مخاطر الحمل في سن الأربعين

محتويات

١ قد تزيد فرصة التعرض لمخاطر الحمل
٢ قد يزيد خطر التعرّض للإجهاض
٣ قد يزيد خطر تعرض الطفل لمشاكل خلقية
٤ قد يزيد خطر الولادة المبكرة
٥ قد يزيد خطر الولادة القيصرية
٦ كيف يمكن حماية الأم بعد سن الأربعين من مخاطر الحمل؟
٧ فيديو عن مخاطر الحمل في سن الأربعين

قد تزيد فرصة التعرض لمخاطر الحمل

يؤدي حمل المرأة بعد تخطيها سن الأربعين إلى زيادة احتمالية إصابتها بالمضاعفات الصحية للحمل، ومن أهمها الإصابة بسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم، كما قد يزيد الأمر من خطر الإصابة باضطرابات المشيمة،^[١] حيث يعد انفجار المشيمة، المشيمة المنزاحة، تكلس المشيمة، وانحباسها من أكثر اضطرابات المشيمة حدوثًا أثناء الحمل،^[٢] كما أن بعض التوصيات الطبية تشير إلى أنه لا يقتصر الأمر على عمر الأم فقط، فإذا كان عمر كلا الوالدين فوق سن الـ 40 عامًا، فإن ذلك قد يتسبب في زيادة احتمالية حدوث بعض الاضطرابات ومخاطر الحمل.^[٣]

قد يزيد خطر التعرّض للإجهاض

بحسب مقولة الطبيبة جوليا جونسن -وهي أخصائية في العقم والنسائية والتوليد- لدى UMass Memorial Medical Center: "تنحدر خصوبة المرأة بشكلٍ حادٍ ومتسارعٍ في سن الـ 40 عامًا"،^[١] وبالإضافة إلى هذا التأثير على الخصوبة، فإنه بشكل عام قد يتسبب الحمل في أعمار متقدمة زيادةً في احتمالية الإصابة بالإجهاض وفقدان الحمل، إذ يزداد الأمر مع ازدياد عمر المرأة وتقدم سنها، فعلى سبيل المثال تعد النسب الآتية نتائج بعض الإحصاءات المتعلقة بالإجهاض:^[٣]

الفئة العمرية ما بين 40 إلى 44 عامًا: نسبة احتمالية حدوث الإجهاض 34%.
في الفئة العمرية 45 عامًا وأكثر: نسبة احتمالية حدوث الإجهاض 53%.

كما وأن الحمل في أعمارٍ متقدمة مثل عمر الـ 40 لا يقتصر فقط على إجهاض الحمل في مراحله الأولى، بل قد يؤدي إلى ما يسمى بولادة طفلٍ ميت، حيث يكون قد قارب الجنين على الانتهاء وتبدأ الأم بمرحلة المخاض إلا أن الطفل يولد وهو متوفى.^[١]

قد يزيد خطر تعرض الطفل لمشاكل خلقية

فضلًا عن الأخطار التي قد تتعرض لها المرأة عند الحمل في هذا السن، فإن هناك بعض الأخطار المتعلقة بالجنين والتي قد تزداد مع تقدم العمر،^[٤] ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي:

زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة داون.^[٤]
الاضطرابات الذهنية والعقلية.^[٣]
متلازمة واضطراب التوحد.^[١]
الاضطرابات الذهنية النفسية مثل الفصام، كما أنّ هناك بعض الآراء الطبية التي توضح بأن تقدم عمر الحيوانات المنوية قد تزيد من احتمالية هذه الاضطرابات أيضًا.^[١]

قد يزيد خطر الولادة المبكرة

قد تتسبب ولادة الطفل قبل اكتمال عمر الحمل وقبل أوانه الصحيح بحدوث بعض المشاكل الصحية لهم، حيث إن ذلك قد يؤثر بشكلٍ رئيسٍ على وزن الجنين واكتمال أعضائه،^[١] وفي الواقع فإنه مع تقدم العمر ودخول النساء عمر الـ 40 فإن احتمالية التعرض للولادة المبكرة تزداد بشكلٍ ملحوظ، وقد يعود الأمر إلى عدة أمورٍ منها ما يأتي:^[٥]

