معلومات عامة عن سباق الماراثون

معلومات عامة عن سباق الماراثون
معلومات-عامة-عن-سباق-الماراثون/

ما هو سباق المارثون؟

يُطلق مصطلح المارثون على أحد أنواع سباقات الجري لمسافات طويلة تُقدّر بالكيلومترات، ولكن ما هو طول الماراثون بالكيلومترات؟ يصل طول المارثون إلى 42 كيلومترًا (26 ميلًا)، وترجع سبب تسميته بذلك الاسم إلى الأسطورة اليونانيّة القديمة، التي تحكي قصة هروب الرسول فهيديبيدس من سهول المارثون على طول الطريق إلى أثينا عام 490 قبل الميلاد.[١]


وقد قطع الرسول فهيديبيدس مسافة 40 كيلومترًا (24.8 ميلًا)، لنشر أخبار انتصار اليونانيين على الجيش الفارسي، ولكنه مات بعد إعلانه نبأ الانتصار، وتخليدًا لذكراه استُلهمت فكرة الماراثون الحديث من قصته، واعتُمِد سباق الماراثون ضمن الألعاب الأوليمبية في أثينا عام 1896م.[٢]


متى بدأ سباق المارثون بالظهور؟

انطلق سباق الماراثون في ثوبه الجديد ضمن الألعاب الأوليمبية في أثينا وتحديدًا في العاشر من أبريل من عام 1896م، فقد تجمعت مجموعة من العدائين يبلغ عددهم 17 عداءً، بالقرب من ساحة المعركة القديمة في ماراثون للجري مسافة 40 كيلومترًا (24.8 ميلًا) إلى إستاد باناثينايك الذي بُني عام 330 قبل الميلاد، وأُعيد ترميمه قبل انطلاق الألعاب الأوليمبيّة الصيفية ذلك العام.[٣]


ورغم أنّ الألعاب الأوليمبية كانت موجودة قديمًا في الفترة ما بين 776 قبل الميلاد إلى 261 بعد الميلاد، فإنّه كانت أقصى مسافة للجري هي 5 كم، وقد اعتمدت اللجنة الأوليمبيّة سباق الماراثون كجزء أساسي من البرنامج الأوليمبي الحديث، وأصبح يُعقد الآن في جميع أنحاء العالم.[٤]


وقد ظهر نوع جديد من الماراثونات يُسمى ماراثون 100 كيلومتر فرعوني، يمتد من هرم هوارة في الفيوم إلى أهرامات سقارة جنوب غرب القاهرة، وقصة الماراثون أنّ الملك طهاركا أقام سباقًا لمسافة طويلة لإبقاء جيشه في وضع جيّد ومصادفةً جاءت المسافة نحو 100 كم.[٤]


ما هي تصنيفات مسافات سباق المارثون؟

تُصنف مسافات سباق المارثون كالآتي:[٥]

  • سباق 10 كيلومتر (6.21 ميل)

يُمثل هذا السباق إعدادًا جيدًا للعداء الذي يُريد التدرب للمسافات البعيدة، فهو خطوة تدريبيّة مهمة له، ويُعدّ إنجازًا رائعًا في بداية تطلعه إلى الجري لمسافات أبعد.

  • سباق النصف مارثون/ مسافة 21.1 كم (13.1 ميل)

هذا السباق يُمثّل المرحلة الثانية للاعب الذي يتدرب على الركض لمسافات بعيدة، فبعد إتقانه لسباق العشرة كيلومترات، يُشرع في التدّرب على اجتيازه للنصف مارثون.

  • سباق المارثون الكامل/ مسافة 42.2 كم (26.2 ميل)

يتطلب الاستعداد لهذا المارثون نحو 6 أشهر قبل بدأ الجري لاجتياز هذه المسافة، ويحتاج اللاعب للإعداد البدني الجيد والتأهيل الذهني وتحقيق هدف زمني مُعيّن والعمل من أجل تحقيقه، وهناك احتماليّة للإصابة بشدّ في الساقين عند مسافة مُعيّنة، لذلك سيلعب التدريب الجيّد عاملًا مهمًا في التغلّب على هذه الظروف.

  • سباق المارثون الفائق (بالإنجليزيّة: Ultramarathon)

مسافة أطول من 42.2 كم (26.2 ميل) ويشمل سباقات عديدة تتراوح من 50 كم وحتى 150 كم، ويحتاج هذا المارثون إلى استعداد جيد ولياقة بدنية عالية وتدريب مستمر لأكثر من 6 أشهر على الجري لمسافات تصل إلى 70% من مسافة المارثون الفائق.[٦]

  • سباقات متعددة المراحل (بالإنجليزيّة: Stage Races)

هي سباقات تختلف تمامًا عن سباقات جري اليوم الواحد، فهي تستغرق عدّة أيام، وعادةً ما تكون في أماكن بعيدة وذات مسار مُتعرّج وليس مستقيمًا، ويُوفّر اللاعب احتياجاته من المواد الغذائيّة والمعدات الأساسيّة لمدّة أسبوع، وإحدى أهداف سباق المارثون أنّها نوع من المغامرة وفرصة جيّدة لهواة السفر والتعرّف على أشخاص وثقافات جديدة.[٦]


سُمي الماراثون بهذا الاسم نسبة إلى القصة الرومانية الشهيرة للرسول الذي جرى من سهول المارثون إلى أثينا ليحمل نبأ انتصار جيش الرومان على الفرس، وتخليدًا لذكراه أُدخل سباق المارثوان إلى الألعاب الأولمبية لأول مرة في عام 1896م في أثينا.


