محتويات
- ١ قصيدة: إلهنا ما أعدلك
- ٢ قصيدة: لا تبك رسمًا ولا تدمع على طلل
- ٣ قصيدة: دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
- ٤ قصيدة: لقد طال في رسم الديار بكائي
- ٥ قصيدة: بك أستجير من الردى
- ٦ قصيدة: أيا رب وجه في التراب عتيق
- ٧ قصيدة: ومستعبد إخوانه بثرائه
- ٨ قصيدة: إن مت منك وقلبي فيه ما فيه
- ٩ قصيدة: نال مني الهوى منالاً عجيبًا
- ١٠ قصيدة: لا يصرفنك عن قصف وإصباء
قصيدة: إلهنا ما أعدلك
قال الشاعر أبو نواس:
إِلَهَنا ما أَعدَلَك
- مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك
لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك
- لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
- ما خابَ عَبدٌ سَأَلَك
أَنتَ لَهُ حَيثُ سَلَك
- لَولاكَ يا رَبُّ هَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
- وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
كُلُّ نَبِيٍّ وَمَلَك
- وَكُلُّ مَن أَهَلَّ لَك
وَكُلُّ عَبدٍ سَأَلَك
- سَبَّحَ أَو لَبّى فَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
- وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
وَاللَيلَ لَمّا أَن حَلِك
- وَالسابِحاتِ في الفَلَك
عَلى مَجاري المُنسَلَك
- لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
وَالمُلكَ لا شَريكَ لَك
- اِعمَل وَبادِر أَجَلَك
وَاِختُم بِخَيرٍ عَمَلَك
- لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك.[١]
قصيدة: لا تبك رسمًا ولا تدمع على طلل
قال الشاعر أبو نواس:
لا تبكِ رسمًا ولا تدمع على طلَلِ
و:::لا تسلّم على خيفٍ ولا قُلَلِ
ومتّعِ النفسَ ممّا سوف تفقدهُ
- عمّا قليلٍ وبادر وثبةَ الأجَلِ.[٢]
قصيدة: دع عنك لومي فإن اللوم إغراء
قال الشاعر أبو نواس:
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
- وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ
صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها
- لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ
قامَت بِإِبريقِها وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
- فَلاحَ مِن وَجهِها في البَيتِ لَألأُ
فَأَرسَلَت مِن فَمِ الإِبريقِ صافِيَةً
- كَأَنَّما أَخذُها بِالعَينِ إِغفاءُ
رَقَّت عَنِ الماءِ حَتّى ما يُلائِمُها
- لَطافَةً وَجَفا عَن شَكلِها الماءُ
فَلَو مَزَجتَ بِها نورًا لَمازَجَها
- حَتّى تَوَلَّدُ أَنوارٌ وَأَضواءُ
دارَت عَلى فِتيَةٍ دانَ الزَمانُ لَهُم
- فَما يُصيبُهُمُ إِلّا بِما شاؤوا
لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ
- كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ
حاشا لِدُرَّةَ أَن تُبنى الخِيامُ لَها
- وَأَن تَروحَ عَلَيها الإِبلُ وَالشاءُ
فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً
- حَفِظتَ شَيئًا وَغابَت عَنكَ أَشياءُ
لا تَحظُرِ العَفوَ إِن كُنتَ اِمرًأ حَرِجًا
- فَإِنَّ حَظرَكَهُ في الدينِ إِزراءُ.[٣]
قصيدة: لقد طال في رسم الديار بكائي
قال الشاعر أبو نواس:
لَقَد طالَ في رَسمِ الدِيارِ بُكائي
- وَقَد طالَ تَردادي بِها وَعَنائي
كَأَنّي مُريغٌ في الدِيارِ طَريدَةً
- أَراها أَمامي مَرَّةً وَوَرائي
فَلَمّا بَدا لي اليَأسُ عَدَّيتُ ناقَتي
- عَنِ الدارِ وَاستَولى عَلَيَّ عَزائي
إِلى بَيتِ حانٍ لا تَهُرُّ كِلابُهُ
