أجمل ما قيل عن المعلم
لمَّا يُؤمن النَّاس أنّ الأرض قائمةٌ على المعلم ستصلُح الحياة، ولتبجيل تلك الشمعة المضيئة كان لا بدّ من ذكر كلماتٍ فيه من أهل الأدب:
- عبد الله عبد الكريم السعدون: إنّ التّعليم بنوعيه الكمي والكيفي، هو الطريق إلى النّهوض من مستنقعِ الجهلِ والتّخلف، والذي أهم عناصر نجاحه المعلمُ والمربّي النّاجح، المحب لعمله ثمّ المنهج الذي يُسهم في فتح العقول وشحذها لا برمجتها وتدجينها، لن تنهضَ الأمة إلا بتعليمٍ يقدّس العمل وينبذُ الكسل ويؤسسُ لتربيةٍ مختلفةٍ عمّا نعيشه، حين سُئل وزير التعليم العالي الياباني عن سرّ تقدم اليابان أجاب: "السبب هو نظام تربيتنا الأخلاقية".[١]
- المعلم الناجح هو أهم أعمدة بناء التعليم الناجح.[١]
- أخطر عوامل ضعف التّعليم وأكثرها تأثيرًا هو المعلم، جاء للتّعليم من يبحثُ عن الوظيفة فقط دون إيمانٍ برسالة التّعليم السّامية والمهمّة لنهضة الأمة، وبعض المعلّمين لهم مفاهيمهم المختلفة عن التّعليم ورسالته، لم تعد المدارس مكانًا لاكتساب مهارات التفكير، وحبّ القراءة وممارسة الرياضة وتأصيلها، لتصبح هذه المهارات عبادات يمارسها الشّاب أو الشّابة وقت فراغه، وعادات تبقى مع الطّالب مدى الحياة، المعلمون والمناهج هم أهم و أخطر عوامل التغيير.[٢]
- بيل غيتس: التّكنولوجيا هي مجرد أداة فيما يخصّ تحفيز الأطفالِ وجعلهم يعملون معًا فإنّ المعلمَ هو الأهمّ.[٣]
- أحمد رفيق المهدوي: فما قدروا حق المعلم قدره، ومن حقّه كالوالدين يعظمُ.[٣]
- الأديب أحمد أمين: المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين.[٣]
- غازي عبد الرحمن القصيبي: يمكن تلخيص أسلوبي في التدريس على النحو التالي: لا يمكن للمادة أن تكون مفيدة ما لم تكن مشوقة، ولا يمكن أن تكون مشوقة ما لم تكن مبسطة، ولا يمكن أن تكون مفيدةً ومشوّقةً ومبسطة مالم يبذل المعلمُ أضعافَ الجُهد الذي يبذله الطالب.[٤]
- صنع الله إبراهيم: دخل حكيمٌ على حكيمٍ في منزله وهو متوحّد فقال له: أيها الحكيم إنك لصبور على الوحدة، فقال: ما أنا وحدى فمعي جماعةٌ من الحكماء والأدباء يخاطبونني وأخاطبهم، وضربَ بيده على رصّة كتبٍ بجانبه وقال: هذا جالينوس حاضر، وهذا بقراط يناظر، وسقراط واعظ، وأفلاطون لاقط وهذا داوود المعلم.[٤]
- غسان كنفاني: إننا نتعلم من الجماهير ونعلمها، ومع ذلك فإنّه يبدو لي يقينًا أنّنا لم نتخرّج بعد من مدارسِ الجماهير، المعلمُ الحقيقيّ الدائم والذي في صفاء رؤياه تكون الثورة جزءًا لا ينفصم عن الخبز والماء وأكف الكدح ونبض القلب.[٤]
- إليزابيث باريت براوننج: الكتاب هو المعلم الذي يعلم بلا عصا ولا كلمات ولا غضب بلا خبزٍ ولا ماء، إن دنوت منه لا تجده نائمًا وإن قصدته لا يختبىء منك وإن أخطأت لا يوبّخك وإذا أظهرت جهلك لا يسخرُ منك.[٤]
- سلامة موسى: المعلمُ الممتازُ هو ذلك الذي لا يقتصر على إيصالِ المعارفِ إلى أذهانِ تلاميذه، بل يضعُ لهم الخططَ للدّراسة بحيث يمكّنهم أن يستغنوا عنه وأن يُعَلِّمُواأنفسهم مستقلين مدى حياتهم.[٤]
- علي عبد الحميد محمود: التّربية لكي تكون إسلامية يجب أن تقدر الإنسان حقّ قدره وأن تكفل له سائر حقوقه وحرياته، وأن تعينه على أداء واجباته، وذلك يتطلّب أن يكون منهج التّربية الإسلامية من حيث المعلم والكتاب والوسيلة والخطة قادرًا على تحقيق احترام الإنسان واحترام حقوقه كلها.[٤]
