دور المرأة في بناء المجتمع

دور المرأة في بناء المجتمع
دور-المرأة-في-بناء-المجتمع/

دور المرأة في بناء الأسرة

للمرأة دور مهمّ في بناء الأسرة، يتبيّن على النحو الآتي:[١]

  • تربية الأبناء وتنظيم علاقتهم ببعضهم البعض وعلاقتهم بالآخرين، وذلك من خلال النشاطات اليوميّة والاجتماعيّة التي تقوم بها الأسرة سواء مع بعضهم البعض، أو مع أفراد الأسر الأخرى.
  • للمرأة دور مهم في الأسرة بما تُمارسه من أدوار كثيرة ومختلفة، فهي الأساس في خلق أسرة ناجحة ومترابطة، وذات علاقات اجتماعيّة سليمة، وهي الأساس في خلق جيل واعي ومثقف.
  • لها دورٌ تربويّ داخل الأسرة، فالمنزل هو الأساس الأول لبناء جيل صالح، وأيّ تقصير من جانبها سيؤثر سلبًا على المجتمع ككلّ.
  • تقسيم الأدوار بين أفراد الأسرة فيما يتعلّق بأيّ نشاط يُمارسونه، وهي المسؤولة عن تنبيه الجميع لما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، فالأم هي التي تتواجد معهم في أغلب الأوقات بحكم طبيعة الحياة.
  • تحديد قدرة كلّ شخص من أبناء الأسرة من أجل تكليفه بالأعباء التي يستطيع تحملها، كما أنّ على المرأة مهمّة تهيئة كلّ ما يحتاجونه في حياتهم من مأكل وملبس، ومتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي.


دور المرأة في رعاية الأطفال

تُمارس المرأة دورًا غاية في الأهمية في رعاية الأطفال والأسرة، على النحو الآتي:[٢]

  • التربية والرعاية العقائدية للأطفال، وذلك من خلال تربيتهم على حبّ الله عز وجل ورسوله، وربط قلوبهم باللّه ومراقبته لهم في جميع أعمالهم، وتعليمهم الأداء الصحيح للعبادات، بما يضمن الإعداد الديني السليم.
  • التربية والرعاية السلوكيّة، التي تتعلّق في زرع السلوكيات الطيّبة في نفس الأطفال، كحفظهم من رفقاء السوء، وزرع الفضائل والقيم والأخلاق النبيلة فيهم، وحثّهم على القيام بجميع الأعمال المُلقاة على عاتقهم.

فقد أصاب الشاعر الكبير حافظ إبراهيم عندما لخّص دور الأمّ الحيويّ في حياة الشعوب ببيت واحد عندما قال:

الأمّ مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعبًا طيّب الأعراق.
  • تتوّلى الأمّ الإعداد النفسيّ الجيّد للأطفال بما تملكه من عطف وحنان، وينبغي ألّا يكون بإفراط ولا بتفريط، حتى ينشأ الأطفال وهم في صحّة نفسيّة متوازنة.
  • للمرأة دور في الرعاية الجسميّة للأطفال، وذلك من خلال الاهتمام بتغذيتهم والاهتمام ببناء أجسادهم بالغذاء الصحي.
  • على الأم الابتعاد عن استخدام العنف في تربية الأطفال؛ كالضرب وسوء المعاملة في وسائل غير حضاريّة وغير جديّة في ذات الوقت؛ لأنّ هذا يأتي بنتائج عكسية.


دور المرأة في التعليم

للمرأة دور كبير في التعليم؛ حيث أدّى إلى تغيُّر مسار حياتها نحو الأفضل، واستطاعت وبجدارة تحقيق ذاتها، كما وساهمت بشكل كبير في نهضة المجتمع. ويتّضح على النحو الآتي:[٣]

  • تطوير العملية التعليمة، ودفعها بالاتّجاه الصحيح، خاصة في المؤسسات التعليمة على اختلاف مستوياتها.
  • تخليص المجتمع الذي يُعاني من الأميّة التعليمة، بدءًا من المُطالبة بحقّ التّعليم، والالتحاق بالمدارس والجامعات، وأيضًا تولّيها وظيفة المعلّمة التي تُقدّم يد العون للطلاب في تعلُّم مختلف العلوم الأساسية والمتقدّمة.
  • ساهمت المرأة في العديد من المجالات التعليميّة من خلال ما وصلت إليه من مراكز متقدّمة وما حقّقته من نجاحات كبيرة في هذا المجال، في دعم الطلاب وبالأخصّ الطالبات، من خلال تشجيهم على مواصلة التعليم العلمي، فأصبحت بمثابة المثل الأعلى.
  • ساهمت المرأة المُتعلّمة في نشر ثقافة الوعي بأهميّة التعليم لدى النساء غير المُتعلّمات، من خلال توعيتهم وحثّهم على تحسين واقع حياتهم عن طريق مواصلة التعليم.


