شعراء العرب في العصر الجاهلي
إليكم أفضل 10 شعراء عرب في التاريخ منذ العصر الجاهلي، والذين عُرفوا بشعراء المعلقات العشرة:
امرؤ القيس
امرؤ القيس بن حجر الحارث الكندي، ولد في نجد، واختلف النسابون على نسبه، وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلهل الشاعر الذي أخذ عنه الشعر، وهو شاعر عربي من أشهر الشعراء في العصر الجاهلي وأكثرهم تميزًا ما قبل الإسلام، حيث عدّه النقاد بأنه أفحل شعراء الجاهلية وأعظم شاعر في التاريخ، واشتهر بحبه للهو والسكر وقول الشعر الماجن، وشعره كان متنوعًا بين الغزل والوصف خاصة للنساء، والفرس، والصيد، ومن الجدير بالبيان أن امرؤ القيس كان أول من ابتدأ في ذكر الأطلال والتغني بالمحبوبة في الشعر.[١][٢]
طرفة بن العبد
عمرو بن العبد المُلقب بطَرَفَة من بني بكر بن وائل، ولد في البحرين في أسرة كَثُر فيها الشعراء، وهو من أحد أقوى شعراء العرب، حيث كان يتميز شعره بالغزل والمدح والوصف، خاصة وصفه الدقيق الذي كان يعتمد اعتمادًا شديدًا على التشبيه.[٣]
زهير بن أبي سُلمى
زهير بن ربيعة المزنيّ من قبيلة غطفان، لُقّب بأبي سلمى، وهو من أفضل شعراء العرب في الجاهليّة وأشهرهم، نشأ في بيئة شعريّة، فكان أبوه وخاله وزوج أمّه أوس بن حجر، وخال أبيه الذي كفله شعراء، فأصبح زُهير بن أبي سُلمى من أعظم شعراء العصر الجاهليّ وحكيمهم، حيث جعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- شاعر شّعراء العرب، وعلّل ذلك بأنّه لا يتتبّع حُوشِيّ الكلام، ولا يُعاظِل في المنطق، ولا يقولُ ما لا يُعرف، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه، قال الشّعر في أغلب الأغراض الشّعريّة، إلّا أنّه اشتهر بالمدح.[٣]
الحارث بن حلزة
الحارث بن حلزة اليشكري البكري يُعد من سادات قبيلة بكر في العراق، حيث عُرف أنه أكثر الناس فخرًا بقومه، وأصبح مضرب المثل في ذلك، وهو شاعرًا مجيدًا خبيرًا بليغًا بقول الشعر، حيث عُدّ من أعظم شعراء العرب، واشتهر بمعلقته الشهيرة التي ارتجلها في قصر الملك عمرو بن هند، وذلك ردًا على معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم.[٣]
عمرو بن كلثوم
هو أبو الأسود عمرو بن كلثوم بن مالك التغلبيّ، وأمه ليلى بنت المهلهل أخي كُليب، كان معروفًا بشدة إعجابه بنفسه، فقد ساد قومه وهو ابن خمس عشرة سنة، وقاد الجيوش مظفرًا، كما كان شاعرًا موهوبًا، حيث امتاز شعره بالسلاسة والارتجال والمبالغة الشديدة في الفخر، والتي لم يُكتب مثلها في الشعر الجاهلي، وهو صاحب المعلقة السابعة.[٣]
عنترة بن شداد
عنترة بن عمرو بن شداد العبسيّ، لُقبّ بعنترة الفلحاء، ولد في نجد، وكانت أمه حبشية، لذلك لم يعترف به قومه، فنفاه والده لأن العرب في الجاهلية لا تعترف بمن ولد من أمّه، وبعد أن كبر استدعاه والده واعترف به، كان أحد فرسان العرب وشعرائها المشهورين، واشتهر بحبه لابنة عمه عبلة بنت مالك التي كان يهواها ويذكرها في معظم أشعاره.[٣]
لبيد بن ربيعة
