فضل سورة القلم

فضل سورة القلم
فضل-سورة-القلم/

فضل سورة القلم

فيما يتعلق بفضل سورة القلم، فلم يرد في السنة النبوية حديثُ صحيحُ في فضل سورة القلم بشكل مخصوص، أو حتى في تخصيص فضل قراءتها، وفيما يلي ما روي من أحاديث فيها:[١]

  • الحديث الوارد عن أبي بن كعب: "مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب الَّذين حسّن الله أَخلاقَهم"، وهو حديث منكر لا يصح.
  • الحديث الوارد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علىّ مَنْ قرأَها نوّر الله قلبه، وقبره، وبيّض وجهه، وأَعطاهُ كتابه بيمينه، وله بكلِّ آية قرأَها ثوابُ مَن مات مبطوناً"، وهو حديث منكر لا يصح.

وقد ورد بعض الآثار عن السلف الصالح في فضل بعض الآيات من سورة القلم، ومنها:

  • ما ورد عن الحسن البصري في فضل قراءة الآية {وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}،[٢] من سورة القلم في الحماية من العين والحسن. وفيها سئلت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت:"كان خُلُقُه القُرآنَ، أمَا تَقرَأُ القُرآنَ، قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}".[٣][٤]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة القلم وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة القلم


فضل سورة القلم في التأثير إيجابًا على حياة المسلم

ما التأثير العملي لسورة القلم على حياة المسلم؟

لسورة القلم العديد من الفضائل والفوائد يمكن للمسلم أن يستخلصها من السورة، فيجعلها منهجًا له في حياته، ومنها ما يأتي:[٥]


  • الحرص على تأدية حقوق الناس خاصة الفقراء والمستضعفين منهم.
  • الحرص على تعلم العلم لما فيه من فضل وعلو منزلة عند الله تعالى، وإخلاص ذلك لله تعالى.
  • الحرص على التخلق بخلق القرآن، عمليّا وفكريًا.
  • الحرص على عدم مساومة أعداء الله تعالى ومداهنتهم، فالأمر محصور ما بين إيمان وكفر.
  • الحرص على عدم الاعتداد بما يرزقه الله تعالى للمسلم من خير الدنيا؛ لأن ذلك لا قيمة له يوم القيامة، خصوصًا أثناء الحساب بين يدي الله تعالى.
  • الحرص على إكمال دعوة الناس إلى الله تعالى وعدم الضجر من عدم استجابة الله لهم، واتخاذ العبرة مما حصل مع أنبياء الله من مشاق كيونس عليه السلام، فالدعوة من العبد والنتيجة من الله تعالى.
  • الابتعاد عن الفتنة والنميمة، لما فيهما من إثم وضرر.
  • الابتعاد عن الكلام الفظ والغليظ، والتمسك بلين الكلام مع الناس والابتعاد عن الاستهزاء بهم والتقليل من قدرهم.
  • الحرص على أن يحترم المرء نفسه، وبالتالي سيكسب احترام الناس له.
  • الابتعاد عن كثرة الحلف، كما روي عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه أنه قال لرجل يكثر الحلف:"يا عبْدَ اللهِ، اتَّقِ اللهَ، ولا تُكْثِرِ الحَلِفَ؛ فإنَّهُ لا يَزِيدُ في رِزقِكَ إنْ حَلَفْتَ، ولا يَنقُصُ مِن رِزْقِكَ إنْ لم تَحْلِفْ، اعْلَمْ أنَّ الإيمانَ أنْ تُؤْثِرَ الصِّدقَ حيثُ يَضُرُّكُ على الكذبِ حيثُ يَنفَعُكَ، لا يَكُنْ في قولِكَ فَضْلٌ على فِعْلِكَ، ثُمَّ انصَرَفَ".[٦]


وللاستزادة حول سورة القلم وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة القلم


كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة القلم بالاطلاع على هذا المقال: أسباب نزول سورة القلم



المراجع[+]

  1. الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 477. بتصرّف.
  2. سورة القلم، آية:51
  3. رواه شعيب الارناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة، الصفحة أو الرقم:24601، صحيح.
  4. أحمد بن حنبل، مسند أحمد، صفحة 148. بتصرّف.
  5. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 95-99. بتصرّف.
  6. رواه ابن حجر العسقلاني، في الزهر النضر، عن الحجاج بن الفرافصة الباهلي، الصفحة أو الرقم:59 ، إسناده جيد.