الفرق بين الحال والتمييز

الفرق بين الحال والتمييز
الفرق-بين-الحال-والتمييز/

تعريف الحال

إنّ منصوبات الأسماء في اللغة العربية كثيرة،ولكل واحد منها أحكامه وشروطه الخاصة، ومن هذه المنصوبات المفعول به والمفعول المطلق والمفعول لأجله، والحال، والتمييز وغيرها من الأسماء المنصوبة، وهذا المقال سيعرض الفرق بين الحال والتمييز، ولكن قبل البدء بشرح هذا الفرق لا بُدّ من توضيحٍ لتعريف الحال في النحو، وهو: اسم منصوب يُذكر فضلةً في الجملة الفعلية، وعمله هو بيان هيئة صاحب الحال في وقت حدوث الفعل، وإنّ الحال هو من أوسع أبواب المنصوبات والأكثر تفاصيلًا في النحو، ومن أمثلته: جاء الربيع ضاحكًا، فكلمة ضاحكًا حال منصوبة، ومما يجدر ذكره أنّ الحال يُسأل عنه بكيفَ، فالسؤال كيف جاء الربيع ويكون جوابه ضاحكًا.[١]

تعريف التمييز

إنّ التمييز هو أحد أنواع المنصوبات المهمة والتي يحتاج الدارس إلى التعمق في أحكامها وتفاصيلها حتى يستطيع معرفة الفرق بينها وبين غيرها من المنصوبات، وحتى يتمكن من إعرابه بالشكل الصحيح، ولمعرفة هذه الأحكام يمكن مقارنته بغيره من المنصوبات، فعندما يتبين للباحث الفرق بين الحال والتمييز يمكنه أن يعرب الاسم المنصوب إعرابًا صحيحًا دون تردد أو حيرةٍ أو شك، ولمعرفة الفرق بين الحال والتمييز يمكن ذكر تعريف التمييز أولًا.[٢]

والتمييز هو اسم نكرة منصوب يفسّر مبهمًا قبله، سواء كان هذا المبهم ذاتًا أم نسبة، والاسم المبهم الذي يسبق التمييز يُسمّى المميَّز، ويُعرب حسب موقعه من الإعراب، ومن الأمثلة على التمييز قولهم: رأيتُ عشرينَ عصفورًا، فكلمة عصفورًا تمييز فسّر المبهم الذي قبله وهو عشرين، وأيضًا من الأمثلة قولهم: طابَ زيدٌ نفسًا، فكلمة نفسًا فسرت المبهم الذي قبلها؛ وهو جملة "طابَ زيدٌ" وهذا تمييز نسبة، بينما عصفورًا تمييز ذات.[٢]

الفرق بين الحال والتمييز

ختامًا -وبعد أن اتضحت الفوارق بين الحال والتمييزمن جهة التعريف- يمكن عرض موجز يوضح الفرق بين الحال والتمييز بوضوح، إذ إنّ الاشتراك بينهما هو من جهة أنّهما ينتميان إلى باب المنصوبات في النحو العربي، وهذا ما يجعل المفاهيم تلتبس على بعض الباحثين فيقعون في الشكّ والحيرة في إعراب بعض الكلمات، ولكن بعد عرض أبرز النقاط المتعلقة بالفرق بين الحال والتمييز ستصبح قضية التمييز بينهما أسهل وأيسر بالنسبة للكثير من الباحثين، ومن هذه الفوارق:[٣]

  • الحال يأتي اسمًا مشتقًا، أمّا التمييز فهو جامد في الغالب.
  • الحال يبين هيئة صاحبه، والتمييز يُفسّر المبهم الذي قبله.
  • الحال لها أشكال فقد تكون اسمًا مفردًا، أو جملة، أو شبه جملة، أما التمييز فلا يكون إلّا اسمًا مفردًا.
  • الحال يُسأل عنه باسم الاستفهام "كيفَ"، أما التمييز فيُسأل عنه باسم الاستفهام "ماذا".
  • الحال يتضمن معنى حرف الجر "في" أما التمييز فيتضمن معنى حرف الجر "من".
  • ومن خلال ما ذُكر من فوارق جوهرية بين الحال والتمييز صار بالإمكان التمييز بينهما بسهولة والحكم على الاسم المنصوب في ما إذا كان حالًا أو تمييزًا.

المراجع[+]

  1. "حال (نحو)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "التمييز تعريفه وأنواعه وأحكامه"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.
  3. "منصوبات الأسماء في اللغة العربية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2020. بتصرّف.