محتويات
دعوة النبي نفرًا من قريش للإسلام
من هم الرّجال الذين كان يدعوهم الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؟
جاء في حديثٍ روته أمّ المؤمنين عائشة وجمعٌ من الصّحابة الكرام -رضوان الله عليهم جميعًا- أنّ النّبّيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان مرّةً في مجلس من المجالس يدعو رجالًا من قادة قريش وكبرائها، وقد كان المجلسُ يجمع داخله رجالًا تحسب لهم قريش العظمة، مثل: أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وأبيّ بن خلف، والعبّاس بن عبد المطّلب -رضي الله عنه- فكان يدعوهم للدخولِ في دينِ الله -عزّ وجلّ- ويرغّبهم فيه ليُسلموا ويتركوا عبادة الأوثان.[١]
هل نزلت سورة عبس من أجل حادثة معينة؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة عبس
مجيء الرجل الأعمى للنبي صلى الله عليه وسلم
ما اسم الرجل الأعمى الذي جاء إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم؟
بينما كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يدعوا أولئك الرّجال من كبراء قريش إذ أقبل عليه واحدٌ من الصّحابة -رضوان الله عليهم- وكان اسم هذا الصّحابيّ هو عبد الله بن أمّ مكتوم، وهو رجلٌ أعمى، فأقبل هذا الصّحابيّ -رضي الله عنه- إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يسأله عن مسألةٍ ما ويلحّ عليه في طلب إجابتها.[٢]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة عبس وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة عبس
إعراض النبي عن الرجل الأعمى
لماذا التفت النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن عبد الله بن أمّ مكتوم؟
أمّا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقد كان طامعًا في إدخال أولئكَ القومِ من قريشَ في الإسلام فأعرَضَ عن عبد الله بن أمّ مكتوم وعبس في وجهه والتفتَ إلى أسيادِ قريش يدعوهم إلى الإسلام.[١]
وللاستزادة حول سورة عبس وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة عبس
عتاب الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم
لماذا عاتب الله تعالى نبيه في سورة عبس؟
فلمّا أنهى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حديثه مع أولئكَ القومِ أنزلَ الله -عزّ وجلّ- عليه سورة عبس: {عَبَسَ وتَوَلّى* أَنْ جاءَهُ الأَعْمَى}،[٣] معاتبًا إيّاه في إعراضه عن عبد الله بن أمّ مكتوم والتفاته عنه إلى أولئك القومِ من المشركين.[١]
هل إعراض النبي عن ابن أم مكتوم يطعن في نبوته؟
ولا ينبغي للمسلمِ أن يظنّ برسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه ارتكبَ خلقًا ليس بحميدٍ في إعراضه عن عبد الله بن أمّ مكتومٍ -رضي الله عنه- وذاك أنّ ابن أمّ مكتومٍ -رضي الله عنه- جاء إلى رسولِ الله -صلّى الله علسه وسلّم- في فترةٍ كان النّبيّ منشغلًا فيها، فمِن الطّبيعيّ أن لا يستجيب له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو مشغولٌ بدعوة أولئك ولكنّ سنّة الله -عزّ وجلّ- تأبى للأنبياءِ إلّا أن تكون أخلاقهم أعلى بكثيرٍ من الخلقِ الطبيعيّ، فقد عاتبَ الله -جلّ في علاه- رسولَه -صلّى عليه وسلّم- على أنّه كانَ عاديًّا وطبيعيًا، فأيّ تعظيمٍ وأيّ تكريمٍ لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في هذا العتاب. [٤]
كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في عبس سورة فصلت بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة عبس
المراجع[+]
- ^ أ ب ت السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 416. بتصرّف.
- ↑ محمد علي الصابوني، مختصر تفسير ابن كثير، صفحة 599. بتصرّف.
- ↑ سورة عبس، آية:1-2
- ↑ [وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 62. بتصرّف.