علاج الزكام للحامل

علاج الزكام للحامل


علاج-الزكام-للحامل/

العلاج الدوائي للزكام عند الحامل

متى يفضل استخدام الدواء فيما يتعلق بعلاج الزكام؟ قد تتواجد أعراض الزكام عند المرأة الحامل بدرجة شديدة، حيث يرجع السبب في ذلك إلى التغييرات الناجمة عن هذه الفترة، والتي تحدث في الجهاز المناعي، القلب والرئتين، ليصاحب ذلك حدوث الحُمّى في بعض الأحيان،[١] كما تتحدث الدكتورة إليسا روس أخصائية التوليد وأمراض النساء قائلةً، "إنّ استخدام العلاج الدوائي للزكام ونزلات البرد عند الحامل يعتمد على ظهور الأعراض المرضية وليس المضاعفات، حيث يتم علاج كلّ عرض على حدة".[٢]


تتواجد مجموعة من العلاجات الدوائية التي يمكن للمرأة الحامل استخدامها في علاج أعراض الزكام، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.


مسكنات الآلام

ما فعالية الأسيتامينوفين في علاج الزكام عند الحامل؟ تساعد مسكنات الألم Pain relievers في تخفيف شدة الألم، حيث إنّ تناول الأسيتامينوفين Acetaminophen من قبل الحامل قد يساعد في تسكين الآلام وخفض الحرارة التي تصاحب الزكام،[٣] ومع ذلك يجب الانتباه إلى أنّ الأسيتامينوفين قد يسبب الحساسية، كما أنه غير مناسب لمن لديهم أمراض الكبد، بالإضافة إلى احتمالية التسبب بالآثار الجانبية الآتية:[٤]


  • الطفح الجلدي.
  • الحكة.
  • حدوث تورم في المناطق الآتية:
    • الوجه.
    • اللسان.
    • الحلق.
  • الدوار الشديد.
  • صعوبة التنفس.


تستطيع الحامل تناول بعض مسكنات الآلام التي تشمل الأسيتامينوفين، وذلك بهدف علاج أعراض الزكام، مع أهمية مراجعة الطبيب المختص قبل ذلك.


مثبطات السعال

ما تأثير مثبطات السعال على الرؤية؟ تشمل فئة مثبطات السعال OTC cough suppressants التي تصرف بدون وصفة طبية على الديكستروميثورفان والجوافينيسين، حيث إنها تعد من ضمن الأدوية الآمنة في أثناء فترة الحمل عند تناولها بالجرعات الصحيحة، ومع ذلك يفضل اختيار هذا العلاج بعد استخدام منتجات الحلق العشبية أو المنثول، والتي تعمل لتخفيف السعال أو التهاب الحلق،[٣] وذلك لأنّ أدوية مثبطات السعال قد تسبب مجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل ما يأتي:[٥]



يجب الانتباه إلى أن أدوية مثبطات السعال قد تسبب ردود فعلٍ تحسسية لدى بعض النساء الحوامل، وبالتالي فمن المهم مراجعة الطبيب المختص لمعرفة جميع الاحتياطات والمحاذير المتعلقة بعلاج الزكام للحامل، كما يجب تجنب تناول أي من هذه الأدوية من قبل النساء الحوامل المصابات بإحدى الأمراض الآتية:[٥]


  • مشاكل التنفس.
  • ارتفاع ضغط العين.
  • مشاكل القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطرابات في المعدة أو الأمعاء.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • صعوبة التبول.
  • أمراض الكبد.


تعد مثبطات السعال المتمثلة بالديكستروميثورفان والجوافينيسين علاجات فعالة في تخفيف أعراض الزكام عند الحامل، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على تناول أي منها.


مضادات الهيستامين

ما فائدة مضادات الهيستامين في علاج الزكام عند الحامل؟ تعد مضادات الهيستامين Antihistamines من الأدوية الشائعة لعلاج الحساسية، وما يصاحب ذلك من أعراض سيلان الأنف أو العيون الدامعة أو العطس الناجم عن الزكام، حيث يمكن استخدام هذه الأدوية بشكل آمن في أثناء فترة الحمل،[٣]ومع ذلك قد تسبب مضادات الهيستامين مجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل على ما يأتي:[٦]


  • النعاس.
  • الدوخة.
  • جفاف الفم.
  • زيادة الشهية.
  • زيادة الوزن.
  • اضطراب المعدة.
  • زيادة سماكة المخاط.
  • تغييرات في الرؤية.
  • التوتر.
  • الإثارة.
  • الانفعال.


