العمرة
شرع الله -سبحانه وتعالى- لعباده الشرائع، وأوجد لهم من الأحكام ما يحقق لهم مصالحهم في الدنيا والآخرة، والعمرة من جملة تلك الشرائع والأحكام؛ والتي جاءت لتحقق حكماً كثيرة؛ كاجتماع المسلمين، وإحياء الأخوة الإسلامية، وتحقيق مظهر من مظاهر المساواة بينهم.[١]
فضلًا عن التقرب إلى الله -سبحانه وتعالى-، ونيل الأجر والثواب. والعمرة لغةً: الزيارة، يقال: اعتمر فلانًا: أي زاره، وشرعًا: زيارة بيت الله الحرام لأداء عبادة مخصوصة بشروط مخصوصة، وفيما يأتي بيان أركان العمرة، وشروطها، وكيفية أداء مناسكها.[١]
أركان العمرة
- الإحرام
والمقصود بالإحرام: نية الدخول في نُسُك الحج أو العمرة، ويتبعه الاغتسال وتطييب البدن وهما سنة، ويجب على الرجل التجرد من كل مخيط من الثياب، ويستعيض عن ذلك بإزار ورداء، أمّا المرأة فلا يجب عليها التجرّد من كلّ مخيط.
- الطّواف بالبيت العتيق
والمقصود بالطّواف أن يطوف بالكعبة المشرفة سبعة أشواط، ويشترط فيه الطّهارة من الحدث الأكبر والأصغر، وأن يجعل الكعبة على يسارِه.
- السعي بين الصفا والمروة
أمّا الركن الثالث من أركان العمرة وهو السعي، فالمقصود به أن يسيرَ من الصفا إلى المروة، ثمّ العكس سبع مرات، من الصفا إلى المروة مرة، والعكس مرة، وهكذا.
شروط العمرة وواجباتها
يُشترط لوجوب الحج والعمرة: الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة،[٤] أمّا واجبات العمرة فهي:
- الإحرام من الميقات
إن كان الميقات بينه وبين مكة، أو الحل لمن كان في الحرم.
- التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.
- الحلق أو التقصير
ويُقصد به: شعر الرأس أو تقصيره؛ والمرأة تُقصِّر من شعرها، وليس عليها حلق. ومَن تركَ شيئًا من هذه الواجبات فيجب عليه دم.
مستحبات العمرة
ويُستحبّ في العمرة أموراً كثيرة، نذكر منها:[٢]
- ما يستحب قبل الإحرام
تقليم الأظافر، وحلق شعر العانة، والاغتسال.
- ما يستحب بعد الإحرام
التلبية ورفع الصوت بها بالنسبة للرجل، ويستحب في الطّواف تقبيل الحجر الأسود ما لم يؤد ذلك إلى التزاحم وأذية النّاس، ويستحب فيه أيضًا الاضطباع؛ وهو: إبراز الكتف الأيمن للرجال، ويُسن الرمل للرجال؛ وهو الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، ويسن بعد الطواف صلاة ركعتين، ومما يستحب في السعي الهرولة بين العلمين الأخضرين.[٢]
كيفية أداء مناسك العمرة
من أراد العمرة فإنّه يحرم من الميقات، ثمّ يشرع في التلبية حتى إذا رأى البيت -الكعبة- يقطعها، ويبدأ بالطواف بالكعبة المشرفة؛ وهو الركن الثاني من أركان العمرة، ويشترط فيه أن يكون المعتمر على طهارة.[٥]
ويكون الطّواف سبعة أشواط؛ حيث يجعل الكعبة المشرفة على يساره، ويبدأ كلّ شوط من الحجر الأسود وينتهي به، ويسّن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى، وأن يضطبع في طوافه كلّه، فإذا فرغ من الطّواف صلى خلف المقام ركعتين، ويسن له عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم.[٥]
ثم يسعى بين الصفا والمروة، والسعي سبعة أشواط يبدأ بالصفا ثم ينتهي بالمروة، ويسنّ للمعتمر في السعي أن يهرولَ بين العلمين الأخضرين، وبعد الانتهاء من السعي يحلق أو يقصر، وبذلك يتحلل المعتمر من أعمال العمرة والتزاماتها، ويكون قد أدّى مناسكها.[٥]
المراجع[+]
- ^ أ ب "تعريف العمرة وحكمها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت العمرة...أركانها..واجباتها..ومستحباتها, ، "fatwa.islamweb.net"، اطلع عليه بتاريخ 12-12-2018، بتصرّف.
- ↑ صفة العمرة, ، "islamqa.info"، اطلع عليه بتاريخ 12-12-2018، بتصرّف.
- ↑ موسوعة الفقه الإسلامي, ، "www.al-eman.com"، اطلع عليه بتاريخ 12-12-2018، بتصرّف.
- ^ أ ب ت صفة العمرة, ، "www.saaid.net"، اطلع عليه بتاريخ 12-12-2018، بتصرّف.