سبب نزول سورة الشمس
ماذا ذكر العلماء في سبب نزول سورة الشمس؟
لم يذكر في كتاب لباب النقول في أسباب النُّزول للسِّيوطي شيئًا عن سبب نزول سورة الشَّمس،[١] وكذلك فإنَّه لم يرد سببًا لنزول سورة الشَّمس في كتب التَّفسير الأخرى ككتاب التفسير الوسيط للطنطاوي،[٢] وبالنّظر إلى كتب التفسير الأخرى فإنَّه أيضًا لم يرد في سبب نزولها شيء مثل كتاب تفسير مجاهد لمؤلفه مجاهد بن جبر،[٣] وكذلك كتاب عبدالرحمن السَّعدي وهو تفسير السَّعدي، فالله أعلم.[٤]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الشمس وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على مقال: مقاصد سورة الشمس
أين نزلت سورة الشمس؟
لقد ذكر سليم الهلالي في كتابه الاستيعاب في بيان الأسباب أنَّ عبد الله بن عباس ذكر أنَّ سورة الشمس من السور التي نزلت في مكة المكرمة،[٥] وسورة الشَّمس عدد آياتها خمس عشرة آية، ولقد نزلت بعد سورة القدر، وكان نزول سورة القدر بعد سورة عبس، أمَّا سورة عبس فقد نزلت في الوقت ما بين هجرة الصَّحابة -رضوان الله عليهم- إلى الحبشة وحادثة الإسراء والمعراج التي جرت مع النَّبي عليه السَّلام، فبذلك تكون سورة الشَّمس نزلت في هذا الوقت أيضًا.[٦]
وذكر النووي في كتابه "جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات" أنَّ سورة الشمس ضمن الآيات والسور الخمس والثَّمانون التي نزلت في مكة،[٧] وفي التَّرتيب القرآني للسور، تأتي سورة الشَّمس قبل سورة الليل في الفهرس القرآني، إلَّا أنَّ سورة الشَّمس نزلت بعد سورة الليل والرَّاجح أن بينها وبين سورة الليل التي نزلت قبلها حوالي الست عشرة سورة.[٨]
ويمكنك التَّعرف على ما ورد في فضل سورة الشَّمس بالاطلاع على مقال: فضل سورة الشمس
ما سبب تسمية سورة الشمس بهذا الاسم؟
ذكر الطَّاهر ابن عاشور في كتابه التحرير والتنوير عن سورة الشَّمس أنَّها سُميت بهذا الاسم في جميع كتب التَّفسير ومن غير أن يسبقها حرف الواو، وقد أورد ذكرها التِّرمذي في كتابه جامع التِّرمذي باسم الشَّمس وكذلك وردت في كتاب ابن العربي عارضة الأحوذي،[٩] وقيل إنَّه سميت بهذا الاسم لأنَّه ورد اسم الشِّمس بها فكان هذا الاسم تميزًا لها عمَّا سواها من السُّور،[١٠] وقد ورد القسم بالشَّمس لعظمة هذا المخلوق الذي خلقه الله.[١١]
أمَّا الإمام البخاري فقد أوردها باسم والشمس وضحاها، وذاك نسبةً للفظ الآية الأولى بها في قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}،[١٢] وهذا الاسم كان من أول الأسماء التي أُطلقت على سورة الشَّمس وذلك كي لا يكون هناك خلطٌ بينها وبين سورة التَّكويرالتي تبدأ بقوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}،[١٣] إلَّا أنَّه لم يرد ذكرها في كتاب الإتقان من ضمن السَّور التي تحمل أكثر من اسم.[٩]
وللاستزادة حول سورة الشَّمس وأبرز محاورها يمكن الاطلاع على مقال:تأملات في سورة الشمس
المراجع[+]
- ↑ السيوطي، كتاب لباب النقول. بتصرّف.
- ↑ محمد سيد الطنطاوي، التفسير الوسيط للطنطاوي، صفحة 409. بتصرّف.
- ↑ مجاهد بن جبر، تفسير مجاهد، صفحة 732. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن السعدي، تفسير السعدي، صفحة 926. بتصرّف.
- ↑ سليم الهلالي، الاستيعاب في بيان الأسباب، صفحة 514. بتصرّف.
- ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 281. بتصرّف.
- ↑ النووي، جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات، صفحة 33-34. بتصرّف.
- ↑ عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، التفسير البياني للقرآن الكريم، صفحة 97. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 365. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، أرشيف ملتقى أهل التفسير، صفحة -. بتصرّف.
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم المقدم، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ سورة الشمس، آية:1
- ↑ سورة التكوير، آية:1