محتويات

- ذات صلة
- تأملات في سورة ق
- مقاصد سورة ق
الاحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة ق
وردت بعض الأحاديث الصحيحة في فضل سورة ق، ومن هذه الأحاديث الواردة ما يلي:
حديث: كان يقرأ فيهما ب ق والقرآن المجيد
"ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ}"،[١] من السنن المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عيدي الفطر والأضحى، قراءة سورة ق في الركعة الاولى، وهذا يعدّ من فضائل سورة ق،[٢] والحكمة من ذلك ما اشتملت عليه السورة من الإخبار بالبعث وأخبار الأمم السابقة وهلاك المكذبين ومنكري البعث، ولتشبيه خروج الناس لصلاة العيد بخروجهم يوم البعث إلى الحشر.[٣]
حديث: ما حفظت ق إلا من في رسول الله
"ما حَفِظْتُ ق، إلَّا مِن في رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَخْطُبُ بهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، قالَتْ: وَكانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا"،[٤]من السنن المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قراءة سورة ق أو بعضها، في صلاة الجمعة أو في خطبة الجمعة، وقال العلماء في سبب اختياره -صلى الله عليه وسلم- لسورة ق؛ ما اشتملت عليه من التذكير بعذاب الله تعالى والبعث والموت وأخبار الأمم السابقة والمواعظ الشديدة، فتكون بمثابة تجديد روح الترغيب والترهيب في نفس المسلم.[٥]
حديث: أُعطيت مكان التوراة السّبع الطوال
"أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئِينَ، و أُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ"،[٦]واختلف العلماء، في المقصود بـ: فضلت بالمفصل؛ فذهبوا إلى عدة أقوال؛ فكانت سورة ق إحدى أقوال العلماء في تفسير المقصود بالمفصل،فابن كثير رجح أن سورة ق هي بداية السور المفصلّات، والمفصّل يقسم طوال وأواسط وقصار مفصلة.[٧]
حديث: وَكان صلاته بعد تخفيفًا
"إنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ بـ {ق والْقُرْآنِ المَجِيدِ} وكانَ صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا"،[٨] في هذا الحديث النبوي وصف لصلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالتخفيف وأنه كان يقرأ سورة ق في صلاة الفجر، وأجمع الفقهاء على أن السنة أن يقرأ المسلم في صلاة الفجر بطوال المفصّلات،[٩] وفيه إشارة إلى أن تخفيفه هو قراءته بسورة ق.[١٠]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة ق وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة ق
فضل سورة ق في التأثير على حياة المسلم إيجابًا
ما فضل سورة ق على حياة المسلم؟
يمكن للمسلم بأن يستخلص من سورة ق العديد من الآثار العملية التي يمكنه تطبيقها في حياته العملي، بحيث يكون أقرب للمنهج القرآني، ومن ذلك ما يأتي:[١١]
- التفكر في خلق الله تعالى وقدرته المطلقة في هذا الكون.
- الصبر على الأذية في سبيل الله؛ بالتسبيح وبحمد الله تعالى قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وعقب السجود.
- الاستشعار براقبة الله تعالى لنا من خلال استشعار الملكين الموكلين بحفظ أعمال الإنسان.
- التقرب من الله واستشعار قربه تعالى من الإنسان، فهو أقرب إليه من حبل الوريد، مما لذلك من أثر في استشعار معية الله تعالى في السراء والضراء، وأنه يعلم ما توسوس نفس الإنسان له.
- التجهز التام ليوم القيامة، والحذر من نار جهنم، وذلك من خلال استشعار أنها تطلب المزيد من العصاة، فيحرص على ألّا يكون منهم.
وللاستزادة حول سورة ق وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة ق
كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة ق بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة ق
المراجع[+]
- ↑ رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن أبو واقد الليثي، الصفحة أو الرقم:891، صحيح.
- ↑ حسام الدين عفانة، يسألونك عن رمضان، صفحة 238. بتصرّف.
- ↑ أبو الحسنات اللكنوي، كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد، صفحة 615. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، الصفحة أو الرقم:873، صحيح.
- ↑ سعيد القحطاني، كتاب صلاة الجمعة، صفحة 117. بتصرّف.
- ↑ رواه ناصر الدين الالباني، في صحيح الجامع، عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة ، الصفحة أو الرقم:1095، صحيح.
- ↑ مجموعة من العلماء، ملتقى أهل التفسير. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم:458، صحيح.
- ↑ ابراهيم العبيد، كتاب أحاديث القراءة في صلاة الفجر جمعا ودراسة، صفحة 280. بتصرّف.
- ↑ ابن رجب، فتح الباري، صفحة 220. بتصرّف.
- ↑ جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 245-250. بتصرّف.