محتويات
إجلاء بني النضير
ما سبب غزوة بني النضير؟
ذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بني النُّضير في أمر الدِّية لقتيلي بني عامر، وإذ بالوحي ينزل على النَّبي ليخبره بالغدر والخيانة التي بدرت من بني النَّضير، والذين حاولوا أن يلقوا بصخرةٍ عليه من أعلى الجدار، فرجع إلى المدينة ليجمع الصَّحابة وهو عازمٌ في نفسه أن يجليهم عن أراضيهم، وما كان هذا الأمر الذي عقده النَّبي -عليه الصلاة والسلام- في نفسه إلَّا جراء غدرهم وخيانتهم ونقضهم العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولقد نزلت بواقعة إجلاء بني النُّضير سورة الحشر.[١]
امتناع بني النضير عن الخروج
ما دور رأس المنافقين في غزوة بني النضير؟
عند رجوع النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة أرسل إلى بني النضير الصَّحابي محمد بن مسلمة الأوسي وبين يديه إنذار بأن يتركوا الحصن ويخرجوا من أراضيهم وقد أعطاهم في هذا مهلة عشرة أيام، وفي حال رفضهم مغادرة أراضيهم سيكون مصيرهم القتل وضرب الأعناق، فجاء هنا دور عبد الله بن أُبَي بن سلول -رأس المنافقين- ليغريهم بألَّا يتركوا حصونهم وأراضيهم فهي منيعة وقوية، وأنَّ هناك أكثر من ألفي رجل يؤمنون بعبد الله بن أبي رأس المنافقين وسيأتي وإياهم ليدافعوا عن بني النُّضير ويمنعوهم من أن تطالهم يد المسلمين، وبدأت اليهود بتجهيز قلاعهم ومؤنهم وانتظار قوات عبد الله بن أبي.[٢]
حصار المسلمين لبني النضير
لماذا حرق المسلمون نخيل بني النضير؟
اعتصمت اليهود في حصونهم وقلاعهم وهم ينتظرون مدد عبد الله بن سلول، ولما طالت المدة التي بقي فيها بنو النَّضِير بالدَّاخل، ولم يتمكّن المسلمون من إخراجهم، أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقطع أشجار نخيلهم وحرقها وتدمير حصونهم، فلما رأى المنافقون هذه القوة من جانب المسلمين لم يتجرَّأوا على الاقتراب من الحصن أو مجابهة المسلمين.[٣]
كيف قابل بنو النضير الحصار؟
نتيجة الرعب الذي قذفه الله في قلب المنافقين فإنّ اليهود قد يئسوا من أن يأتيهم المدد منهم، فطلبوا الصُّلح من النَّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- على أن يكون لكل واحدٍ منهم ثلاث راحلات، ليحمل عليها الطَّعام والشَّراب وبعض المؤن، ولم يُسمح لهم بحمل السِّلاح فقد تُرك غنيمةً للمسلمين مع أراضيهم ذات الغلال الوفيرة.[٤]
استسلام بنو النضير
كم كانت مدة حصار بني النضير؟
لقد استمرَّ حصار بني النضير مدة من الزَّمن لم تتجاوز الست ليالٍ وكان ذلك في شهر ربيع الأول، وقد استسلموا للرسول -صلى الله عليه وسلم- على أن يحقن لهم دماءهم، ويسمح لهم أن يأخذوا ما استطاعوا من أمتعتهم باستثناء السِّلاح، وقد غادروا أرض النُّضير وذهبوا إلى أراضي الشَّام وخيبر، ومن أشرافهم الذين ارتحلوا إلى خيبر حُيي بن الأخطب والربيع بن أبي الحقيق، وقد كان أحدهم يهدم بيته قبل أن يغادر ويضع بابه على راحلته، وعندما أراد بنو النُّضير الجلاء جمعوا أدواتهم العازفة من مزامير ودفوف، وأمروا غلمانهم وإماءهم بأن يعزفوا أثناء خروجهم من الحصن.[٥]
وللتعرف على غزوة بني النضير وما حوته من أحداث ومجريات يمكنك الاطلاع على هذا المقال: بحث عن غزوة بني النضير[١]
المراجع[+]
- ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 126. بتصرّف.
- ↑ أحمد إبراهيم الشريف، كتاب مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 389-390. بتصرّف.
- ↑ أحمد إبراهيم الشريف، مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 390. بتصرّف.
- ↑ أحمد إبراهيم الشريف، مكة والمدينة في الجاهلية وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم، صفحة 390. بتصرّف.
- ↑ السهيلي، الروض الأنف ت الوكيل، صفحة 210-211. بتصرّف.