سبب نزول سورة التكوير

سبب نزول سورة التكوير
سبب-نزول-سورة-التكوير/


سبب نزول سورة التكوير

هل أورَدَ أهل أسباب النّزول سبب نزولٍ خاصٍّ بسورة التّكوير؟

لم يرد عن الصّحابة أو التّابعين فيما نَقَل لنا أهل أسباب النّزول سببََ نزولٍ خاصٍّ بسورة التّكوير، ولكنّما أورَدَ بعضهم وبعض أهل التّفسير سببًا جزئيًّا يندرج تحت هذه السّورة الكريمة، وهو سبب نزولٍ متعلّقٍ بقول الله -جلّ وعلا- في آيةٍ ضمن هذه السّورة، وليس سببًا عامًّا لنزولها كاملةً، والآية هي: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.[١][٢]


سبب نزول قوله تعالى: "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين"

جاء في كتاب أسباب النّزول للإمام الواحدي، أنّه لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ -جلّ وعلا- قوله في الآية الثّامنة والعشرين من سورة التّكوير: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ}،[٣] اعترضأبو جهلٍ على الله عزّ وجلّ، وتأبّى على خالقه -سبحانه وتعالى- إذ قال: "ذَلِكَ إِلَيْنَا، إِنْ شِئْنَا اسْتَقَمْنَا، وَإِنْ نَشَأْ لَمْ نَسْتَقِمْ" فَأَنْزَلَ اللَّهُ -جلّ وعلا- قوله: {وَما تَشاءونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.[٤][٥]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة التكوير وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة التكوير


أين نزلت سورة التكوير؟

لقد أنزل الله -جلّ وعلا- سورة التّكوير في مكّة المكرّمة، واتّفق أهل العلم على هذا الرّأي، وقيل كان نزولها بعد سورة المسد التي نزلت بعد سورة الفاتحة،[٦] وقيل أنّها نزلت بعد الفاتحة مباشرةً،[٧] وكلّ هذه نزل في مكّة بين بدء نزول الوحي على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والهجرة إلى الحبشة،[٦] وقد عدّها أهل العلم السّابعة من حيث التّرتيب في نزول سور القرآن الكريم، وقد نزلت قبل سورة الأعلى.[٧]


وللاستزادة حول سورة التكوير وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة التكوير


ما سبب تسمية سورة التكوير بهذا الاسم؟

لم يورد أهل العلم لنا حديثًا صحيحًا في أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو الذي سمّى سورة التّكوير بهذا الاسم، ولم يرد عنه أيضًا أنّه سمّاها تسميةً أخرى، وإنّما أورد التّرمذيّ روايةً عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- روايةً متعلّقةً هذا الشّأن، إذ يقول -صلّى الله عليه وسلّم- فيها: "مَن سرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رَأْيَ عينٍ، فليقرأْ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت"[٨][٧]


ولكنّ هذا الحديث لا يعطي دليلًا واضحًا على أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- هو من سمّى هذه السّورة بهذا الاسم، وَقد ذُكرت هذه السّورة بأسماء أخرى، فقد سمّاهاالبخاريّ والتّرمذي والطّبريّ بسورة إذا الشّمس كوّرت، ولكنّ المعظم من أهل العلم يسمّيها بسورة التّكوير، والله سبحانه أعلم.[٧]


كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة التكوير بالاطلاع على هذا المقال:[١]فضل سورة التكوير

المراجع[+]

  1. سورة التكوير، آية:29
  2. سعيد حوَّى، الأساس في التفسير، صفحة 6395. بتصرّف.
  3. سورة التكوير، آية:28
  4. سورة التكوير، آية:29
  5. الواحدي، أسباب النزول ت زغلول، صفحة 473. بتصرّف.
  6. ^ أ ب جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 287. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت ث ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 139. بتصرّف.
  8. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:3333، حديث حسن غريب.