حيث تعمل أدوية مضادات الهيستامين عن طريق منع تأثيرات مادة الهيستامين المسببة للحساسية، كما أنها تأتي بأشكال صيدلانية عدة، والتي تشمل الكبسولات والأقراص والحقن وقطرات العين وبخاخات الأنف، ليتم استخدام البعض منها يوميًا، بينما يستخدم الجزء الآخر عند بدء حدوث الأعراض فقط، مع أهمية تجنب هذه العلاجات من قبل النساء المصابات بإحدى الأمراض الآتية:[٦]


  • داء السكري.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض الزرق.
  • الصرع.
  • تضخم البروستاتا.


ينصح بتجنب تناول الغريب فروت بالتزامن من تناول مضادات الهيستامين، حيث قد يؤثر على آليةِ أيض هذه المضاداتِ ضمن الجسم،[٦] وكما يجب أيضًا التوجه للطبيب لاختيارِ التركيبة المناسبةِ من مضادات الهيستامين، حيث إن هناكَ عدّة تركيبات دوائية آمنة للحامل، ومتمثلة بالآتي:[٣]

  • دي فين هيدرامين.
  • كلورفينامين.
  • لوراتادين.
  • سيتيريزين.


هناك تركيبات دوائيةٌ أكثر مأمونيةً من غيرها فيما يتعلّق باستخدامِ مضادات الهيستامين لعلاج الزكام، ومع ذلك فقد تسبب مجموعة من الآثار الجانبية، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها.


مزيلات الاحتقان

هل من الآمن استخدام السودوإيفيدرين لعلاج الزكام عند الحامل؟ يمكن للحامل استخدام مزيلات الاحتقان Decongestants كالسودوإيفيدرين، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص، حيث يمكن استخدامها باعتدال لاسيما خلال الأشهر 3 الأولى من الحمل، ولكن مأمونية هذا الاستخدامِ قد تتفاوت من امرأة لأخرى، ولهذا ينصح أن تتجه الحامل لاستخدام بخاخات الأنفِ الملحية لإزالة الاحتقانِ.[٣]


وكما يتوجب الانتباه إلى مجموعة من المحاذير المتعلقة بهذا العلاج، كحدوث الهلوسة وردود الفعل التحسسية الشديدة، بالإضافة إلى احتمالية تسبب مزيلات الاحتقان بمجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل على ما يأتي:[٧]

  • الشعور بالنعاس.
  • القلق.
  • تهيج بطانة الأنف.
  • الصداع.
  • الشعور بالوهن.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالغضب.
  • الطفح الجلدي.


تستطيع مزيلات الاحتقان علاج الزكام للحامل، ومع ذلك قد ينتج عنه مجموعة من الآثار الجانبية كالصداع والنعاس، وبالتالي من المهم استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.


أدوية الزكام التي يجب على الحامل تجنبها

هل من الآمن استخدام النابروكسين من قبل المرأة الحامل؟ قد يصاحب وجود الزكام في فترة الحمل بعض الصعوبات الإضافية، حيث يجب على المرأة في هذه الفترة الاهتمام بصحتها وصحة الجنين، كما يجب تجنب تناول مجموعة من الأدوية التقليدية الخاصة بالزكام في أثناء الحمل، لتشمل هذه الأدوية على ما يأتي:[٨]


  • مسكنات الآلام المصنفة ضمن فئة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والتي تشمل الآيبوبروفين والأسبرين والنابروكسين، حيث تسبب الجرعات الكبيرة منهم إغلاقًا مبكرًا للأوعية الدموية لدى الطفل.
  • جميع الأدوية التقليدية الخاصة بالزكام، والتي تحتوي بداخلها على كميات من الكحول.
  • دواء الكودين المخدر، حيث قد ينتج عنه تثبيط عملية التنفس لدى الجنين.
  • المضاد الحيوي المكون من تركيبتي تريميتوبريم - سلفاميتوكسازول، حيث إنّه يمكن أن يتداخل مع عملية استقلاب حمض الفوليك ويحفز إنتاج البيليروبين، وهذا يسبب اليرقان عند الطفل.
  • استخدام مزيلات الاحتقان التي تحتوي على السودوإيفيدرين والفينيليفرين بجرعات كبيرة، لينتج عنهما انقباض في الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة خطر حدوث بعض العيوب الخلقية لدى الجنين.


تتواجد مجموعة من الأدوية التقليدية التي يجب على المرأة تجنبها في أثناء الحمل، والتي تشمل مضادات الالتهاب غير الستيرودية والكودين والأدوية التي تحتوي على الكحول.