- مصطفى حجازي: تمارس عملية التّلقين من خلال علاقةٍ تسلطيةٍ سلطة المعلمِ لا تناقش حتى أخطاؤه لا يسمح بإثارتها وليس من الوارد الاعتراف بها، بينما على الطالب أن يطيع ويمتثل، هذه العلاقة اللا عقلانية تعزّز النّظرة الانفعالية إلى الوجود؛ لأنها تمنع الطّالب من التّمرس بالسيطرة على شؤونه ومصيره، وهي كذلك مسؤولة إلى حدٍّ بعيدٍ عن استمرار الذّهنية المتخلفة؛ لأنها تشكّل حلقةً من حلقات القهر الذي يمارس على مختلف المستويات الرتيبة في حياة المتخلف.[٢]
- عبد الرزاق الجبران: المعلمُ لا يبحثُ عن إيمانٍ به بل لا يبحثُ عن إيمانٍ بحكمته لأنّها أنانيةٌ بشكل ما، بقدر ما يريدُ أن يصبح تلميذه حكيمًا، أو لنقل إنّ الحلم الأوّل للمعلم هو أن يصبح تلميذه معلمًا، وإلا لن يستحقّ صفة المعلم وصفة مثالية جمعت النبي والثائر تمامًا كما هي الخصلة الوجودية الأهم للأنبياء جميعا مع الناس، المتمثلة بـ "لا نريد جزاءً ولا شكورًا"، لا يبحثون عن مريدين ولا صحابة ولا جماعة يحمونهم أو يمجدونهم لاكتفائهم بمجد الله.[٢]
- علي الطنطاوي: لا يا ولدي، لا تحرص على هذه المهنة، اتركها إن استطعت فهي محنةٌ لا مهنة، هي مماتٌ بطيءٌ لا حياة، إنّ المعلم هو الشّهيد المجهول الذي يعيشُ ويموتُ ولا يدري به أحد، ولا يذكره الناس إلا ليضحكوا على نوادره وحماقاته.[٢]
- يوسف القرضاوي: إنّ المشتغلين بالتّربية والتّعليم يقولون بعد دراسة خبرة ومعاناة، إنّ المعلم هوالعمود الفقري في عملية التربية وهو الذي ينفخ فيها الروح، ويُجري في عروقها دمُ الحياة مع أنّ في مجال التعليم والتربية عوامل شتى ومؤثرات أخرى كثيرة من المنهج إلى الكتاب إلى الإدارة إلى الجو المدرسي إلى التوجيه أو التفتيش، وكلها تشارك في التوجيه والتأثير بنسب متفاوتة ولكن يظل المعلم هو العصب الحي للتعليم.[٢]
- عبد الرحمن الكواكبي فيطبائع الاستبداد: أجمع علماء الاجتماع والأخلاق والتربية على أنّ الإقناع خيرٌ من التّرغيب فضلًا عن التّرهيب، وأنّ التّعليم مع الحرّية بين المعلمِ والمتعلمِ أفضلُ من التّعليم مع الوقار، وأنّ التّعليم عن رغبةٍ في التّكمل أرسخ من العلم الحاصل طمعا في المكافأة أو غيرة من الأقران.[٢]
- قال بعض أهل العلم: لا تصحب إلّا أحد الرجلين: رجلًا تتعلَّم منه شيئًا في أمر دينِكَ فينفعكَ، أو رجلًا تُعَلِّمهُ شيئًا في أمر دينِهِ فَيَقْبَلُ مِنْكَ، وأما الثالث: فَاهْرُبْ مِنهُ.[٥]
لقراءة أجمل ما قاله الشعراء عن المعلم، انظر هنا: أبيات شعر عن المعلم.
المراجع[+]
- ^ أ ب "المعلم"، كود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 20/02/2021م.
- ^ أ ب ت ث ج ح "المعلم"، كود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 20/02/2021م.
- ^ أ ب ت "عبارات عن يوم المعلم 1442"، سيدتي، اطّلع عليه بتاريخ 20/02/2021م.
- ^ أ ب ت ث ج ح "المعلم"، كود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2021.
- ↑ "من أقوال العلماء في العلم وطلبه"، ألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 20/02/2021م.