صفات الشخصية الانطوائية

صفات الشخصية الانطوائية
صفات-الشخصية-الانطوائية/

تعرّف على أبرز صفات الشخصية الانطوائية

تُعرّف الشخصية الانطوائية (بالإنجليزية: Introverted Personality) بأنّها سمة شخصية يشعر الشخص من خلالها بالراحة، وذلك بالتركيز على الذات، والمشاعر والأفكار الداخلية دون التركيز على مؤثرات العوامل الخارجية.[١]

تتمتّع الشخصية الانطوائية بعدّة صفات، ومن أبرزها ما يأتي:

الإحساس أنّ اجتماعات الناس مرهقة

تشعر الشخصية الانطوائية بالإرهاق بعد التواجد في اجتماعات الناس، وتتطلع إلى التواجد وحدها، وقضاء الأوقات دون مشاركة أحد معها، ويتجنب الشخص الانطوائي الأحداث الاجتماعية مع الناس لأنّها تستنزف طاقته، في حين يُفضّل بعض الانطوائيين قضاء الأوقات الممتعة مع الأصدقاء المقربين لهم.[٢]

الاستمتاع بالوحدة والعزلة

تستمتع الشخصية الانطوائية بالعزلة، وقضاء الأوقات المُسليّة في الأماكن الهادئة، وكذلك الانشغال بالهوايات والاهتمامات الشخصية، بحيث يتمكّن الشخص الانطوائي من الشعور بالنشاط والطاقة من خلال قيامه بعدّة أنشطة كقراءة كتاب ممتع، أو التنزه في الطبيعة، أو مشاهدة برنامج ما على التلفاز.[٢]

امتلاك عدد قليل من الأصدقاء

تتجنّب الشخصية الانطوائية اللقاءات الاجتماعية بنحوٍ عام، وتميل إلى امتلاك عدد قليل من الأصدقاء المقربين، إذ يتجنب الشخص الانطوائي العلاقات الاجتماعية السطحية، ويسعى إلى تكوين صداقات عميقة ومتماسكة، بحيث تستمر إلى مدة طويلة من الزمن.[٢]

يُشار إلى أنّ الشخص الانطوائي ينتقي أصدقائه بدقة، ويميل إلى تكوين الصداقات الهادفة والقيّمة، بالإضافة إلى أنّه يُفضّل التعامل مع الأشخاص بنحوٍ فردي، ويتجنّب مجموعات الأشخاص.[٢]

الهدوء العام في التصرفات

تعدّ سمة الهدوء والتحفظ من خصائص الشخص الانطوائي، وغالبًا ما يواجه الأشخاص الآخرين الصعوبة في التعرف على الشخص الانطوائي، وعادًة ما يَختلِط وصف الانطوائيين بين الهدوء والخجل، إذ يميل الشخص الانطوائي إلى انتقاء أحاديثه بعناية، ويتجنب إضاعة الوقت أو الجهد على المحادثات عديمة الفائدة.[٢]

تولد الإحساس بالتشتت عند القيام بالأنشطة الكثيرة

تشعر الشخصية الانطوائية بالارتباك والتشتت عند قيامها بأنشطة كثيرة أو أثناء تواجدها في الأماكن الحيوية والمُكتظّة، بحيث يتولّد لديها الإحساس بفقدان التركيز والتوتر، الأمر الذي يجعل الشخص الانطوائي مائلًا للتواجد في الأماكن الهادئة والأقل ازدحامًا.[٢]

تفضيل الوظائف التّي لا تطلب التعامل مع الناس

تميل الشخصية الانطوائية إلى الحصول على الوظائف التي لا تتطلب التفاعل الاجتماعي مع الناس، بحيث تكون غير محكومة بأيّ قيود، إذ يفضّل الشخص الانطوائي العمل في المهن ذات الطابع المستقل، مثل العمل ككاتب، أو محاسب، أو مبرمج كمبيوتر وغيرها من المهن.[٢]

قضاء الكثير من الوقت في التفكير

تميل الشخصية الانطوائية إلى قضاء وقت طويل في التفكير، وتشعر بالمتعة أثناء تحليلها وفحصها للأمور في ذهنها، إذ يشكّل الوعي والفهم الذاتي أمرًا ذو أهمية كبيرة بالنسبة للشخص الانطوائي، بحيث يسعى إلى اكتساب المزيد من المعرفة العميقة حول ذاته، ويمكن أن يتحقق ذلك بواسطة البحث عن هواياتهم، أو التفكير في مسار حياتهم، أو قراءة الكتب والمواضيع المفضلّة لديهم.[٢]

تفضيل الكتابة على التحدث

يُشكّل الحديث مع الآخرين عند الأشخاص الإنطوائيين مصدر قلق بالنسبة لهم، لذلك يميل الشخص الانطوائي إلى كتابة أفكاره ومشاعره بدلاً من الحديث، بحيث تتيح الكتابة للشخص الانطوائي القدرة على انتقاء الكلمات المناسبة التي تُمكّنه من التعبير عن ذاته بثقة.[٣]

تكوين علاقات عميقة فقط

تتمكّن الشخصية الانطوائية من خلال وجودها بمفردها من مراقبة محيطها عن كثب، والتمعّن بتصرفات الأشخاص من حولها، وتحليل ماهية طبيعتهم، إذ يمكن أن يواجه الشخص الانطوائي الضعف من ناحية التعبير عن ذاته، ولكنّه يعدّ مستمعاً جيداً، ويمكن أن يمتلك مهارة التقاط لغة الجسد، وتحليل الإشارات، والعواطف بدقة في حديث شخص ما، أو سلوكاته، أو نبرة صوته.[٣]

إحساس العواطف بعمق

تُعاني الشخصية الانطوائية غالبًا من المشاعر الزائدة صعبة التحكم والسيطرة عليها، والتي تُسبب حساسية مفرطة لدى الشخص الانطوائي، وتُساهم في إصابته بالاكتئاب، بحيث يميل في هذه الحالة إلى قضاء وقت معين مع أحبته وأصدقائه الذين يتفهمون حاجته للعزلة.[٣]

تفضيل التعلم بالمراقبة عن المشاركة

تفضّل الشخصية الانطوائية التعلم من خلال المشاهدة وتسجيل الملاحظات عن بُعد، وبدون التدخل والانخراط في العمل، بحيث يميل الشخص الانطوائي إلى مراقبة الآخرين أثناء تأديتهم لعملٍ ما، أي أنّه يسعى إلى التعلم من خلال تجربته الشخصية، ويبحث عن أماكن للعمل لا تتطلب منه عرض أدائه أمام الآخرين.[٢]

المراجع[+]

  1. Rachel Reiff Ellis (24/6/2020), "Introvert Personality", webmd, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Kendra Cherry (20/2/2021), "How You Can Tell That You're an Introvert", verywellmind, Retrieved 17/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kimberly Holland, Crystal Raypole (9/11/2021), "What an Introvert Is — and Isn't", healthline, Retrieved 17/11/2021. Edited.