تغيراتٍ في طبيعة جسم المرأة.
انخفاض الخصوبة في هذه المرحلة العمرية وبالتالي فقد تلجأ العديد من النساء إلى استخدام علاجاتٍ لتعزيز الخصوبة، وتعد هذه العلاجات بأن لها تأثير ملحوظ على الولادة المبكرة.
استخدام علاجات تعزيز الخصوبة قد يزيد من احتمالية الحمل بتوأم، ومن المعروف طبيًا بأن الحمل بتوأم قد يؤدي إلى حدوث ولادةٍ مبكرةٍ قبل أوانها.

قد يزيد خطر الولادة القيصرية

إن احتمالية الولادة الطبيعية لا يُعد أمرًا مستحيلًا عند الحمل في مراحل العمر المتقدمة مثل عمر الـ 40، إلا أن الأطباء قد يلجؤون إلى استخدام الولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية وذلك لعدة أسبابٍ وتفسيراتٍ طبية، ومن أهمها ما يأتي:^[٥]

في هذه المراحل العمرية تلجأ العديد من النساء إلى استخدام علاجاتٍ لعلاج أو تعزيز الخصوبة، وهذه العلاجات تؤدي بدورها إلى رفع احتمالية الولادة المبكرة، ومنعًا لحدوث أي تأثيراتٍ غلى صحة الجنين، يلجأ الأطباء إلى اتباع طريقة الولادة القيصرية حفاظًا على صحة الجنين.
قد تزيد الولادة الطبيعية في مراحل العمر المتقدمة من احتمالية ولادة طفلٍ ميت، ولذلك، حفاظًا على حياة الجنين يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية.
إن الحمل في الأعمار المتقدمة قد يؤدي إلى رفع احتمالية الإصابة باضطرابات ومضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل، وفي تلك الحالات، وحفاظًا على حياة وصحة كلٍ من الأم وطفلها، يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية أيضًا.

كيف يمكن حماية الأم بعد سن الأربعين من مخاطر الحمل؟

إنّ الحمل في سن الأربعين والحفاظ على صحة الأم وولادة جنينٍ سليمٍ لا يعد أمرًا مستحيلًا، إلا أنه وبسبب الاحتمالية المرتفعة للإصابة بالمضاعفات الصحية التي تتعلق بكلٍ من الأم والجنين، ينصح الأطباء بمحاولة الحمل في الأعمار الأصغر قدر الإمكان، وفي حال رغبة المرأة بالحمل في تلك المرحلة، فإنه من المهم قيامها بالمتابعة الحثيثة مع الطبيب المعالج،^[٥] ومن أهم النصائح التي قد يوصي بها الأطباء لحماية الأم وجنينها ما يأتي:

المتابعة الحثيثة مع الطبيب لقياس مستوى ضغط الدم، السكر، والتأكد من عدم وجود حملٍ خارج الرحم.^[٥]
القيام بعمل بعض الفحوصات الجينية والتي قد تكشف عن الإصابة ببعض الاضطرابات أو التشوهات الخلقية للجنين مثل متلازمة داون.^[٣]
تناول المكملات الغذائية اللازمة مثل حمض الفوليك وفيتامين د في حال أوصى الطبيب بذلك.^[٤]
اتباع نظام حياةٍ صحي عن طريق اتباع حميةٍ غذائية صحية مناسبة، بالإضافة إلى الإقلاع عن كلٍ من التدخين والكحول.^[٤]

بشكلٍ عام فإن هناك العديد من المحاذير المتعلقة بحمل المرأة في المراحل المتقدمة من عمرها أو عمر شريكها، مثل تجاوز سن الأربعين، إلا أنه ليس بالأمر المستحيل حدوث ذلك بشكلٍ صحي، وبالرغم من توصية الأطباء لتجنب حدوثه، إلا أنه في حال حدوثه يمكن للمرأة اتباع بعض الأمور والمتابعة الحثيثة مع الطبيب للسيطرة قدر المستطاع على بعض الاضطرابات التي قد تحدث، فمن الممكن أن تكون قابلة للسيطرة.