العلاج المنزلي للزكام عند الحامل

ما أهمية الكمادات الساخنة والباردة في علاج الزكام؟ يصاحب إصابة المرأة الحامل بالزكام مجموعة من الأعراض المتمثلة بالسعال وسيلان الأنف، ومع ذلك تستطيع المرأة في هذه الفترة استخدام مجموعة من العلاجات المنزلية البسيطة، والتي من شأنها المساعدة على التخلص من أعراض الزكام، لتشمل هذه الطرق على ما يأتي:[٩]


  • حصول الحامل على الكثير من الراحة.
  • الإكثار من شرب السوائل، لاسيما الماء.
  • قيام الحامل بالغرغرة، وذلك بواسطة الماء الدافئ والملح، لاسيما في حال وجود السعال أو احتقان الحلق.
  • استخدام قطرات الأنف الملحية، كما يمكن استخدام بخاخات، وبالأخص ضمن حالتي:
    • تخفيف المخاط الموجود في الأنف.
    • المساعدة على تهدئة أنسجة الأنف الملتهبة.


  • القيام بتنفس الهواء الدافئ والرطب، وذلك من أجل المساعدة في تخفيف الانزعاج لدى الحامل، حيث يتم ذلك بواسطة جهاز بخار للوجه أو حتى من خلال الاستحمام.
  • تناول شوربة الدجاج، حيث إنّها تعمل على تخفيف الالتهاب وتسكين الاحتقان عند الحامل المصابة بالزكام.
  • إضافة العسل أو الليمون إلى كوب من الشاي الدافئ، ويوصى أن يكون الشاي منزوع الكافيين، وذلك بهدف تخفيف أعراض التهاب الحلق.
  • استخدام الكمادات الساخنة والباردة، وذلك من أجل تخفيف آلام الجيوب الأنفية.


تستطيع المرأة الحامل استخدام مجموعة من العلاجات المنزلية للتخلص من أعراض الزكام في هذه الفترة، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.


هل يمكن استخدام الأعشاب لعلاج الزكام أثناء الحمل؟

هل تستطيع الحامل استخدام النعناع للتخلص من الزكام؟ تتواجد مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي قد تساعد النساء الحوامل على التخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي، والمتمثلة بأعراض البرد والزكام، حيث يمكن استخدام هذه الأعشاب خلال الثلث الأوّل من الحمل، وذلك لكونها لم تظهر أي آثار جانبية عند تناولها باعتدال وتحت إشراف الطبيب المختص، لتشمل هذه الأعشاب على ما يأتي:[١٠]

  • النعناع.
  • الزنجبيل.
  • الزعتر.
  • البابونج.
  • الميرمية.
  • اليانسون.
  • الحلبة.
  • الشاي الأخضر.


يمكن لبعض الأعشاب الطبيعية مساعدة الحامل على التخلص من أعراض الزكام، ومع ذلك هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من مدى سلامة وفعالية ذلك.


هل يؤثر زكام الحامل على الجنين؟

ما هي درجة خطورة الزكام؟ تعد نزلات البرد والزكام من الأمراض البسيطة التي يمكن للجهاز المناعي التعامل معها والتخلص منها دون تدخل طبي، حيث إنّه في معظم الأحيان لا تؤثر الإصابة بنزلة برد في فترة الحمل على الجنين، ومع ذلك قد تؤثر درجة الحرارة المرتفعة والالتهابات على صحة الجنين، وبالتالي يجب مراجعة الطبيب المختص فورًا في حال وجود الحمى أو علامات أخرى للعدوى.[٣]


يجب على المرأة الحامل مراجعة الطبيب المختص في حال وجود مجموعة من الأعراض المرضية المصاحبة للزكام، والمتمثلة بالحمى والالتهابات.

المراجع[+]

  1. "Flu & Pregnant Women", cdc, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  2. "Cold Medicine and Pregnancy", everydayhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "What to do if you catch a cold when pregnant", medicalnewstoday, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  4. "Acetaminophen", webmd, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Cough Suppressant Oral", webmd, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What Is an Antihistamine?", everydayhealth, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  7. "Decongestants", nhs, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  8. "Can I Take Cold Medicine During Pregnancy?", verywellfamily, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  9. "How to Treat a Cold or Flu When You’re Pregnant", healthline, Retrieved 11/3/2021. Edited.
  10. "Herbal Medicines Use During Pregnancy: A Review from the Middle East", ncbi, Retrieved 11/3/2021. Edited.