محتويات
ما هي علامات إعراب المفعول به؟
العلامات الإعرابية هي الحركات التي تلحق بأواخر الكلمات حسب موقعها في الجملة؛ أي حسب إعرابها، والمفعول به هو أحد مكوّنات الجملة الفعلية، وهو الاسم الذي وقع عليه فعل الفاعل، وللمفعول به علامة إعراب أصلية، وعلامات إعراب فرعية،[١] وفيما يأتي شرحها، وذكر لأمثلة عليها.
علامة إعراب المفعول به الأصلية
المفعول به من المنصوبات في اللغة العربية، وعلامة إعرابه الأصليّة فهي الفتحة، وآتيًا بيان صورها.
الفتحة الظّاهرة
علامة إعراب المفعول به هي الفتحة الظاهرة إذا كان اسـمًا ظاهرًا صحيحَ الآخر -أي لا ينتهي بحرف علة- أو جمع تكسير، كقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ)،[٢]الإنسان: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.[٣]
الفتحة المقدّرة
إذا كانت الكلمة منتهية بحرف الألف؛ فتُقدّر الفتحة على الألفِ للتّعذّر، ومثال ذلك: "رأيتُ موسى المجتهد"، موسى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المُقدرة على الألف للتّعذّر.[٣]
الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء
إذا كان المفعول به مضافًا إلى ياء المتكّلم، ومثال ذلك: "أعطى البائعُ أبي خبزًا"، أبي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المُقدرة على ما قبل ياء المتكلّم، والياء في محل جرّ بالإضافة.[٣]
علامات إعراب المفعول به الفرعية
قد تنوب عن علامة النصب بالفتحة علامات فرعيّة، وهي الياء في جمع المذّكر السّالم وفي المثنّى، والألف في الأسماء الخمسة، والكسرة في جمعِ المؤنّث السّالم، وفيما يأتي توضيح علامات الإعراب الفرعية للمفعول به وأمثلة عليها.[٤][١]
نصب المفعول به بالياء إذا كان جمع مذّكر سالم والمثنّى
يُنصب المفعول به بالياء إذا كان جمع مذكر سالم، مثل: "رأيتُ الفلاحِين يزرعون"، الفلاحِين: مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه جمع مذكّر سالم، وتكون علامة نصب المفعول به الياء أيضًا إذا جاء مثنّى، ومثاله: أكرمتُ طالبَين، طالبين: مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مثنّى والنّون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.[٥]
نصب المفعول به بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة
يُنصب المفعول به الألف في حال كان من الأسماء الخمسة، والأسماء الخمسة هي: (ذو، فو، حم، أب، أخ)، ومثال على ذلك: "رأيتُ أخاك"، أخاك: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الألف؛ لأنّه من الأسماء الخمسة، والكاف: ضمير متصل مبنيّ في محل جر بالإضافة.[٥]
نصب المفعول به بالكسرة إذا كان جمع مؤنّث سالم
يُنصب المفعول به بالكسرة أو تنوين الكسر إذا كان جمع مؤنثٍ سالم، ومثال على ذلك: "أعطيتُ السائحاتِ دليلًا"، السّائحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابةً -أو عوضًا- عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم.[٥]
أمثلة على علامات إعراب المفعول به
فيما يأتي مجموعة من الأمثلة على إعراب المفعول به بعلاماته الإعرابية المختلفة.
مثال على علامة إعراب المفعول به الأصلية
من الأمثلة على علامة إعراب المفعول به الأصلية، وهي الفتحة؛ "حرّكَ خالد الغصنَ"، وإعرابها على النحو الآتي:
- حرّكَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- خالدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الغصن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
مثال على نصب المفعول به بالياء
من الأمثلة على علامة إعراب المفعول به الفرعية؛ نصبه بالياء إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم، مثل جملة: "عاقبَ المدرسُ الطالبَين"، وإعرابها على النحو الآتي:
- عاقبَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- المدرسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الطالِبَيْنِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مثنى.
وكذلك جملة: "كرَّمَ المديرُ المدرسِينَ"، وإعرابها على النحو الآتي:
- كرَّمَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- المدير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الموظفين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
مثال على نصب المفعول به بالكسرة
من الأمثلة على علامة إعراب المفعول به الفرعية؛ نصبه بالكسرة إذا كان جمع مذكر سالم، مثل جملة: "ركبَ الطلابُ الحافلاتِ"، وإعرابها على النحو الآتي:
- ركب: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- الطلاب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الحافلاتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابةً عن الفتح لأنه جمع مؤنث سالم.
مثال على نصب المفعول به بالألف
من الأمثلة على علامة إعراب المفعول به الفرعية؛ نصبه بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة، مثل جملة: "شكرتُ ذا الخُلق"، وإعرابها على النحو الآتي:
- شكرْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون؛ لاتصاله بتاء المتكلم، والتاء ضمير المتكلم في محل رفع فاعل.
- ذا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف؛ لأنّه من الأسماء الخمسة.
- الخُلق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
المراجع[+]
- ^ أ ب علي الجارم، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 40-43. بتصرّف.
- ↑ سورة المؤمنون، آية:12
- ^ أ ب ت محمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 214. بتصرّف.
- ↑ محمد خير حلواني، النحو الميسر، صفحة 26-27. بتصرّف.
- ^ أ ب ت رامي تكريتي (2015)، المدخل إلى عالمِ الإعراب (الطبعة 1)، دمشق:دار الهيثم، صفحة 56. بتصرّف.
ملخص المقال
المفعول به جزءٌ من الجملة الفعلية، وهو الذي يقع عليه فعل الفاعل، وعلامات إعراب المفعول به متعددة؛ فأما علامة إعرابه الأصلية في الفتحة الظاهرة إذا كان الاسم صحيح الآخر أو جمع تكسير، والفتحة المقدرة إذا انتهى الاسم بألف أو كان مضافًا إلى ياء المتكلم، وأما علامات إعراب المفعول به الفرعية؛ فهي: الياء في جمع المذكر السالم والمثنى، والألف في الأسماء الخمسة، والكسرة في جمع المؤنث السالم، ومن الأمثلة على علامات إعراب المفعول به: "حرّكَ خالد الغصنَ" (الفتحة الظاهرة)، "عاقبَ المدرسُ الطالبَين" (الياء للمثنى)، و"ركبَ الطلابُ الحافلاتِ" (الكسرة لجمع المؤنث السالم).
أسئلة شائعة
ليس هناك قاعدةٌ واحدةٌ لما يأتي بعد المفعول به؛ فقد لا يأتي بعد المفعول به شيء، مثل: "أكل الولد التفاحةَ"؛ فالتفاحة مفعول به انتهت به الجملة، وقد يأتي بعده نعت، مثل: "أكل الولد التفاحة اللذيذة"، أو يأتي بعده جار ومجرور، مثل: "أكل الولد التفاحة في المدرسة".
من الأمثلة على المفعول به كجمع تكسير: "اختبر المعلم التلاميذَ"؛ فالتلاميذ جمع تكسير مفرده تلميذ، وإعرابها: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
علامات نصب المفعول به الأصلية: هي الفتحة الظاهرة على آخره أو المقدرة، أما علامات نصب المفعول به الفرعية، فهي: الياء في حالة المثنى وجمع المذكر السالم، الكسرة في حال جمع المؤنث السالم، والألف في حال الأسماء الخمسة.