محتويات
كيفية جمع الصلاة
كيفية جمع صلاة الظهر والعصر
سيتمُّ بيان جمع التقديم والتأخير فيما يأتي:
- جمع تقديم: وذلك بأن تُصلَّى الظهر والعصر في وقت صلاة الظهر، بأذان واحد وإقامتين، حيث تتمُّ إقامة الصلاة للظهر فتصلَّى أولًا أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا، أو ركعتين إذا كان مسافرًا، ثمَّ بعد الفراغ من الظهر تُقام الصلاة مرة أخرى ثم تؤدَّى صلاة العصر أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا أو ركعتين إذا كان مسافرًا.[١]
- جمع تأخير: وذلك بأن تصلَّى الظهر والعصر في وقت صلاة العصر، بأذان واحد وإقامتين، حيث تتم إقامة الصلاة للظهر فتصلَّى أولًا أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا، أو ركعتين إذا كان مسافرًا، ثم بعد الفراغ من الظهر تقام الصلاة مرة أخرى ثم تؤدَّى صلاة العصر أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا أو ركعتين إذا كان مسافرًا.[٢]
ولمعرفة المزيد حول صلاة الجمع وكيف تُؤدّى يرجى الاطلاع على هذا المقال: كيفية صلاة الجمع
كيفية جمع صلاة المغرب والعشاء
سيتمُّ توضيح كل من جمع التقديم والتأخير فيما يأتي:
- جمع تقديم: وذلك بأن يصلي المسلم المغرب والعشاء في وقت صلاة المغرب، بأذان واحد وإقامتين، حيث تتم إقامة الصلاة للمغرب فتصلَّى أولًا ثلاث ركعات لا غير، سواءً كان المصلي مقيمًا أو مسافرًا، ثم بعد الفراغ من المغرب تقام الصلاة مرة أخرى ثم تؤدَّى صلاة العشاء أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا أو ركعتين إذا كان مسافرًا.[٣]
- جمع تأخير: وذلك بأن يصلي المسلم المغرب والعشاء في وقت صلاة العشاء، بأذان واحد وإقامتين، حيث تتم إقامة الصلاة للمغرب فتصلَّى أولًا ثلاث ركعات لا غير، سواءً كان المصلي مقيمًا أو مسافرًا، ثم بعد الفراغ من المغرب تقام الصلاة مرة أخرى ثم تؤدَّى صلاة العشاء أربع ركعات إذا كان المصلي مقيمًا أو ركعتين إذا كان مسافرًا.[٣]
وللاستزادة حول كيفية أداء صلاة جمع التأخير بشكل مفصل يرجى الاطلاع على هذا المقال: كيفية صلاة جمعالتأخير
كيفية قصر الصلاة
يمكن التفريق في القصر بين الصلوات الرباعية وغير الرباعية كما يأتي:
كيفية قصر الصلوات الرباعية
أجمع الفقهاء على أنَّ الصلوات الرباعية وهي الظهر والعصر والعشاء يشرع قصرها في السفر، فتصلى ركعتين فقط.[٤]
كيفية قصر الصلوات غير الرباعية
وأجمع الفقهاء على أنَّ الصلاة غير الرباعية لا تقصر وهي صلاة الفجر وصلاة المغرب، لأنَّه إذا قصر الفجر بقي منه ركعة واحدة، وهذا لا نظير ولا شبيه له في الفرائض، وإذا قصر المغرب الذي هو وتر النهار لم يعد وترًا.[٤]
ما هي شروط جمع وقصر الصلاة
الأصل في الصلاة أن تؤدى على وقتها، إلا أنَّ الله رخَّص للمسلمين في أحوال معينة أن يؤدوا صلواتهم في صور استثنائية، على هيئة تقديم أو تأخير في أدائها عن وقتها الأصلي، أو تقليل مقادير ركعاتها، وقد ثبتت مشروعية الجمع في السنة النبوية الصحيحة، قال ابن عباس: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجْمَعُ بيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ والعَصْرِ، إذَا كانَ علَى ظَهْرِ سَيْرٍ ويَجْمَعُ بيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ.[٥][٦]
كما ثبتت مشروعية القصر في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ}،[٧] وثبتت في السنة النبوية فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنَّه قال: صَحِبْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَكانَ لا يَزِيدُ في السَّفَرِ علَى رَكْعَتَيْنِ، وأَبَا بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ كَذلكَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ.[٨][٦]
شروط جمع الصلاة
