ما هي أنماط التفكير

• ذات صلة
• أنواع التفكير
• ما هي أنماط الشخصية

أنماط التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هو ذلك النوع من التفكير الذي يساعد صاحبه على تحقيق الرضا في الحياة، بالإضافة إلى التفاؤل واحترام الذات، وهناك العديد من أنماط هذا التفكير، وفيما يلي استعراضٌ لبعضٍ منها:^[١][٢]

التفكير التجريدي (Abstract thinking)

يُسمى أيضًا بالتفكير المجرد، وهو شكلٌ متفوق من التفكير يتضمن التوسع في حدود ما يتم التفكير به، ليشمل الكثير من الأشياء، والمفاهيم، واللغات وغيرها مما يطرأ على البال، ويميل الشخص صاحب التفكير التجريدي إلى تجاوز ما وراء عالمهِ الإدراكي المحدود، الأمر الذي يُمكنه من فهم العالم ووجهات نظر الآخرين، ومن المزايا الأخرى للتفكير التجريدي أنّ أصحابه لا يحصرون أنفسهم في الحيز الضيق لتجاربهم الحياتية، وهم منفتحون على استكشاف الأفكار المختلفة دون حدود.

التفكير الإبداعي (Creative thinking)

يتميز هذا النمط من التفكير بأنه واسع النطاق، كما يمارسه الأفراد الذين لا يرغبون بحصر أنفسهم في نطاق العقل والمنطق، ويتضمن السعي للتوصل لأفكار ومفاهيم جديدة بناءً على تجارب الحياة والتعلم السابقة، كما يتميز التفكير الإبداعي أنه واسع الحدود، ومنفتح على الاستكشاف، ويدخل فيه الاعتماد على الحدس.

التفكير التأملي (Reflective thinking)

ينطوي هذا النمط من التفكير الإيجابي على التأمل بشكلٍ عميق في التجارب السابقة، وما يملكه الفرد من تجارب ومهارات، وذلك لأجل التوصل إلى حلولٍ للمشاكل المتسمة بالتعقيد؛ أي أنّ الفرد عندما يمر بموقفٍ ما يقوم أولاً بالنظر في تجاربه ذات الصلة بهذا الموقف، ومن ثم ترتيب مهاراته وكل المعلومات والحقائق المتعلقة بالمشكلة التي يعرفها بشكلٍ منطقي، يتبع ذلك التفكير بالموقف من جميع الجوانب، واتخاذ القرار المناسب، وتجدر الإشارة إلى أنّ التفكير التأملي يساعد أيضًا في تجنب الاندفاع في القرارات واتخاذها بتسرع.

التفكير غير الموجه (Non-directed thinking)

يمكن استنتاج ماهية هذا النمط من التفكير من اسمه، حيث يتسم بالتدفق الحر للأفكار نتيجة ممارسة التفكير بطريقةٍ غير موجهة، تتضمن إطلاق العنان للخيال.

التفكير النقدي (Critical thinking)

يتسم نمط التفكير هذا بالانضباط والتقدم في المستوى، ويُهدف من خلاله إلى التوصل إلى حكمٍ صحيح غير متحيز، من خلال توظيف عددٍ من المهارات، منها التصور، والتفسير، والتحليل، والتوليف، والتقييم.

يمكن استخدام التفكير النقدي، أو التفكير الناقد، لحل المشكلات، وترتيب الأفكار وتصنيفها، بالإضافة إلى اكتشاف الحقائق، ويستم بالابتعاد عن كل ما هو شخصي من افتراضات، ومعتقدات، وآراء، وأحكام مسبقة.

التفكير الإيجابي المركز على الماضي والحاضر والمستقبل

بالنسبة للتفكير الإيجابي المركز على الماضي (بالإنجليزية: Past-focused positive thinking) فهو يتضمن الاستفادة من تجارب الماضي السيئة وأخذ الدروس والعبرة منها، وتحويل أفكار هذه التجارب إلى أفكار أكثر إيجابية.

أما التفكير الإيجابي المركز على الحاضر (بالإنجليزية: Present-focused positive thinking) فهو يتضمن التركيز على التعامل مع التحديات الحالية بشكل أكثر فعالية، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر، وزيادة مستوى الرضا عن الحياة.

في حين أنّ التفكير الإيجابي المركز على المستقبل (بالإنجليزية: Future-focused positive thinking) يعتمد بشكلٍ أساسي على التوقف عن توليد التوقعات الأفكار السلبية حول الأمور المستقبلية التي لم تحدث بعد.

أنماط التفكير السلبي

على عكس التفكير الإيجابي، يترك التفكير السلبي أثارًا سلبيًا على حياة الفرد، كما يؤثر على صحته العقلية ومختلف جوانب حياته، مثل الشخصية والمهنية، ومن الأمثلة على أنماط التفكير السلبي:^[٣][٤]

التفكير الأسود والأبيض (Black-and-white thinking)

ينطوي التفكير الأسود والأبيض على اعتقاد أنّ الشيء يكون له جانبين محتملين فقط، بمعنى اعتقاد أنّ الأشخاص والمواقف تكون إما جيدة بالكامل أو سيئة بالكامل، أي أنّ هذا النمط من التفكير لا يعترف بالحلول الوسط، ويمثل طريقة متحيزة لرؤية العالم، نتيجة عدم إدراك مدى تعقيد الحياة.

