محظورات الإحرام للنساء

محظورات الإحرام للنساء
محظورات الإحرام للنساء

محظورات الإحرام

يحرصُ المسلمون الذين يمنَّ الله -تعالى- عليهم بأداء فريضة الحجِّ؛ أن يكون حجهم مقبولًا عند الله -سبحانه وتعالى-؛ لذلك يتوجب عليهم مراعاة أمور معينة في حجهم، ومن هذه الأمور محظورات الإحرام؛ وهي الأفعال التي لا يجب على الإنسان فعلها بسبب الإحرام، ومنها ما يخصُّ النساء فقط، ومنها ما يخصُّ الرجال فقط، ومنها ما يشترك به الرجال والنساء.[١]

محظورات الإحرام للنساء

ومحظورات الإحرام للنساء هي:[١]

  • يحرُم على النساء أن تلبس النقاب أو القفازين

وذلك لما جاء من نهي صريح عن ذلك في حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: (ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ)،[٢]ويستحب للمرأة أن تستدل على وجهها سترًا؛ ولو لامس وجهها حتّى لا يراها الرجال الأجانب.

وقد جاء ذلك في الحديث النبوي، عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كان الركبانُ يمرُّون بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- محرماتٌ، فإذا حاذوْا بنا سدَلَتْ إحدانا جلبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوزُونا كشفناه).[٣]

  • حلق شعر الرأس أو قصه أو نتفه

وهذا المحظور موجه للنساء والرجال على سواء؛ وذلك لقوله -تعالى- في سورة البقرة: (وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ).[٤]

  • الصيد البريّ

حيث يحرم على المُحرم من الرجال والنساء صيد البر، أو الإشارة إليه، أو الإعانة على صيده، ويجوز من الصيد فقط صيد البحر؛ لقوله -تعالى-: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ۖ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).[٥]

  • الجماع ومقدماته

وهذا للرجال والنساء؛ إذ يحرم على من نوى الحج الجماع أو مقدماته؛ مثل المباشرة، التقبيل ونحوها؛ كما أن عقد النكاح في حال الإحرام باطل.

  • استعمال الطيب

سواء للرجل أو للمرأة؛ فلا يجوز للمحرم أن يتطيب بعد عقد الإحرام، أما ما بقي من الطيب الذي تطيب به قبل عقد الإحرام فلا يضر.

الإحرام

الإحرام في اللغة: هو المنع والتشديد، وهو من فعل حرم، والحرام هو ضد الحلال، وهو المصدر من أحرم، وإحرام الرجل أي دخوله في مناسك الحجِّ والعمرة، ومباشرة الأسباب والشروط؛ وهي خلع كلُّ ما هو مخيط من الثياب، وتجنب ما منعه الشرع على المحرم؛ مثل النكاح، أو الطيب، أو الصيد وغيرها.[٦]

وقد تعددت تعريفات الإحرام عند الفقهاء؛ نذكر منها:[٦]

  • تعريف الإحرام عند الحنفية

عرَّف الأحناف الإحرام على أنَّه الدخول في الحرمات المخصوصة أي التزامها، ويشترط فيه النية والذكر.

  • تعريف الإحرام عند المالكية

رأى المالكيَّة أنَّ الإحرام صفة حكمية، توجب على الموصوف بها حرمة مقدمات النكاح بالمطلق، والطيب ولبس الرجال للمخيط، وغير ذلك.

  • تعريف الإحرام عند الشافعية

وعرفه الشافعية على أنّه نية الدخول في العمرة أو الحج.

  • تعريف الإحرام عند الحنابلة؛ هو نية الدخول في المناسك.

خصوصيات النساء في الحج

كلُّ امرأة مسلمة كتب الله لها أن تكون من حجاج بيت الله الحرام، يجب عليه الالتزام بعدد من الأمور، والابتعاد عن أخرى؛ وفيما يأتي تنبيهات مهمّة يجب أن تعرفها المرأة المسلمة حتّى لا تقع فيما حرم الله عليها، ويكون حجها مقبولًا عند الله -تعالى-:[٧]

  • الإخلاص في النية

وهو من شروط قبول الحج، وعدم الرياء فهو من محبطات الأعمال، ويوجب الإثم والعقوبة.

  • يجب على المسلمة تعلُّم أحكام الحجّ

كما جاءت في سنة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك بأن تستعين بالكتب التي تورد الأدلة الصحيحة من القرآن والسُّنة، تبين الأركان والواجبات، أو أن تستعين بمقاطع الفيديو المصورة لذلك.

  • الأفضل أن يكون مع المرأة محرم عند السفر إلى الحج

وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تُسَافِرِ المَرْأَةُ إلَّا مع ذِي مَحْرَمٍ)،[٨]والمحرم هو الزوج، أو كل من تحرم عليه المرأة حرمةً دائمة؛ برضاعةٍ، أو قرابةٍ، أو مصاهرة، وهذا شرط واجب في الحج عند النساء كما رآه بعض الفقهاء.

  • تُحرم النساء فيما تريد من الثياب

والحذر مما فيه تبرج، أو وصف؛ كالثياب الشفافة، أو الضيقة، أو القصيرة، وما إلى ذلك.

  • تحرم المرأة وهي حائض

لأن الحيض لا يمنع الإحرام؛ ولكنها لا تطوف، وتنتظر حتى تطهر.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "محظورات الإحرام"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1838 ، صحيح.
  3. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1833، صححه الألباني.
  4. سورة البقرة، آية: 196.
  5. سورة المائدة، آية: 96.
  6. ^ أ ب "الإحرام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  7. "خصوصيات النساء في الحج"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 1862، صحيح.