- عَلَيَّ وَلايُنكِرنَ طُولَ ثَوائي
فَإِن تَكُنِ الصَهباءُ أَودَت بِتالِدي
- فَلَم توقِني أُكرومَتي وَحَيائي
فَما رِمتُهُ حَتّى أَتى دونَ ما حَوَت
- يَمينِيَ حَتّى رَيطَتي وَحِذائي
وَكَأسٍ كَمِصباحِ السَماءِ شَرِبتُها
- عَلى قُبلَةٍ أَو مَوعِدٍ بِلِقاءِ
أَتَت دونَها الأَيّامُ حَتّى كَأَنَّها
- تَساقُطُ نورٍ مِن فُتوقِ سَماءِ
تَرى ضَوءَها مِن ظاهِرِ الكَأسِ ساطِعًا
- عَلَيكَ وَإِن غَطَّيتَها بِغِطاءِ
تَبارَكَ مَن ساسَ الأُمورَ بِعِلمِهِ
- وَفَضَّلَ هارونًا عَلى الخُلَفاءِ
نَعيشُ بِخَيرٍ ما انطَوَينا عَلى التُقى
- وَما ساسَ دُنيانا أَبو الأُمَناءِ
إِمامٌ يَخافُ اللَهَ حَتّى كَأَنَّهُ
- يُؤَمَّلُ رُؤياهُ صَباحَ مَساءِ
أَشَمُّ طُوالُ الساعِدَينِ كَأَنَّما
- يُناطُ نِجادًا سَيفِهِ بِلِواءِ.[٤]
قصيدة: بك أستجير من الردى
قال الشاعر أبو نواس:
بِكَ أَستَجيرُ مِنَ الرَدى
- وَأَعوذُ مِن سَطَواتِ باسِك
وَحَياةِ رَأسِكَ لا أَعو
- دُ لِمِثلِها وَحَياةِ راسِك
مَن ذا يَكونُ أَبا نُوا
- سِكَ إِن قَتَلتَ أَبا نُواسِك.[٥]
قصيدة: أيا رب وجه في التراب عتيق
قال الشاعر أبو نواس:
أَيا رُبَّ وَجهٍ في التُرابِ عَتيقِ
- وَيا رُبَّ حُسنٍ في التُرابِ رَقيقِ
وَيا رُبَّ حَزمٍ في التُرابِ وَنَجدَةٍ
- وَيا رُبَّ رَأيٍ في التُرابِ وَثيقِ
أَرى كُلَّ حَيٍّ هالِكًا وَابنَ هالِكٍ
- وَذا نَسَبٍ في الهالِكينَ عَريقِ
فَقُل لِقَريبِ الدارِ إِنَّكَ ظاعِنٌ
- إِلى مَنزِلٍ نائي المَحَلِّ سَحيقِ
إِذا امتَحَنَ الدُنيا لَبيبٌ تَكَشَّفَت
- لَهُ عَن عَدوٍّ في ثِيابِ صَديقِ.[٦]
قصيدة: ومستعبد إخوانه بثرائه
قال الشاعر أبو نواس:
وَمُستَعبِدٍ إِخوانَهُ بِثَرائِهِ
- لَبِستُ لَهُ كِبرًا أَبَرَّ عَلى الكِبرِ
إِذا ضَمَّني يَومًا وَإِيّاهُ مَحفِلٌ
- رَأى جانِبي وَعرًا يَزيدُ عَلى الوَعرِ
أُخالِفُهُ في شَكلِهِ وَأَجُرُّهُ
- عَلى المَنطِقِ المَنزورِ وَالنَظَرِ الشَزرِ
لَقَد زادَني تيهًا عَلى الناسِ أَنَّني
- أَرانِيَ أَغناهُم وَإِن كُنتُ ذا فَقرِ
فَوَاللَهِ لا يُبدي لِساني لَجاجَةً
- إِلى أَحَدٍ حَتّى أُغَيَّبَ في القَبرِ
فَلا تَطمَعَن في ذاكَ مِنِّيَ سوقَةٌ
- وَلا مَلِكُ الدُنيا المُحَجَّبُ في القَصرِ
فَلَو لَم أَرِث فَخرًا لَكانَت صِيانَتي
- فَمي عَن سُؤالِ الناسِ حَسبي مِنَ الفَخرِ.[٧]
قصيدة: إن مت منك وقلبي فيه ما فيه
قال الشاعر أبو نواس:
إِن مِتُّ مِنكَ وَقَلبي فيهِ ما فيهِ
- وَلَم أَنَل فَرَجًا مِمّا أُقاسيهِ
نادَيتُ قَلبي بِحُزنٍ ثُمَّ قُلتُ لَهُ
- يا مَن يُبالي حَبيبًا لا يُباليهِ
هَذا الَّذي كُنتَ تَهواهُ وَتَمنَحَهُ
- صَفوَ المَوَدَّةِ قَد غالَت دَواهيهِ
فَرَدَّ قَلبي عَلى طَرفي بِحُرقَتِهِ
- هَذا البَلاءُ الَّذي دَلَّيتَني فيهِ
أَرهَقتَني في هَوى مَن لَيسَ يُنصِفُني
- وَلَيسَ يَنفَكُّ مِن زَهوٍ وَمِن تيهِ.[٨]
قصيدة: نال مني الهوى منالاً عجيبًا
قال الشاعر أبو نواس:
نالَ مِنّي الهَوى مَنالًا عَجيبا
- وَتَشَكَّيتُ عاذِلي وَالرَقيبا
شِبتُ طِفلًا وَلَم يَحِن لي مَشيبٌ
- غَيرَ أَنَّ الهَوى رَأى أَن أَشيبا
أَسعِديني عَلى الزَمانِ عَريبٌ
- إِنَّما يُسعِدُ الغَريبُ الغَريبا
وَإِذا جِئتُها سَمِعتُ غِناءً
- مُرجِعًا لِلفُؤادِ مِنّي نَصيبا.[٩]
قصيدة: لا يصرفنك عن قصف وإصباء
قال الشاعر أبو نواس:
لا يَصرِفَنَّكَ عَن قَصفٍ وَإِصباءِ