ويُقسّم باعتبار المسافة إلى 4 سباقات هي: سباق العشرة كيلومتر، وسباق النصف مارثون، وسباق المارثون الكامل، وسباق المارثون الفائق، وسباق متعدد المراحل.


هل لسباق المارثون أي قوانين وإرشادات محددة؟

هناك بعض قوانين للمارثون تشمل الجوانب التنظيميّة والإرشاديّة، وهي على النحو الآتي:[٧]

  • يجب أن تكون مسافة المارثون نحو 42.2 كم حتى يكون المارثون كاملًا، ويُفضّل أن يُحدد مسار السباق مُسبقًا، وقياس المسافة جيدًا، إمّا باستخدام عداد المسافات أو نظام تحديد المواقع العالمي GPS.
  • يجب أن يكون هناك مدير للمارثون مسؤولًا عن العملية التنظيميّة ويُتابع وصول اللاعبين إلى خط النهاية.
  • ينبغي للمشارك اجتياز دورة السباق كاملة، إمّا سيرًا على الأقدام أو على كرسي مُتحرّك، طبقا للقواعد والمبادئ التوجيهيّة من قبل اللجنة البارالمبيّة الدوليّة.[٧]
  • ينبغي أنْ يُشارك في المارثون 10 متسابقين على الأقل.
  • الإحماء الجيّد قبل السباق وتجنّب الجري مرّة واحدة باندفاع، بل يجب توزيع الجهد على مراحل السباق، لأن الإحماء يلعب دورًا مهمًا في رفع معدل ضربات القلب وتدفق الدم للعضلات.[٨]
  • التدرب جيدًا على الجري بنمط تدريجي متزايد كل أسبوع للوصول لمسافة المارثون، لأن العضلات والمفاصل تحتاج وقتًا للتكيف مع أعباء العمل.[٨]
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة قبل السباق وبين فترات التدريب، حتى لا يُصاب المتسابق بالإرهاق أو يتعرّض للإصابة خلال الجري، فالراحة تُساعد في إعادة بناء الأنسجة العضليّة لجعل الجسم أقوى.[٨]


هل توجد مخاطر من ممارسة سباق المارثون؟

توجد بعض المخاطر المحتملة لممارسة المارثون، ومنها ما يأتي:[٩]

  • إصابات الجهاز العضلي

قد يكون التشنج العضلي مصاحبًا للعداء في الفترة الأولى من ممارسة الجري، وهذه الإصابات العضلية نتيجة للجهد الكبير المبذول بواسطة العضلات والمفاصل لمسافات طويلة، ومن الأسباب الأخرى هي ارتداء أحذية رياضيّة غير مناسبة للجري، أو نقصًا في التغذية، أو تدريبات مفرطة تُرهق العضلات، وقد تتكرر الإصابة مرة أخرى نتيجة للتساهل في علاجها، وللتغلّب على خطر هذه الإصابات، يجب التدرب جيدًا، وعدم الانقطاع عن التدريبات، والتدرب يوميًا، وأخذ قسط جيد من الراحة.

  • وجع العضلات

يُعاني المبتدئين من ألم في العضلات في بداية التدرب على الجري، وقد يحدث تمزق للأنسجة العضليّة أيضًا، لذلك يُنصح بتناول الوجبات التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات بعد الجري مباشرة.

  • فقدان أظافر الأقدام

نتيجة لملامسة أظافر أصابع القدمين الجزء الداخلي من الحذاء آلاف المرات في أثناء الجري واحتكاكها به تتكوّن طبقة سوداء من الدم المُخزّن تحت الأظافر، ومع مرور الأسابيع والشهور قد تسقط هذه الأظافر.

  • ضعف الجهاز المناعي

قد يُصاب الجهاز المناعي بالضعف نتيجة للإفراط في التدرب على الجري لمسافات طويلة، وخوض مارثونات عديدة في فترات متقاربة دون أخذ قسط مناسب من الراحة، للتعافي وتعويض الأنسجة العضلية التالفة.


