فضل سورة مريم
لم يرد عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديثٌ صحيحةُ أو حسنة خاصّة في فضل سورة مريم، ولكنّها سورةٌ من سور القرآن أي إنّ لقارئها من الأجر ما لقارئ القرآن الكريم بصفة عامّة.[١]
وقد أورد بعضٌ من أهل العلم في فضل سورة مريم بعض الأحاديث الضّعيفة، أو التي لا تصحّ نسبتها إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بسند متّصل صحيح، ومن ذلك:
- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَن قرأَ سورة مريم أَعطِي من الأَجر عشر حسنات، بعدد مَن صَدَّق بزكريّا، ويحيى، ومريمَ، وموسى، وعيسى وهارون، وإِبراهيم، وإِسحاق، ويعقوب، وإِسماعيل، عشر حسنات، وبعدد مَن دعا للهِ ولدًا، وبعدد مَن لم يَدْعُ له ولدًا، ويعطى بعددهم حسناتِ ودرجات، كلّ درجة منها كما بين السّماءِ والأَرض أَلف أَلفِ مرّة ويُزوّج بعددها في الفردوس، وحُشِر يوم القيامة مع المتَّقين في أَوّل زُمرة السّابقين".[٢]
- عن جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- أَنّه قال: "من قرأَ هذه السّورة لا يموت ولا يخرج من الدّنيا حتى لا يصيب الفتنة في نفسه، وماله، وولده، وكان في الآخرة من أَصحاب عيسى بن مريم، وأُعطي من الأَجر كمُلْك سليمان بن داود".[٣]
- عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له: "يا عليّ مَن قرأَ ها يا ع ص أَعطاه الله من الثواب مثلَ ثواب أَيّوب ومريم، وله بكلِّ آية قرأَها ثوابُ شهيد من شهداءِ بدر".[٣]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة مريم وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة مريم
فضل سورة مريم في التأثير إيجابًا على حياة المسلم
جاء في مضامين سورة مريم بعض ما من شأنه تحسين حياة المسلم، ومن ذلك:[٤]
- تنبيه عباد الله بعِظَم شأن القرآن الكريم، وحثّهم على اتّباع منهجه في تبشيره ونذارته، وأن الله جعله عربيًّا يسيرًا وفي هذا حثّ على تعلّم العربيّة لفهم القرآن كما ينبغي.
- إنذار أهل الزّيغ، وذكر ما حلّ بالمكذبين من الأمم من استئصال ودمار، ولعلّ في هذا تنبيه للمسلمين ليثبتوا على الحقّ ولا يتجاوزوه إلى الضّلال.
- إظهار أنّ الله تعالى قريب مجيب إذا ناداه عبده وناجاه بصدق، فذاك زكريا -عليه السّلام- حينما دعا ربّه استجاب له فرزقه ولدًا على ما كان فيه من كبر.
- دعوة المسلمين إلى الثّبات على طريق الجنّة، ووصف ما فيها من نعيم وما لأهلها من حظّ وافر غير مُنقطع.
- وعد الرّسول والذين آمنوا بأنّ النّصر على العِدى حاصلٌ لا بدّ، وفي هذا تثبيت للمسلم على مشاقّ الطّريق.
وللاستزادة حول سورة مريم وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة مريم
كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة مريم بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة مريم
المراجع[+]
- ↑ الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 513. بتصرّف.
- ↑ الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 308. بتصرّف.
- ^ أ ب الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 309. بتصرّف.
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 59. بتصرّف.