لبيد بن ربيعة من بني عامر، لُقّب بأبي عقيل وهو من قبيلة مُضر، عُرف على أنه شاعرًا بدويًا شجاعًا، حيث كان من شعراء الجاهلية الذين استطاعوا إدراك الإسلام فأسلم، فله العديد من الأشعار المتنوعة قبل إسلامه والتي امتازت بالرثاء، ووصف العواطف الحزينة، إلا أنه هجر الشعر بمجرد دخوله للإسلام.[٤][٥]
الأعشى الأكبر
الأعشى الأكبر هو ميمون بن قيس بن شرحبيل بن عوف، لُقب بالأعشى الأكبر أو الكبير، وذلك لمعاناته من ضعفٍ في البصر، كما لُقّب بالصنّاجة، وكنيَ بأبي البصير، ووالده قيس بن جندل عُرف باسم قتيل الجوع، وقد احتل مكانة عالية بين الشعراء، حيث عُد من أعلام الشعراء في العصر الجاهلي، وأكثر الشعراء الذين ألقوا الشعر من أجل الكسب، واشتهر باستخدامه للألفاظ الفارسية في شعره.[٦]
عبيد بن الأبرص
عبيد بن الأبرص بن جشم بن عامر، لُقّب بأبي دُودان، وذلك نسبةً إلى بني دودان بن أسد بن خزيمة، كان من ذوي الشأن في قومه، وهو شاعر فحل فصيح الألفاظ، وقد عاصر امرؤ القيس الكندي، وعمل معه العديد من المناظرات الشعرية.[٧]
النابغة الذبياني
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني لُقب بالنابغة الذبياني، وكنيَ بأبو أمامة، وهو من شعراء الجاهلية من الطبقة الأولى، كما عُدّ من أفضل الشعراء العرب قديمًا بالديباجة، وتميز شعره بالسلاسة وعدم التكلف والحشو.[٨]
شعراء العرب في العصر الحديث
إن من أشهر الشعراء العرب الذين برزوا في العصر الحديث:
أحمد شوقي
أحمد بن علي بن أحمد شوقي، من أشهر شعراء العصر الحديث، لُقّب بأمير الشّعراء، ولد ومات في القاهرة، كان من الشّعراء المبدعين، ولهذا أرسله الخديويّ توفيق باشا إلى أوروبّا ليتمّ تعليمه فيها، وعندما رجع إلى الوطن الأمّ اتصل بأميرها الشّاب عبّاس حلمي باشا، وصار النّاطق باسمه، وقد كتب شوقي في مرحلته الأولى من حياته الشعريّة للملوك والأمراء، ثمّ تحرّر من قيودِهم ليصبحَ شاعر العرب والمسلمين يشعر بآلامهم وآمالهم شاعرًا وإنسانيًّا ووطنيًّا قوميًّا.[٩]
بدر شاكر السياب
بدر شاكر السيّاب من شعراء العرب العراقيين، وأشهرهم في العصر الحديث، حيث ساهم بالاشتراك مع كبار الشعراء مثل، أمل دنقل، ولميعة عباس عمارة، وصلاح عبد الصبور، وغيرهم في تأسيس مدرسة الشعر الحُر، كما له العديد من القصائد الشعرية التي تميزت بالتدفق الشعري والتمرد على الشكل التقليدي للقصائد.[١٠]
إبراهيم طوقان
إبراهيم طوقان من شعراء العرب في العصر الحديث، ولُقب بشاعر الوطنية وحارس الأرض، ولد في نابلس في فلسطين، تأثر بالأدب والشعر العربي منذ صغره، حيث سافر إلى بيروت لإكمال دراسته، وحصل على شهادة في الأدب، وعُرف على أنه أحد أكثر شعراء فلسطين شهرةً، واشتهر بقصيدته، موطني.[١١]
أمل دنقل
هو محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، ولد في أسرة صعيدية في مصر، وعُرف على أنه أحد أفضل الشعراء القوميين العرب، وكان والده عالمًا من علماء الأزهر الشريف؛ مما كان لذلك أثر في أمل دنقل وشعره بشكل واضح، وله العديد من الدواوين، منها:[١٢][١٣]
- البكاء بين يدي زرقاء اليمامة.
- تعليق ما حدث.
- مقتل القمر.
- العهد الآتي.
