محتويات
من هو امرؤ القيس الكندي
امرؤ القيس الكندي من أشهر شعراء الجاهلية في شبه الجزيرة العربية، وقد عاش خلال القرن السادس الميلادي، وهو من أهم الشخصيات في الشعر العربي، فهو من شعراء المعلقات السبعة، وقد ساهمت قصائده في رسم الملامح الأولى لهذا الشعر.
أما نسبه، فهو امرؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكندي، كان أبوه ملك بني أسد وغطفان، وأمه هي فاطمة بنت ربيعة التغلبية، أخت شاعر الجاهلية أبو ليلى المهلهل (عدي بن ربيعة التغلبي)، وقد ذكرت كتب الأدب العربي أسماءً أخرى لامرئ القيس، وهي حندج (يعني هذا الاسم الرمال التي تنمو فيها نباتات مختلفة)، وعدي، ومُليكة (أي صاحب المُلك الشديد الطبع).[١][٢]
كما ذكرت كتبٌ أنّ "امرؤ القيس" هو لقبٌ له، وأنه ناله لسفرهِ الكثير، وتنقله بين المناطق، وقد كان امرؤ القيس يُكنى بأبي زيد، وأبي الحارث، وأبي وهب، أما ألقابه فقد كانت كثيرة، ومنها:
حياة امرؤ القيس الكندي
يمكن تقسيم حياة امرؤ القيس إلى مرحلتين، وهما مرحلة طيش الشباب، والمرحلة الانتقام بعد مقتل والده وتحمله مسؤولية الثأر له، ونعرض فيما يلي لمحة عن كل مرحلة:[٣][٤]
مرحلة طيش الشباب في حياة امرؤ القيس
نذكر عنها:
- عُرف امرؤ القيس بالطيش في شبابه، وكان ينظم شعر الغزل الصريح، ويستغرق بالضلال والمجون، وتذكر روايةٌ أنّ حُجر بن الحارث في إحدى المرات قد وصل حده من أفعال ابنه، وأمر عبدًا له أن يقتله ويرجع إليه بعينيه كدليل على فعلته، ولكن العبد لم ينفذ أمر سيده، وقتل ظبيًا وعاد بعينيه، وبعد عودة امرؤ القيس إلى منزله، شعر والده بالندم على فعلته تلك.
- بسبب إصرار امرؤ القيس على أفعاله، دفع ذلك والده لطرده من القبيلة وحرمانه من أن يكون خليفته في الحكم، واستمر بعيش حياة المجون والإسراف مع أصدقائه في الصحراء، وكرس وقته للقمار، والخمر، والغزو، والصيد، والأفعال التي تنكرها العرب.
- استمر امرؤ القيس على حالهِ تلك حتى وصله خبر مقتل والده على يد قبيلته بني أسد نتيجة الخلافات بينهم، فقال مقولته المشهورة: "رحم الله أبي، ضيعني صغيرًا، وحملني دمه كبيرًا. لا صحو اليوم ولا سُكْرَ غدًا، اليوم خمر وغدًا أمر."
مرحلة الانتقام في حياة امرؤ القيس
نذكر عنها:[٥]
- استعان امرؤ القيس بالقبائل الأخرى للثأر لأبيه، وقد ألحق خسائر كبيرة بقبيلة بني أسد، وأثناء بحثه عن حلفاء لدعمه، التقى الملك الحارث بن شمر الغساني، الذي عرفه على الإمبراطور البيزنطي جستينيان الأول.
- في بداية الأمر، وافق جستينيان الأول على دعم امرؤ القيس بجيش لمساعدته على الانتقام لمقتل والده واستعادة حقه كملك.
- لكن، ووفقًا لإحدى الروايات، قام امرؤ القيس بإغواء إحدى الأميرات في بلاط جستينيان، الذي قرر الانتقام منه، وأرسل له عباءة مسمومة، تشقق جسده بعد ارتدائها، وأصابته القروح الشديدة، ليموت على إثرها، ويُدفن في أنقرة.
معلقة امرؤ القيس الكندي
كتب امرئ القيس قصيدة مشهورة سُميت "معلقة امرئ القيس"، ويرجح أنها تتكون من 81 بيتًا شعريًا، وقد ذكر فيها امرؤ القيس عدة مواضيع، كوصف الليل، والغزل، والخيل، والصيد، ومن أبياتها:
المراجع[+]
- ↑ "Imruʾ al-Qais", poets, Retrieved 10/1/2024. Edited.
- ↑ "Imruʾ al-Qays", britannica, Retrieved 10/1/2024. Edited.
- ^ أ ب جامعة الانبار، امرؤ القيس حياته وشعره، صفحة 1-9. بتصرّف.
- ^ أ ب "Story of the Most Famous Arab Poet, Imruʾ al-Qays ibn Ḥujr", arabamerica, Retrieved 10/1/2024. Edited.
- ↑ "Imru al Qays ibn Hujr", allpoetry, Retrieved 10/1/2024. Edited.