شعر مدح الرجال

شعر مدح الرجال
شعر-مدح-الرجال/

قصيدة: عباس يا خير الملوك عدالة

قال محمود سامى البارودى:[١]

عَبَّاسُ يا خَيْرَ المُلُوكِ عَدَالَةً

وَأَجَلَّ مَنْ نَطَقَ امْرُؤٌ بِثَنَائِهِ

أَوْلَيْتَنِي مِنْكَ الرِّضَا وجَلَوْتَ لِي

وَجْهًا قَرَأْتُ البِشْرَ في أَثْنَائِهِ

فاسْلَمْ لِمُلْكٍ أَنْتَ بَدْرُ سَرِيرِهِ

وَعِمَادُ قُوَّتِهِ ونَصْرُ لِوائِهِ

يأَ أيُّها الصَّادِي إِلى نَيْلِ الْمُنَى

رِدْ بَحْرَ سُدَّتِهِ تَفُزْ بِوَلائِهِ

هُوَ ذَلِكَ الْمَلِكُ الَّذِي وَرِث الْعُلا

عَنْ نَفْسِهِ شَرَفا وعَن آبائِهِ

الْعَدْلُ مِنْ أَخْلاقِهِ والْعِلْمُ مِنْ

أَوْصافِهِ والْحِلْمُ مِنْ أَسْمَائِهِ

لا غَرْوَ أَنّ جَمَعَ المَحَامِدَ يافِعًا

وَسَمَا بِهِمَّتِهِ عَلَى نُظَرائِهِ

فالْعَينُ وَهْيَ صَغِيرَةٌ في حَجْمِها

تَسَعُ الفَضَاءَ بِأَرْضِهِ وسَمائِهِ

قصيدة: حاز الأمير عن البرية منصلا

قال الناشئ الأكبر:[٢]

حازَ الأَميرُ عَن البرِيَّةِ مُنصُلًا

ما حازَهُ أَحَدٌ مِنَ الأُمَراءِ

جاري الفِرِندِ كأَنَّهُ في لمعِهِ

آلٌ زَهَتهُ وَقدَةُ المَعزاءِ

وَكأنَّ رَونقَهُ حِداقُ جَنادِبٍ

يَلمعنَ في مَسجورَةِ الرَمضاءِ

يُنضى فيتَّقِدُ اتِّقادَ النارِ تُذ

كيها وَيطَّرِدُ اطِّرادَ الماءِ

مُتَلَوِّنًا كالحينِ يَطلُبُ باغِيًا

وَمُصَمِّمًا كالحيَّةِ الصَمّاءِ

قصيدة: لعمري لئن كان المزوني فارسا

قال قطري بن الفجاءة: [٣]

لَعَمري لَئِن كانَ المَزوني فارِسًا

لَقَد لَقِيَ القَرمُ المَزوني فارِسا

تَناوَلتُهُ بِالسَيفِ وَالخَيلُ دونَهُ

فَبادَرَني بِالجُرزِ ضَربًا مُخالِسا

فَوَلَّيتُ عَنهُ خَوفَ عَودَةِ جُرزِهِ

وَوَلّى كَما وَلَّيتُ يَخشى الدَهارِسا

كِلانا يَقولُ الناسُ فارِسُ جَمعِهِ

صَبِرتُ فَلَم أَحبِس وَلَم يَكُ حابِسا

فَدونَكُها يا اِبنَ المُهَلَّبِ ضَربَةً

جَدَعتُ بِها مِن شانِئيكَ المَعاطِسا

وَأُقسِمُ لَو أَنّي عَرَفتُكَ ما نَجا

بِكَ المُهرُ أَو تَجلو عَلَينا العَوابِسا

فَتَعلَمَ إِذ لاقَيتَني أَن شَدَّتي

تُخافُ فَسَل عَنّي الرِجالَ الأَكايِسا

يَقولوا بِلا مِنهُ المَغيرَةُ ضَربَةً

فَأَصبَحتَ مِنها لِلغَضاضَةِ لابِسا

فَقُلتُ بَلى ما مِن إِذا قيلَ مَن لَهُ

تَسَمَّ لَهُ لَم أَغضُضِ الطَرفَ ناكِسا

فَتىً لا يَزالُ الدَهرَ سُنَّةُ رُمحِهِ

إِذا قيلَ هَل مِن فارِسٍ أَنّ يُداعِسا

قصيدة: من قرأ الإكمال كان كاملا

قال مالك بن المرحل:[٤]

