اختيار الطرق الصحيحة لتربية الأبناء تنشئهم ليكونوا أفرادًا فاعلين وإيجابيين في المجتمع مستقبلاً، كما تعتبر مفيدة لهم في مختلف جوانب حياتهم، بما في ذلك الشخصية، والعملية، والعاطفية، والأسرية، وغيرها، وفيما يلي،[١][٢] استعراضٌ لعددٍ من هذه الطرق:[٣][٤]
محتويات
وضع الحدود والالتزام بتطبيقها
إنّ الهدف من تعليم الأبناء الانضباط يتمثل في مساعدتهم على تعلم ضبط النفس واتباع السلوكيات الصحيحة، كما أنه يساعدهم أن يصبحوا بالغين قادرين على تحمل المسؤولية، ومن طرق تعليم الأبناء الانضباط وضع الحدود والقواعد لهم، والتي تساعدهم على فهم توقعات الأهل بخصوص ما يصدر عنهم من تصرفات، ومن الأمثلة عليها القواعد المنزلية، مثل منع الشتائم، والضرب، وحل الواجبات المنزلية قبل مشاهدة التلفاز، وعلى الأهل الحرص على تطبيقها باستمرار، وإخبار الأبناء بعواقب عدم الالتزام بها، مثل حرمانهم من القيام بشيء يحبونه.
قضاء الوقت الممتع مع الأبناء
هناك من الأهالي من يظن أنّ قضاء الوقت مع الأبناء يقتصر على متابعة أداء الواجبات المنزلية، بينما في الواقع، يحتاج الأبناء إلى قضاء مزيد من الوقت الممتع مع الوالدين، واللعب معهم، فهذا يقوي العلاقة بين الطرفين، ويعزز من ثقة الأطفال بأنفسهم، وعلى الأهل السماح للأطفال باختيار الألعاب وأداء دورٍ قيادي فيها، وذلك لتنمية حس المسؤولية لديهم.
الثناء على الأبناء
من الأمور المخالفة للتربية الصحيحة للأبناء كثرة انتقادهم، والتفاعل معهم بشكلٍ سلبي من خلال الإشارة إلى أخطائهم وعيوبهم بكثرة، ولهذا على الأهل تجنب هذا السلوك، والقيام بعكس ذلك؛ أي ملاحظة السلوكيات الإيجابية عند الأبناء والثناء عليهم ومنحهم المكافآت المادية أو المعنوية، ويمكن أن تكون هذه السلوكيات بسيطة، مثل ترتيب السرير، أو اللعب مع الأخوة الصغار، أو ضبط النفس في المواقف، ومن فوائد ذلك أنه يعلمهم المواظبة عليها والالتزام بها على المدى الطويل.
تعزيز الاستقلالية عند الأبناء
يخلط بعض الأهل بين الاستقلالية والعصيان والتمرد عند الأبناء، والفرق بينهما أنّ الأبناء بحاجة إلى الشعور بالاستقلالية لينجحوا في حياتهم، ولا سيما أنها تنمي لديهم الشعور بالتوجيه الذاتي والتحكم بالسلوكيات، وعلى الأهل منح أطفالهم متسعًا للشعور باستقلاليتهم الذاتية، مثل السماح لهم باتخاذ بعض القرارات، والقيام بالأمور بالطريقة التي يرغبون فيها طالما أنها صحيحة.
معاملة الأبناء باحترام
بالتأكيد، يريد جميع الأهالي من أبنائهم أن يعاملوهم باحترام، والسبيل لتحقيق ذلك يكون من خلال اعتمادهم الاحترام في معاملة الأبناء، ومن أشكال ذلك التحدث معهم بأسلوب مؤدب، واحترام آرائهم، ومجاملتهم، ومعاملتهم بلطف، ومن الجدير بالذكر أنّ تعليم الأبناء الاحترام مهم لحياتهم على الصعيد الاجتماعي، وفيما يتعلق بتعاملهم مع الآخرين.
تمثيل دور القدوة الإيجابية
من أهم طرق التربية الصحيحة للأبناء أن يلعب الأهل دور القدوة الإيجابية والحسنة في حياتهم، فالأبناء يتعلمون السلوكيات على نحو مباشر من خلال مراقبة الأب والأم، كما يقومون بتقليدهم، بما في ذلك السلوكيات السلبية والعنف، ولهذا على الأهل الانتباه إلى كل ما يصدر منهم أمام أبنائهم، وأن يظهروا لهم السلوكيات والقيم الإيجابية التي يريدون غرسها فيهم، مثل التسامح، والتخلي عن الأنانية، والصدق، والود، والاحترام، واللطف.
المراجع[+]
- ↑ "The power of positive parenting", health.ucdavis, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ↑ "11 Positive Parenting Strategies You Need to Start Using", prodigygame, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ↑ "9 Steps to More Effective Parenting", kidshealth, Retrieved 19/2/2024. Edited.
- ↑ "10 Commandments of Good Parenting", webmd, Retrieved 19/2/2024. Edited.