دور المرأة في العمل

للمرأة دور مهم وكبير في مجال العمل، من خلال:[٤]

  • أصبحت مشاركة المرأة في العمل حقيقة واقعيّة لا يُمكن تجاهلها، كما واستطاعت اقتحام جميع المجالات النظرية والعلميّة وإثبات كفائتها بشكل كبير.
  • أصبحت المرأة شريكًا أساسيًا في صناعة النهضة العلميّة والعمليّة، لكثير من المجتمعات التي كانت تُعاني من الجهل والتخلُّف.
  • أصبحت مشاركة المرأة في العمل من أولويات الأمور عند المرأة لا تتنازل عنها بسهولة، إذ أصبح العمل وسيلة لإشباع الكثير من الحاجات النفسية والتي تتعلق بالأهمية والمكانة والشعور بالقيمة.
  • تحمُّل الأعباء المالية والمساهمة بتوفير متطلبات الأسرة إلى جانب الزوج، وبالتالي أصبح العمل يُحقّق للمرأة الأمن الاقتصاديّ، ويُخفّف في ذات الوقت من الشعور بالتبعيّة للرجل، ومن هنا نشأت فكرة التكامُل الأسريّ.
  • أصبحت المرأة ومن خلال وجودها في أغلب قطاعات الأعمال، قادرة على المساهمة في صياغة السياسات التنمويّة، والعمل على زيادة حجم قوة العمل النسائيّة.
  • أصبح عمل المرأة وسيلة فاعلة لتغيُّر الكثير من القيم المجتمعيّة القديمة، وكذلك لأنماط العلاقات الإنسانيّة.
  • عمل المرأة في الوقت الراهن يساعد كثيرًا في ترسيخ فكرة الاستقرار النفسيّ والنضج الانفعاليّ لدى جميع أفراد الأسرة.[٥]


دور المرأة في التطوع

كان للمرأة دور بارز في مجال العمل التطوعي، وذلك على النحو الآتي:[٦]

  • مُمارسة العمل التطوعيّ والخيريّ، بما تمتاز به من قدرات وإمكانيّات شخصيّة ونفسيّة وعاطفيّة.
  • يتّضح دورها في الأعمال التطوعيّة والخيريّة على اختلاف أشكالها؛ كالمشاركة في التعليم التطوعي، والتمريض، ومُساعدة الأسر المُحتاجة، ومساعدة بعض الفئات في المجتمع مثل؛ ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال، أو اللاجئين، أو المتضررين منالحروب والكوارث الطبيعيّة.
  • نشر الوعي وثقافة العمل التطوعي في المجتمع، والتأكيد على أهميته بالنسبة للمرأة، فهو يناسبها من حيث استثمار وقت فراغها في المشاركة بأعمال الخير.
  • إقامة العديد من مهرجانات الأمومة والطفولة والأسر المُنتجة والأسواق الخيريّة، والتي تحتوي على العديد من النشاطات المُجتمعيّة، حيث يتمّ تخصيص ريعها لدعم الأسر المحتاجة والأرامل والمطلقات، هم وأطفالهم.
  • للمرأة وبما تملكه من مؤهّلات وخبرات علمية، عملت على إقامة العديد من المحاضرات والدروس والنّدوات المجانيّة لتوعية المرأة في مختلف نواحي الحياة، وحثّها على المشاركة في مجالات العمل التطوعيّ.


هل كانت مساهمة المرأة في المجتمع الحاضر مساهمة فعالة؟

إنّ تعزيز دور المرأة المجتمع الحاضر ينطلق من الإيمان الراسخ بأنّ الارتقاء بأوضاع المرأة والأسرة، يعدّ بمثابة الركيزة الأساسية من ركائز تطوير أيّ مجتمع وتنميته، وذلك بسبب التحوّلات الكبيرة التي شهدتها تلك المجتمعات، والتي بدورها فرضت العديد من التحدّيات الجديدة، ممّا استوجب الأمر تعميق الوعي بقضاياها، وأهميّة الدّور الذي تلعبه المرأة في النّهوض بالمجتمع.[٢]


لم يعد دورها يقتصر على رعاية الأطفال والأسرة، بل أصبح لها دور فعّال في تقدّم المجتمعات ورقّيها، وكذلك القدرة على التعبير عن رأيها؛ إذ أصبحت تتمتّع بحقوق المرأة التي كفلها لها القانون، ممّا ساعد المرأة على بلورة شخصيّتها، وزيادة وعيها بالمشكلات المجتمعيّة، ومن ثمّ العمل على تخفيفها أو إزالتها.[٢]

المراجع[+]

  1. اسماء ابو لاشين (2019-06-30)، "THE ROLE OF WOMEN IN EDUCATION—RESPONSIBILITY OF EDUCATED WOMEN"، www.jstor.org، Retrieved 2020-11-07.Edited.
  2. ^ أ ب ت "دور Roles of Women within the Society"، www.researchgate.،Retrieved 2020-11-07.Edited.
  3. الهام بلال، "صورة المرأة فى التعليم"، بوابة البحوث، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
  4. شونا أولني (2015-10-20)، "مستقبل العمل رهن بمستقبل المرأة في العمل"، موقع منظمة العمل الدولية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  5. بن زيان مليكة (2004)، عمل الزوجة وانعكاساته على العلاقات الأسرية، صفحة 10. بتصرّف.
  6. أحمد سعد، "المرأة والعمل التطوعي بين اتزام الاسرة ونظرة المجتمع"، اكاديمية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.