متى يصح الجمع والقصر في الصلاة؟ يشترط جمهور الفقهاء القائلين بجواز الجمع، شروطًا معينة حتى يصح الجمع، وفيما يأتي بيانها:
شروط جمع التقديم
- الترتيب بين الصلاتين: فيتم البدء بالصلاة الأولى كالظهر والمغرب لأنَّ الوقت لها، فلو صلَّى العصر قبل الظهر أو العشاء قبل المغرب لم تصح هذه الصلاة، وعليه أن يعيدها بعد الأولى إذا أراد الجمع.[٩]
- نية الجمع: معنى ذلك أن يقصد الجمع ويستحضر نيته، ويفضل أن تكون نية الجمع في بداية الصلاة الأولى وتصحُّ إلى ما قبل السلام منها.[١٠]
- الموالاة بين الصلاتين: وهي أن لا يفصل بينهما زمن طويل، فإن كان الفاصل بين الصلاتين طويلًا بطل الجمع سواءً أكان بسب النوم، أم السهو، أم غير ذلك. والمرجع في الفصل اليسير والطويل العرف. وقدر بعض الحنابلة والشافعية الفصل اليسير بقدر الإقامة، وزاد الحنابلة وقدر الوضوء.[١٠]
- استمرار العذر حال افتتاح الصلاة الأولى والفراغ منها وافتتاح الصلاة الثانية: فإذا نوى المسافر الإقامة أثناء الصلاة الأولى، أو وصل إلى بلده خلالها، أو صار مقيمًا بين الصلاتين انقطع الجمع لزوال سببه، ولزمه تأخير الثانية إلى وقتها، وكذلك لو جمع لعذر المرض فشُفي قبل الإحرام بالصلاة الثانية لم يصح الجمع.[١٠]
شروط جمع التأخير
- نية الجمع في وقت الصلاة الأولى: يشترط أن ينوي المصلي أن يؤخر الصلاة الأولى إلى وقت الثانية ليصليهما معًا، وموضع هذه النية هو طيلة وقت الصلاة الأولى، ولايجوز له أن يؤخر هذه النية لقبيل دخول وقت الصلاة الثانية، فإذا لم يكن الوقت المتبقي لدخول الصلاة الثانية بمقدار ما يتسع لأداء الصلاة الأولى، فإنه لا يصح الجمع ويأثم على إهماله وتأخيره الصلاة دون أدائها في وقتها أو نية جمعها.[١١]
- استمرار العذر إلى دخول وقت الثانية: ومعنى ذلك أن يبقى العذر الذي من أجله أبيح الجمع إلى أن يدخل وقت الصلاة الثانية، فإذا شُفي المريض قبل دخول الصلاة الثانية، او وصل المسافر إلى وطنه، أو انقطع المطر، لم يصح الجمع ووجب عليه أداء الصلاة الأولى في وقتها.[١١]
ويشترط الترتيب في جمع التقديم وجمع التأخير كما تقدم. ولا تشترط الموالاة في جمع التأخير، فتجور صلاة التطوع بينهما، كما لا يشترط استحضار نية الجمع في الصلاة الثانية؛ لأنها مؤداة في وقتها.[١١]
شروط قصر الصلاة
قصر الصلاة في السفر عند جميع العلماء أفضل من الإتمام لمداومة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه، ولكن صحَّة القصر وجوازه متوقف على تحقق عدد من الشروط، وفيما يلي أهم الشروط المعتبرة عند غالب الفقهاء:[١٢]
أن يكون السفر طويلًا
وقد قدّره جمهور الفقهاء بمسيرة يوم وليله متواصلين أو يومين متفرقين زمانًا، أو ما يعادلها من المسافة ذهابًا سيرًا على الأقدام أو على الإبل المحملة، هو ما يعادل مرحلتين، والمرحلة ثمانية فراسخ، والفرسخ ثلاثة أميال، وعلى هذا تكون المسافة ثمانية وأربعين ميلًا أي واحد وثمانين كيلومترًا تقريبًا، وهذا المقدار متفق عليه بين المذاهب الثلاثة الشافعية والمالكية والحنابلة ولا يضرُّ عندهم لو نقصت المسافة شيئًا قليلًا كمِيلٍ أو ميلين.[١٣]
والمعتمد في مذهب الحنفية أنَّ مسافة القصر مسيرة ثلاثة أيَّام زمانًا، وذهب بعض الحنفية إلى تقدير ذلك بمسافة ثلاثة مراحل،[١٤] وذهب بعض العلماء ومنهمابن تيمية إلى أنَّ كلَّ ما يسمَّى سفرًا في العرف يجوز فيه القصر، طويلًا كان أو قصيرًا.[١٥]
نية السفر
لا يصحُّ القصر إلا إذا نوى المسلم السفر، فنيَّة السفر شرط لصحة القصر باتِّفاق العلماء، فلو خرج هائمًا على وجهه لا يدري أين يتوجه لا يقصر، ولو طاف الأرض كلها، لأنه لم يقصد قطع المسافة.[١٣]
ولمعرفة المزيد حول صلاة المسافر الاطلاع على هذا المقال: كيفية صلاةالمسافر
أن يكون السفر مباحًا