مَنْ قَرَأَ الْإِكْمَالَ كَانَ كَاملًا

فِي عِلْمِهِ فَزَيْنِ المحافلا

وَكُتُبُ الْعِلْمِ كُنُوزٌ إِنَّهَا

تُفِيدُ قَلْبَا عَاجِلَا وآجلا

وَلَيْسَ مَنْ كُتُبِ عياضِ عِوَضٌ

فَإِنَّهُ كَانَ إمَامَا فَاضلًا

قصيدة: فقل للحماس يترك الفخر إنما

قال تميم بن أبي بن مقبل:[٥]

فَقُلْ لِلْحَمَاسِ يَتْرُكِ الفَخْرِ إِنَّمَا

بَنَى اللَّؤْمُ بَيْتًا فَوْقَ كُلِّ يَمَانِ

أَقَرَّتْ بِهِ نَجْرَانُ ثُمَّ حَبَوْنَنٌ

فَتَثْلِيث فَالأَرْسَانُ فَالقَرَظَانِ

تَمَنَّيْتَ أَنْ تَلقَى فَوَارِسَ عَامِرٍ

بِصَحْرَاءَ بَيْنَ السُّودِ والحَدَثَانِ

أَيَا لَهْفَتِي أَلاَّ تَكُونَ شَهِدْتَهُمْ

فَتُسْقَى بِكَأُسَيْ ذِلَّةٍ وهَوَانِ

ولَوْ كُنْتَ جِرْمَ الخُنْفُسَاءِ شَهِدْتَهُمْ

جُعِلْتَ قَنَاةً غَيْرَ ذَاتِ سِنَانِ

ولَوْ شَهِدَتْ أُمُّ النَّجَاشيِّ ضَرْبَنَا

بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكُلِّ يَمَانِي

قصيدة: خليلي عوجا بالكثيب وعرجا

قال محيي الدين بن عربي:[٦]

خَليلَيَّ عوجا بِالكَثيبِ وَعَرِّجا

عَلى لَعلَعٍ وَاِطلَبَ مِياهَ يَلَملَمِ

فَإِنَّ مَن قَد عَلِمتَ وَمَن لَهُم

صِيامي وَحُجَّتي وَاِعتِماري وَمَوسِمي

فَلا أَنسَ يَومًا بِالمَحَصَّبِ مِن مُنىً

وَبِالمَنحَرِ الأَعلى أُمورًا وَزَمزَمِ

مُحَصَّبُهُم قَلبي لِرَميِ جِمارِهِم

وَمَنحَرُهُم نَفسي وَمَشرَبِهِم دَمي

فَيا حادِيَ الأَجمالِ إِنّ جِئتَ حاجِرًا

فَقِف بِالمَطايا ساعَةً ثُمَّ سَلِّمِ

وَنادِ القِبابَ الحُمرَ مِن جانِبِ الحَمي

تَحِيَّةَ مُشتاقٍ إِلَيكُم مُتَيَّمِ

فَإِنّ سَلَّموا فَاِهدِ السَلامَ مَعَ الصَبا

وَإِنّ سَكَتوا فَاِرحَل بِها وَتَقَدَّم

إِلى نَهرِ عيسى حَيثُ حَلَّت رِكابُهُم

وَحَيثُ الخِيامِ البيضِ مِن جانِبِ الفَمِ

وَنادِ بِدَعدٍ وَالرَبابِ وَزَينَبٍ

وَهِندٍ وَسَلمى ثُمَّ لُبنى وَزَمزَمِ

وَسَلهُنَّ هَل بِالحَلبَةِ الغادَةُ الَّتي

تُريكَ سَنا البَيضاءِ عِندَ التَبَسُّمِ

قصيدة: يا علي بن سليمان ويا

قال كشاجم:[٧]

يا عليُّ بْنَ سُلَيْمانَ وَيا

مَعْدِنَ العِلْم ويَنْبُوعَ الأَدَبْ

بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي والّذي

اشْتَهى من كلِّ شَئٍ وأُحِبْ

كَسَبَتْ شَكْوَاكِ قَلْبي لَوْعةً

ما أراهُ مثلَها قَطُّ اكْتَسَبْ

أنت لم تَعْتَلَّ لكنَّ العُلا

والنّدى اعتلاَّ وذا شئٌ عَجَبْ

ولَقْدْ أَخْطَأَ قومٌ زَعَمُوا

أنّها من فضلِ بَرْدٍ في العَصَبْ

هُوَ ذَاكَ الذِّهْنُ أذْكَى نَارَهُ

والمِزَاجُ المُفْرِطُ الحَرِّ التَهَبْ

ولقد قُلْتُ لإسْحاقَ وإسْ

حاقَ بالأوجاع والأدْوَاءِ طَبْ

كيفَ لا تَحْتَرُّ أعضاءُ فَتًى

كلَّ عُضْوٍ مِنْهُ فيهِ أَلفُ قَلْبْ

قصيدة: حضرتكم دهرًا وفي الكم تحفه

قال أبو الفرج الأصبهاني:[٨]

