علاج التهاب الحنجرة

علاج التهاب الحنجرة
علاج التهاب الحنجرة

الحنجرة والتهابها

تقع الحنجرة بين البلعوم والقصبة الهوائية الرئيسة، وللحنجرة دور في عملية التنفس والنطق والهضم، وتشتمل بنية الحنجرة على العديد من الغضاريف والعضلات، وتغطى بغشاء مخاطي،[١] ويُطلق عليها أيضًا اسم صندوق الصوت، حيث تنتج الحنجرة الصوت، وتمنع مرور الغذاء والجزيئات الغريبة الأخرى إلى المناطق التنفسية السفلية،[٢] ويحدث التهاب الحنجرة بسبب التهيج أو العدوى أو فرط استخدام الصوت كما في المغنيين، وعند الإصابة بالتهاب الحنجرة، تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة، ويؤدي حدوث التورم إلى تغير صوت المريض كأن يصبح مبحوحًا أو يكون غير مسموعًا، وقد يكون التهاب الحنجرة حادًا أو مزمنًا، ويكون في الغالب بسبب عدوى فيروسية، ولا يعتبر التهاب الحنجرة حالة خطيرة، سيتم التطرق في هذا المقال لعلاج التهاب الحنجرة بالتفصيل.[٣]

أعراض التهاب الحنجرة

في دراسة أجريت عام 2013 على أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت أن 3.47 من كل 1000 شخص تم تشخيصهم بالتهاب الحنجرة المزمن، ويُعتقد أن 21% من الناس قد يصابون بالتهاب الحنجرة المزمن في حياتهم، وفيما يخص علاج التهاب الحنجرة، وُجد أنه في معظم الحالات يتم الشفاء دون علاج في حوالي 7 أيام، ويشمل التالي أعراض التهاب الحنجرة:[٤]

  • الشعور ببحة في الصوت.
  • مواجهة المريض لصعوبة في الكلام.
  • الشعور بألم في الحلق.
  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال المستمر.
  • جفاف الحلق.

تبدأ هذه الأعراض بشكل مفاجئ وغالبًا ما تصبح أكثر حدة خلال يومين أو ثلاثة أيام، وإذا استمرت الأعراض لأكثر من 3 أسابيع، فمن المحتمل أن تكون الحالة مزمنة، ويمكن أن يحدث التهاب اللوزتين أو التهاب الحلق أو نزلات البرد أو الأنفلونزا جنبًا إلى جنب مع التهاب الحنجرة، لذلك يمكن تطور الأعراض التالية أيضًا:

  • صداع الراس.
  • تورم في الغدد.
  • سيلان الأنف.
  • الشعور بألم أثناء البلع.
  • التعب والشعور بالضيق.

قد تختلف أعراض التهاب الحنجرة عند الأطفال عن الأعراض لدى البالغين، وغالبًا ما تتميز الحالة بسعال مميز الصوت وارتفاع الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية، وينصح بمراجعة الطبيب عند وجود صعوبة في التنفس أو البلع، أو سماع صوت عالي مرافق لعملية الشهيق، لتشخيص المرض واستبعاد الأسباب الأخرى، فقد تتشابه أعراض أمراض الجهاز التنفسي فيما بينها.

أسباب التهاب الحنجرة

إن معرفة أسباب المرض تساعد في الوصول لعلاج التهاب الحنجرة والوقاية منه، ويكون التهاب الحنجرة على هيئتين، التهاب الحنجرة الحاد، وتتضمن أسباب الإصابة بهذا النوع العدوى الفيروسية المشابهة لتلك التي تسبِّب مرض البرد، وإجهاد الصوت، والذي يحدث بسبب الصراخ، وبمعدل أقل يحدث بسبب عدوى ميكروبية مثل الخناق، أما التهاب الحنجرة المزمن فيحدث نتيجة لما يأتي:[٣]

  • التعرض لللأبخرة الكيميائية أو مسببات الحساسية أو الدخان واستنشاقه.
  • مرض ارتداد المعدة.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • التدخين وشرب الحكول.
  • الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
  • الإصابة ببعض الطفيليات.
  • فرط استخدام الصوت.