ما هو الرقم القياسي العالمي في سباق الماراثون؟

في برلين عام 2018، حطّم البطل الأوليمبي كيني الجنسية إليود كيبشوج الفائز بذهبية أوليمبياد بتحطيم الرقم القياسي العالمي للمارثون، محققًا زمنًا جديدًا بلغ ساعتين ودقيقة واحدة و99 ثانية (2:01:39) بأفضلية أكثر من دقيقة عن الرقم السابق، وهذه قائمة بأبرز العدائين الذين كسروا الرقم القياسي للمارثون:[١٠]

  • الكيني إليود كيبشوج - برلين 2018- زمن قدره 2:01:39
  • الكيني دينيس كيميتو - برلين 2014- زمن قدره 2:02:57
  • الكيني ويلسون كيبسانج - برلين 2013- زمن قدره 2:03:23
  • الكيني باتريك ماكو - برلين 2011- زمن قدره 2:03:38
  • الإثيوبي هايلي جيبريسيلاسي - برلين 2008- زمن قدره 2:03:59
  • الكيني باول تيرجات - برلين 2003- زمن قدره 2:04:55
  • المغربي خالد خنوشي - شيكاغو 1999- زمن قدره 2:05:42


هل يشارك ذوي الهمم في سباقات المارثون؟

تُعقد بعض الماراثونات لذوي الهمم على مستوى العالم، مثل: مارثون لندن تحت إشراف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والاتحاد البريطاني لألعاب القوى، بشرط أن يُشارك العداء بمجهوده الخاص، فلا يُسمح لشخص آخر أن يدفعه للأمام أو يستخدم دراجة يدويّة، أو درجات بخاريّة، أو ألواح تزلج، أو أجهزة آلية، ويُسمح فقط للكراسي المُتحركة المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدوليّة والتي أُدخلت في سباقات المارثون البارلمبيّة.[١١]


وهناك سباقات أخرى تُعقد في أمريكا لذوي الهمم الذي يستخدمون الكراسي المتحركة ذات حافة الدفع، أو لذوي الإعاقة البصرية، مثل: مارثون بوسطن، ومارثون شيكاغو، ومارثون ديترويت، ومارثون ديزني، ومارثون لوس أنجلوس، ومارثون مشاة البحرية، ومارثون ميامي، ومارثون بورتلاند، ومارثون ريتشموند، ومارثون سان دييغو روك أند رول، ومارثون القوات الجوية للولايات المتحدة.[١٢]


نصائح للمبتدئين في سباقات المارثون

لمن يُقرر يومًا المشاركة في سباقات المارثون، فيما يأتي أبرز النصائح التي يُمكن اتّباعها:[١٣]

  • زيارة الطبيب الشخصي لإجراء فحص طبي للوقوف على حالة الجسم الصحيّة والبدنيّة، والاطمئنان على الصحة العامة قبل وضع خطة التدريب للمارثون.
  • التغذية المناسبة وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات لإنتاج حمض اللاكتيك في العضلات، مما يُساعدك في الجري، إضافة لتناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين لتسريع عملية التعافي، مع شرب كمية مناسبة من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم خلال التدريب.
  • اختيار أحذية رياضية مناسبة ومُريحة للقدمين وخفيفة في الوزن.
  • جعل التدريب حدثًا اجتماعيًّا وتكوين صداقات جديدة من خلاله، فالصداقة الجيّدة لا تُقدّر بثمن.
  • إدارة الوقت من خلال التخطيط الجيد لليوم، والذي يُساعد في إكمال تدريبات الجري في موعدها.


لسباقات المارثون العديد من القوانين والأمور التي يجب أخذها في الحسبان قبل تنظيمها والمشاركة فيها، مثل: أن تكون المسافة 42.2 كيلومتر، وتحديد مسار السباق، وتعيين مدير تنظيمي للماراثون، ومشاركة 10 متسابقين في المارثون على الأقل.


كما أنّ المارثون كالرياضات الأخرى قد ينتج عنه بعض الإصابات، مثل: الإصابات العضلية، ووجع العضلات، وسقوط أظافر القدمين، ويُشارك بها ذوو الهمم؛ إذ تُنظّم لهم سباقات خاصة في جميع أنحاء العالم، ويُنصح للمبتدئين في سباقات المارثون، بعض النصائح مثل: التدرب الجيد بانتظام، والتغذية الجيدة، واختيار الملابس المريحة والمناسبة للتدريب.

المراجع[+]

  1. "why-is-a-marathon-26-2-miles", history, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  2. "marathon", macmillandictionaryblog, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  3. CHRISTOPHER KLEIN (12/7/2021), "the-olympic-marathons-outlandish-early-history", history, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب HUGH JONES, "History of the Marathon", aims-worldrunning, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  5. "different-types-of-marathons", joyofrunning, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "types-of-race", marathonhandbook, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Marathon Rules", marathonglobetrotters, Retrieved 9/8/2021. Edited.
  8. ^ أ ب ت "10-golden-rules-of-marathon-success", active, Retrieved 4/8/2021. Edited.
  9. "running-marathons-and-your-body", byrdie, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  10. "record-marathon", topendsports, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  11. "participants-with-disabilities", virginmoneylondonmarathon, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  12. "tips-runners-disabilities", marathontrainingacademy, Retrieved 5/8/2021. Edited.
  13. "26-marathon-training-tips-for-beginners", lululemon, Retrieved 5/8/2021. Edited.