليها، فتمّ البدء في بناء السدّ العالي في مدينة أسوان المصرية في عام 1960م، واكتمل البناء في عام 1970م، ويبلغ ارتفاعه 111 مترًا، أما طوله فهو 3.6 كيلومترًا، ويُستخدم أيضًا بهدف توليد الطاقة الكهرومائية من مياه النهر.^[٥]

يحمل السد العالي بعض السلبيات المؤسفة، أهمّها تراكم الطين الخصب للنيل خلف السد، وحرمان النيل من هذا الطين الغني جدًا بالمغذيات والعناصر المذهلة، ونتيجة لذلك، انخفض أعداد الأسماك بسبب فقدانها الغذاء الذي كان يوفّره طين النيل، وانخفاض خصوبة وإنتاجية الأراضي الزراعية على ضفاف النهر، والاعتماد على الأسمدة الصناعية التي لا تُقارن بطين النيل الممتاز. ^[٥]

المراجع[+]

1. ^ ^{أ ب} "Nile River", www.britannica.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "The Nile River", www.worldatlas.com, Retrieved 08-12-2019. Edited.
3. ↑ "What Is The Source Of The River Nile?", www.worldatlas.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "NILE RIVER FACTS", natgeokids, Retrieved 11/3/2024. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت} "9 Interesting Facts About the Nile River", treehugger, Retrieved 11/3/2024. Edited.