يشترط أن يكون سبب السفر مباحًا كالسفر لطلب العلم، أو العمرة، أو السياحة، أو الزيارة وأما إذا كان حرامًا كمن يسافر لسرقة مال أو لقطع طريق أو نحو ذلك فلا يقصر، وهذا الشرط اشترطه الشافعية والحنابلة، وأما الحنفية والمالكية فقالوا: يصحُّ القصر ويأثم على الفعل المحرم.[١٣]
الشروع في السفر ومغادرة مكان إقامته
يشترط للبدء في الترخُّص في السفر، أن يشرع المسافر في سفره فعلًا، وضابط ذلك أن يغادر مكان إقامته، وينفصل عن العمران في مدينته أو قريته، ولا يجوز عند جماهير العلماء البدء في الترخص بالقصر أو الجمع أو الفطر في بيت المسافر يوم سفره، بل لا بد من الشروع في السفر حقيقةً.[١٦]
أن لا يقتدي المسافر بمتم
من شروط قصر صلاة المسافر أن لا يقتدي هذا المسافر الذي يقصر الصلاة بإمام بمقيم، أو مسافر يُتم الصلاة فإن فعل ذلك وجب عليه الإتمام.[١٧]
أن ينوي القصر عند الإحرام بكل صلاة
اشترط الشافعية والحنابلة أن ينوي المسافر القصر عند الإحرام بالصلاة؛ لأنَّ الأصل عندهم هو الإتمام، والقصر رخصة على خلاف الأصل فلا بدَّ من نيَّتها، واكتفى المالكية باشتراط نيَّة القصر في أوَّل صلاة يقصرها في السفر، ولا يلزم تجديدها عندهم فيما بعدها من الصلوات كنيَّة الصيام أوَّل رمضان، فإنها تكفي عن باقي الشهر، أما الحنفية: فاكتفوا بنية السفر قبل الصلاة، لأنَّهم يوجبون القصر في السفر وليس هناك خيار لإتمام الصلاة عندهم.[١٨]
أن لا ينوي الإقامة أثناء سفره أكثر من أربعة أيام
إذا نوى المسافر الإقامة في البلد التي سافر إليها مدة تزيد على أربعة أيام فإنه يعتبر مقيمًا، ولا يجور له الترخص برخص السفر ومنها القصر، وهذا هو رأي جمهور العلماء من الشافعية المالكية والحنابلة، إلا أن الحنابلة احتسبوا يوم الوصول ويوم المغادرة من جملة الأيام الأربعة، وأما المالكية والشافعية فيرون أن يوم والوصول ويوم المغادرة لا يحتسبان منها، وأما الحنفية فيرون أن مدة الترخض خمسة عشر يومًا.[١٩]
ولمعرفة المزيد حول الجمع والقصر والفرق بينهما يرجى الاطلاع على هذا المقال: الفرق بين الجمعوالقصر في الصلاة
المراجع[+]
- ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 15 -287. بتصرّف.
- ↑ مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 15 - 287. بتصرّف.
- ^ أ ب وهبه الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2 - 1372. بتصرّف.
- ^ أ ب عبد الله البسام، تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، صفحة 234. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:1107.
- ^ أ ب مجموعة مؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 27 - 273. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:101
- ↑ رواه البخاري ومسلم، في الصحيحان، عن ابن عمر ، الصفحة أو الرقم:1102، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 15-287. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 15-287. بتصرّف.
- ^ أ ب ت وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2 - 1384. بتصرّف.
- ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، صفحة 2 - 343. بتصرّف.
- ^ أ ب ت الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 1 - 429. بتصرّف.
- ↑ الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 1 - 429. بتصرّف.
- ↑ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، صفحة 24 - 38. بتصرّف.
- ↑ الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 1 - 431. بتصرّف.
- ↑ الجزيري، الفه على المذاهب الأربعة، صفحة 1 - 433. بتصرّف.
- ↑ وهبه الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 2 - 1355. بتصرّف.
- ↑ الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 1 - 433. بتصرّف.