محمود درويش
يُعد محمود درويش الرائد لجيله، فهو واحد من أكثر شعراء العرب الذين تمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية، ولد في قرية البروة الفلسطينية التي كانت تحت الانتداب البريطاني، تميزت أعماله بمزجها مع الأوزان الإيقاعية العربية، كما شملت موضوعاته كل من: الثورة الفلسطينية والنزوح الجماعي المعروف باسم النكبة، وقد حصل درويش على العديد من الجوائز العالمية من بينها جائزة الأمير كلاوس في عام 2004.[١٤]
أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي ولد في الشابية في تونس، وكان فخر الأدب العربي في ربوع تونس الخضراء، حيث تعلم من والده أصول اللغة العربية، كان مهتمًا بالأدب العربي منذ صغره، فقد كان يقرأ الشعر الذي يكتبه أدباء المهجر، كما كان يحب كتابة الشعر، ومن أشهر قصائده الشعرية إرادة الحياة.[١٥]
شعراء عرب آخرون
هنالك العديد من شعراء العرب الذين لا يمكن حصرهم، ولا عدهم سواء من الشعراء القدامى، أو الذين اشتهروا في العصر الحديث، منهم:[٣][١٦]
- حسّان بن ثابت.
- أبو الطيب المتنبي.
- قيس بن الملوح.
- نزار قباني.
- فدوى طوقان.
- حاتم الطائي.
- إيليا أبو ماضي.
- جبران خليل جبران.
- غازي القصيبي.
المراجع[+]
- ↑ "معلومات عن امرؤ القيس"، الديوان. بتصرّف.
- ↑ "Imruʾ al-Qays", britannica. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح حنا الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي القديم، صفحة 200. بتصرّف.
- ↑ الطيب بامخرمة، كتاب قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، صفحة 346. بتصرّف.
- ↑ ابن عبد البر، كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1335. بتصرّف.
- ↑ الأعلم الشنتمري، كتاب أشعار الشعراء الستة الجاهليين، صفحة 108- 111. بتصرّف.
- ↑ مصطفى الغلاييني، كتاب رجال المعلقات العشر، صفحة 60. بتصرّف.
- ↑ "معلومات عن النابغة الذبياني"، الديوان. بتصرّف.
- ↑ "أحمد شوقي"، هنداوي. بتصرّف.
- ↑ "بدر شاكر السياب"، هنداوي. بتصرّف.
- ↑ "إبراهيم طوقان"، هنداوي. بتصرّف.
- ↑ "أمل دنقل"، ويكيواند. بتصرّف.
- ↑ "أمل دنقل"، أبجد. بتصرّف.
- ↑ "Arabic poetry: 10 writers, classic and modern, you need to read", middleeasteye. Edited.
- ↑ "أبو القاسم الشابي"، هنداوي. بتصرّف.
- ↑ "أشهر شعراء الجاهلية"، هنداوي. بتصرّف.
ملخص المقال
يتناول النص أبرز شعراء العرب في العصر الجاهلي والعصر الحديث. من شعراء الجاهلية: امرؤ القيس، طرفة بن العبد، زهير بن أبي سلمى، الحارث بن حلزة، عمرو بن كلثوم، عنترة بن شداد، لبيد بن ربيعة، الأعشى الأكبر، عبيد بن الأبرص، والنابغة الذبياني. أما في العصر الحديث، فيبرز أحمد شوقي، بدر شاكر السياب، إبراهيم طوقان، أمل دنقل، محمود درويش، وأبو القاسم الشابي. كما يذكر النص شعراء آخرين مثل حسان بن ثابت، المتنبي، قيس بن الملوح، نزار قباني، فدوى طوقان، حاتم الطائي، إيليا أبو ماضي، جبران خليل جبران، وغازي القصيبي.
أسئلة شائعة
المعلقات أو التي تُعرف بالمُذهّبات والجاهليات ما هي إلا أشهر وأروع ما كتب العرب في الشعر قديمًا، وقيل سميت بالمعلقة؛ لأنها مثل العقود النفيسة تعلقُ بالأذهان، وقيل لأنها كانت تُعلق على أستار الكعبة قبل مجيء الإسلام.
الشعر يتكلف صاحبه في نظمه، وذلك من خلال التكلف في الوزن والقافية، أما النثر فلا يكلف صاحبه، كما أن الشعر ديوان العرب والذي احتفظ بأمجاد العرب ومفاخرهم وعاداتهم وتقاليدهم.