من الأمثلة المواقف التي تشرح طبيعة التفكير الأسود والأبيض، عندما يؤدي الشخص صاحب هذا التفكير مهمة ما، لكن نتائجها لا تسير كما كان يأمل، مما يدفعه للاعتقاد أنه فشل بها، أيضًا يتميز أصحاب هذا النمط من التفكير بالاعتقاد غالبًا أنهم لن يحققوا شيئًا أبدًا، وينظرون للآخرين على أنهم عراقيل في حياتهم ويعيقونهم عن تحقيق ما يريدون، وأنّ الشيء لا يكون مقبولاً إن لم يكن كاملاً بشكلٍ تام.

التهويل (Catastrophising)

يُسمى نمط التفكير هذا أيضًا تقدير الكوارث، ويمكن تعريفه على أنه المبالغة في افتراض الأسوأ نتيجةً للمواقف، أي الاعتقاد أنها ستنتهي بأسوأ شكل، مما يجعلها تبدو أسوأ مما هي عليه في الواقع، حيث يقفز العقل عند التهويل إلى الاعتقاد أنّ نهايات كارثية ستحصل.

قد يظن البعض أنّ الأشخاص الذين يميلون إلى تهويل الأمور يبالغون في ردود أفعالهم فقط، لكن في الواقع، قد يكون السبب الحقيقي وراء ذلك ما مروا به من تجارب مؤلمة متكررة، تركت أثرًا سلبيًا في أنفسهم، ومن الأمثلة على المواقف التي يمر بها الأشخاص الذين يقدرون الكوارث دائمًا قبل وقوعها الاعتقاد أنّ التأخر عن اجتماع العمل سيؤدي إلى فقدان الوظيفة والمنزل، والاعتقاد أنّ شريك الحياة سينفصل عنهم عندما لا يرد على المكالمات الهاتفية، أو أنّ الذهاب إلى الطبيب البيطري سيؤدي إلى موت الحيوان الأليف الخاص بهم.

التعميم الزائد (Overgeneralisation)

أو المبالغة في التعميم أو التعميم المفرط، وهو اعتماد حدثٍ ما في الحياة ليكون مؤشرًا على كيف ستكون الحياة، بمعنى أنّ الشخص يتوصل إلى استنتاج أنّ الأمور في حياته ستسير في منحنىً سلبي نتيجة مروره في موقف أو أكثر تؤثر عليه.

عادةً، لا يعي الذين يميلون إلى التعميم المفرط أنّ الحياة معقدة ودائمة التغير، ولا يمكن إصدار التعميمات الشاملة فيها، كما أنّ هذا النمط من التفكير يعرقل حياتهم ويعيقهم في الكثير من الأمور، ومن الأمثلة على مواقف التعميم الزائد الاعتقاد أنّ الفشل في وظيفة ما يعني عدم الاستقرار في وظيفة أبدًا، وأنّ المرور بتجربة عاطفية سيئة يعني عدم الزواج والعثور على الشخص المناسب، وأنّ الشخص عندما يولد فقيرًا فسيبقى طوال حياته على هذا الحال.

اللوم (Blaming)

يتضمن نمط التفكير السلبي هذا إلقاء اللوم على النفس في المواقف الخارجة عن السيطرة، أو لوم الآخرين في المواقف رغم أنه لا يكون لهم دخلٌ فيما آلت إليه الأمور، ومن الأمثلة على ذلك قيام الزوج بإلقاء اللوم على زوجته بسبب عدم ضبط المنبه، مما سيبب تأخره عن العمل، رغم أنّ الزوج في هذه الحالة شخص بالغ وقادر على تحمل مسؤولية ضبط موعد نومه، لكنه اتجه للوم زوجته لتبرير نفسه، ولكي لا يتحمل مسؤولية ما حدث.

المنطق العاطفي (Emotional reasoning)

يتضمن هذا النمط من التفكير السلبي الاعتقاد أنّ ما يشعر به الشخص تجاه نفسه صحيح، فمثلاً، يشعر الشخص أنه ممل إذا اعتقد ذلك عن نفسه، الأمر الذي قد ينعكس بالفعل على سلوكه، ويدفعه لأن يصبح مملاً بالفعل، ويتجنب حضور المناسبات الاجتماعية، أو المشاركة في الأمور الممتعة.

المراجع[+]

1. ↑ "What Is Positive Thinking? +9 Examples of Positive Thoughts", positivepsychology, Retrieved 4/4/2024. Edited.
2. ↑ "6 Types of Thinking Patterns and What Should Be Yours?", medium, Retrieved 4/4/2024. Edited.
3. ↑ "Common thought patterns and how they can affect your life", spunout, Retrieved 4/4/2024. Edited.
4. ↑ "10 Common Thought Patterns and How to Change Them", mistysansom, Retrieved 4/4/2024. Edited.