- مَجموعُ رَأيِ وَلا تَشتيتُ أَهواءِ
وَاِشرَب سُلافًا كَعَينِ الديكِ صافِيَةً
- مِن كَفِّ ساقِيَةٍ كَالريمِ حَوراءِ
صَفراءُ ما تُرِكَت زَرقاءُ إِن مُزِجَت
- تَسمو بِحَظَّينِ مِن حُسنٍ وَلَألاءِ
تَنزو فَواقِعُها مِنها إِذا مُزِجَت
- نَزوَ الجَنادِبِ مِن مَرجٍ وَأَفياءِ
لَها ذُيولٌ مِنَ العِقيانِ تَتبَعُها
- في الشَرقِ وَالغَربِ في نورٍ وَظَلماءِ
لَيسَت إِلى النَخلِ وَالأَعنابِ نِسبَتُها
- لَكِن إِلى العَسَلِ الماذِيِّ وَالماءِ
نِتاجُ نَحلِ خَلايا غَيرِ مُقفِرَةٍ
- خُصَّت بِأَطيَبِ مُصطافٍ وَمَشتاءِ
تَرعى أَزاهيرَ غيطانٍ وَأَودِيَةٍ
- وَتَشرَبُ الصَفوَ مِن غُدرٍ وَأَحساءِ
فُطسُ الأُنوفِ مَقاريفٌ مُشَمِّرَةٌ
- خوصُ العُيونِ بريئات مِنَ الداءِ
مِن مُقرِبٍ عُشَراءٍ ذاتِ زَمزَمَةٍ
- وَعائِذٍ مُتبَعٍ مِنها وَعَذراءُ
تَغدو وَتَرجَعُ لَيلًا عَن مَسارِبِها
- إِلى مُلوكٍ ذَوي عِزٍّ وَأَحباءِ
كُلٌّ بِمَعقِلِهِ يُمضي حُكومَتَهُ
- في حِزبِهِ بِجَميلِ القَولِ وَالراءِ
لَم تَرعَ بِالسَهلِ أَنواعَ الثِمارِ وَلا
- ما أَينَعَ الزَهرَ مِن قَطرٍ وَأَنداءِ
زالَت وَزِلنَ بِطاعاتِ الجِماعِ فَما
- يَنينَ في خُدُرٍ مِنها وَأَرجاءِ
حَتّى إِذا اِصطَكَّ مِن بُنيانِها قُرَصٌ
- أَروَينَها عَسَلًا مِن بَعدِ إِصداءِ
وَآنَ مِن شُهدِها وَقتُ الشِيارِ فَلَم
- تَلبَث بِأَن شُيِّرَت في يَومِ أَضواءِ
وَصَفَّقوها بِماءِ النيلِ إِذ بَرَزَت
- في قِدرِ قَسٍّ كَجَوفِ الجُبِّ رَوحاءِ
حَتّى إِذا نَزَعَ الرُوّادُ رَغوَتَها
- وَأَقصَتِ النارُ عَنها كُلَّ ضَرّاءِ
اِستَودَعوها رَواقيدًا مُزَفَّتَةً
- مِن أَغبَرٍ قاتِمٍ مِنها وَغَبراءِ
وَكُمَّ أَفواهُها دَهرًا عَلى وَرَقٍ
- مِن حُرِّ طينَةِ أَرضٍ غَيرِ مَيثاءِ
حَتّى إِذا سَكَنَت في دَنِّها وَهَدَت
- مِن بَعدِ دَمدَمَةٍ مِنها وَضَوضاءِ
جاءَت كَشَمسِ ضُحىً في يَومِ أَسعُدِها
- مِن بُرجِ لَهوٍ إِلى آفاقِ سَرّاءِ
كَأَنَّها وَلِسانُ الماءِ يَقرَعُها
- نارٌ تَأَجَّجُ في آجامِ قَصباءِ
لَها مِنَ المَزجِ في كاساتِها حَدَقٌ
- تَرنو إِلى شَربِها مِن بَعدِ إِغضاءِ
كَأَنَّ مازِجَها بِالماءِ طَوَّقَها
- مَنزوعَ جِلدَةَ ثُعبانٍ وَأَفعاءِ
فَاِشرَب هُديتَ وَغَنِّ القَومَ مُبتَدِأً
- عَلى مُساعَدَةَ العيدانِ وَالناءِ
لَو كانَ زُهدُكِ في الدُنيا كَزُهدِكَ في
- وَصلي مَشَيتِ بِلا شَكٍّ عَلى الماءِ.[١٠]
المراجع[+]
- ↑ "إلهنا ما أعدلك"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ "لا تبك رسمًا ولا تدمع على طلل"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " دع عنك لومي فإن اللوم إغراء"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " لقد طال في رسم الديار بكائي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ "بك أستجير من الردى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " أيا رب وجه في التراب عتيق"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " ومستعبد إخوانه بثرائه"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " إن مت منك وقلبي فيه ما فيه"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ " نال مني الهوى منالاً عجيبًا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.
- ↑ "لا يصرفنك عن قصف وإصباء"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2021.