علاج التهاب الحنجرة

يسبق التشخيص خطوة علاج التهاب الحنجرة، ويبدأ الطبيب التشخيص بالفحص السريري، وتعد بحة الصوت أكثر الأعراض شيوعًا مع هذا المرض، ويستخدم الطبيب عدة طرق للوصول للتشخيص والعلاج، ومن هذه الطرق ما يلي:[٣]

  • تنظير الحنجرة: وذلك لفحص الأحبال الصوتية ورؤيتها، ورؤية حركتها أثناء الكلام.
  • الخزعة: حيث يقوم الطبيب بأخذ مسحة ومن ثم فحصها بواسطة المجهر للتأكد من سلامة الأنسجة.

غالبًا ما يتم علاج التهاب الحنجرة الحاد بالراحة وبعض العلاجات المنزلية وتدابير الرعاية الذاتية التي يمكن أن تخفف الأعراض، حيث ينصح الأطباء بالراحة والحد من استخدام الحنجرة، وتجنب التحدث أو الغناء أو حتى الهمس، وينصح أيضًا بتجنب استخدام مزيلات الاحتقان لأنها تسبب جفاف الحلق، وينصح بتنفس الهواء الرطب واستخدام عقار اسيتامينوفين للسيطرة على الألم، ويوصي الأطباء بتجنب استنشاق المهيجات مثل التدخين أو التدخين غير المباشر، كما وينصح بشرب الكثير من السوائل.[٤]

قد يصف الأطباء المضادات الحيوية لعلاج حالات التهاب الحنجرة الناجمة عن العدوى البكتيرية، كما وقد يتم وصف دواء الستيرويد في في الحالات الشديدة أو العاجلة، ويتطلب التهاب الحنجرة المزمن معالجة مستمرة أكثر شمولًا، ويجب تحديد سبب الالتهاب، مثلًا إذا كان التهاب الحنجرة ناتجًا عن حالة أخرى مثل ارتداد حمض المعدة أو التهاب الجيوب الأنفية، فإن علاج السبب يُعالج التهاب الحنجرة أيضًا.[٤]

الوقاية من التهاب الحنجرة

هنالك عدة أمور يمكن القيام بها لتجنب حدوث التهاب الحنجرة، وتكون بالمحافظة على سلامة الحبال الصوتية من الجفاف والتهيج وغيرها من المسببات التي تنتهي بالمرض، وكما يُقال، درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج، ويمثل التالي بعض النصائح والإراشادات الوقائية:[٣]

  • الإقلاع عن التدخين: وتجنب التعرض للتدخين السلبي ومجالسة المدخنين، فالتدخين سبب مهم لجفاف الحلق وتهيجه.
  • تجنب الكافيين: كزيادة شرب القهوة مثلًا، فهي تساهم في فقد الجسم للسوائل وحدوث الجفاف، كما ويجب الإقلاع عن شرب الحكول.
  • شرب الكثير من السوائل: وأهمها الماء، للحفاظ على رطوبة الحلق والجسم.
  • تجنب بعض الأطعمة: كالأطعمة التي تزيد من احتمالية ارتجاع الحمض المعوي إلى المريء.
  • اتباع نظام عذائي صحي: بحيث يحتوي على كميات من الحبوب والخضروات والفواكه، حيث تحتوي هذه الأطعمة على فيتامين A وE وC وتُساعد في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية المبطِّنة للحلق.
  • تجنب مسببات التهاب الجهاز التنفسي: كالحرص على غسل اليدين وتجنب مخالطة المصابين لتجنب العدوى.

فيديو يعرض أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه[٥].

المراجع[+]

  1. "Learn more about Larynx", www.sciencedirect.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  2. "larynx", www.britannica.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "laryngitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What you need to know about laryngitis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-08-2019. Edited.
  5. "أسباب التهاب الحنجرة الحاد وطرق علاجه"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2019.