متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى

متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى
متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى

متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى؟

إنّ التّكبير في العيدين سنَّةٌ مؤكَّدةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وقد ذكر العلماء بأنّ التّكبير في عيد الأضحى على نوعين: مطلقٌ، ومقيّدٌ،[١] وفيما يأتي بيانٌ لكلّ نوعٍ منهما ومتى يكون.

التّكبيرُ المطلقُ

وهو الذي لا يتقيّد بحالٍ، فيُؤتى به في المنازل والطّرق والمساجد والأسواق وغير ذلك، ويبدأ زمنه مِن أَوَّل يومٍ في شهر ذي الحجَّةِ إلى غروبِ شمسِ آخرِ يومٍ من أيَّام التشريقِ، ومدّته ثلاثة عشر يومًا، وقد أمر الله -تعالى- بذكره ذكرًا عامًّا في هذه الأيام والتكبير من الذكر، وهي الأيام التي ورد ذكرها في القرآن بأنّها أيّامٌ معلومات،[٢]وورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة فضلها أعظم: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).[٣][٤]

التّكبيرُ المقيّدُ

وهو ما يكون مرتبطًا بالصّلوات ويردّد عقِبَها، ويبدأ زمنه من صلاةِ فَجرِ يومِ عَرفة الموافق للتّاسع من ذي الحجّة، وينتهي بغروبِ شمسِ آخرِ يومٍ من أيَّام التشريقِ الموافق للثّالث عشر من ذي الحجة، وهو ما كان عليه فعل الصّحابة الكرام من ابن عباسٍ، وعمر بن الخطّاب، وعبد الله بن عمر، وأبي هريرة -رضي الله عنهم-، وإنّما شُرع التَّكبيرُ لتعظيمِ مناسك الحجّ في هذه الأيّام الخمسة، والتي تبدأ بالوقوف بعرفةَ حيث يقام أعظمُ أركانِ الحجِّ، ويليها تعظيمًا أيَّام رمْي الجمرات بمنىً، والتّكبيرُ المقيّد إنّما هو لغير الحاجّ، وأمّا الحاجّ فيشتغل بالتّلبية حال إحرامه إلى أن يرميَ جمرة العقبة يوم النّحر، ثمّ يبدأ بعدها بالتّكبير عند رمي أوّل حصاة، وإن كبّر الحاجّ مع التّلبية فلا بأس في ذلك، والأفضل له التّلبية، وعلى هذا الرأي حُكِي الإجماعُ، وهو مذهبُ الحَنابِلَةِ، وقولُ أبي يُوسُفَ ومحمَّد بنِ الحسنِ من الحَنَفيَّة، وقولٌ للشافعيَّة، واختارَه ابنُ المنذرِ والنوويُّ وابنُ تيميَّة وابنُ حجرٍ من العلماء السّابقين، كما اختاره أيضًا من العلماء المعاصرين الإمامين ابنُ بازٍ وابنُ عثيمين -رحمهما الله-،[٥]، وما عليه فعل الصّحابة الكرام من ابن عباسٍ، وعمر بن الخطّاب، وعبد الله بن عمر، وأبو هريرة رضي الله عنهم أجمعين، وإنّما شُرع التَّكبيرُ لتعظيمِ مناسك الحجّ في هذه الأيّام الخمسة، والتي تبدأ بالوقوف بعرفةَ حيث يقام أعظمُ أركانِ الحجِّ، ويليها تعظيمًا أيَّام رمْي الجمرات بمنىً، والتّكبيرُ المقيّد إنّما هو لغير الحاجّ، وأمّا الحاجّ فيشتغل بالتّلبية حال إحرامه إلى أن يرميَ جمرة العقبة يوم النّحر، ثمّ يبدأ بعدها بالتّكبير عند رمي أوّل حصاة، وإن كبّر الحاجّ مع التّلبية فلا بأس في ذلك، والأفضل له التّلبية.[٤]

مشروعية التكبير من الكتاب والسنة

ورد في الكتاب والسّنّة أدلّةٌ عدّة تدلّ على مشروعيّة التّكبير في عيد الأضحى، منها قول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)،[٦] ومنها قوله تعالى في سورة الحجّ: (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)،[٧]وقد فرّق العلماء بين الأيّام "المعلومات، والمعدودات"، فقالوا إنّ الأيَّامَ المعلوماتِ هي العشر من ذي الحجَّةِ وآخرُها يومُ النَّحرِ، وأنَّ الأيام المعدوداتِ هي أيام التشريق الثلاثة التي تلي يوم النحر،[٥]كما جاء في السّنّة دليلٌ على استحبابِ التّكبيرِ لكلِّ أحدٍ في العيدينِ، فعن أمِّ عطيةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ بالخُرُوجِ في العِيدَيْنِ، وَالْمُخَبَّأَةُ، وَالْبِكْرُ، قالَتْ: الحُيَّضُ يَخْرُجْنَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، يُكَبِّرْنَ مع النَّاسِ)،[٨]ومن صيغ التّكبير التي يكبّر بها المسلمون في العيد: (اللهُ أكبَر، اللهُ أكبَر، اللهُ أكبَر، لا إله إلّا الله، اللهُ أكبَر، اللهُ أكبَر، وللّه الحمد).[١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "وقت ابتداء وانتهاء التكبير في عيدي الفطر والأضحى"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-08-2019. بتصرّف.
  2. سعيد بن وهب القحطاني، صلاة العيدين، صفحة 80-81. بتصرّف.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:757، صححه الألباني.
  4. ^ أ ب "التكبير المطلق والمقيد"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 08-08-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب رواه ابن حزم ، في المحلى ، عن الحسن البصري، الصفحة أو الرقم: 7/275، صحيح.
  6. سورة البقرة، آية:203
  7. سورة الحج، آية:28
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 883، صحيح.