حَضَرَتْكُمْ دَهْرًا وَفِي الْكَمِّ تَحُفُّهُ

فَمَا أُذْنِ الْبَوَّابِ لِي فِي لقَائِكم

إِذَا كَانَ هَذَا حَالُكُمْ يَوْمَ أحَدِكُمْ

فَمَا حَالِكُمْ بِاللهِ يَوْمِ عطَائِكم

قصيدة: قلم إذا ركب الأنامل أو جرى

قال حافظ ابراهيم:[٩]

قَلَمٌ إِذا رَكِبَ الأَنامِلَ أَو جَرى

سَجَدَت لَهُ الأَقلامُ وَهيَ جَواري

يَختالُ ما بَينَ السُطورِ كَضَيغَمٍ

يَختالُ بَينَ عَوامِلٍ وَشِفارِ

تَأوي الظِباءُ إِلَيهِ وَهيَ أَوانِسٌ

وَتَحيدُ عَنهُ الأُسدُ وَهيَ ضَواري

ما حالُ خُلقُ الماءِ بَينَ سُطورِهِ

إِلّا إِلى خُلُقِ الزِنادِ الواري

فَإِذا رَضيتَ فَأَحرُفٌ مِن رَحمَةٍ

وَإِذا غَضِبتَ فَأَحرُفٌ مِن نارِ

يا اِبنَ الَّذي غَنّى اليَراعُ بِكَفِّهِ

فَصَبَت إِلَيهِ مَسامِعُ الأَقدارِ

لَكَ في دَمي حَقٌّ أَرَدتُ وَفاءَهُ

يَومَ الوَفاءِ فَقَصَّرَت أَشعاري

لَم يُنسِني مَرُّ الزَمانِ وَلَم يَزَل

حِفظُ الوِدادِ سَجِيَّتي وَشِعاري

هَذا كِتابُكَ قَد حَكَت آياتُهُ

آياتِ موسى التِسعِ في الإِكبارِ

قصيدة: أيجود مولانا علي بنعمة

قال حسن كامل الصيرفي:[١٠]

أَيَجودُ مَولانا عَلِيٌّ بِنَعمَةٍ

مِن فَضلِهِ مَحضًا وَلَستَ مُؤَمَّلا

وَأَخافُ سَلبًا بَعدَ ذاكَ يَسوؤني

حاشا وَحَقُّ جَلالِهِ لَن يَفعَلا

قصيدة: دع ذكر عبدة إنه فند

قال بشار بن برد:[١١]

دَع ذِكرَ عَبدَةَ إِنَّهُ فَنَدُ

وَتَعَزَّ تَرفِدُ مِنكَ ما رَفَدوا

ما نَوَّلَتكَ بِما تُطالِبُها

إِلّا مَواعِدَ كُلُّها فَنَدُ

فَاِسكُن إِلى سَكَنٍ تُسَرُّ بِهِ

ذَهَبَ الزَمانُ وَأَنتَ مُنفَرِدُ

قَد شابَ رَأسُكَ في تَذَكُّرِها

وَهَفا الفِراقُ وَرَقَّتِ الكَبِدُ

فَاِستَبقِ عِرضَكَ أَنّ يُدَنِّسَهُ

ظَنُّ المُريبِ وَظَنُّهُ حَسَدُ

لا تُجرِ شَيبَكَ لِلصِبى فَرَسًا

وَاِقعُد فَإِنَّ لَدَيكَ قَد قَعَدوا

قصيدة: إن ابن معدان وإن لم يدع

قال عبد المحسن الصوري:[١٢]

إنَّ ابنَ مَعدانَ وإنّ لَم يَدَع

في الجودِ مَجهودًا ولا وُسعا

فيما تَراهُ أنَّه واقِفٌ

وهو مُجِدٌّ ذاهِبٌ يَسعَى

يَلتَقِطُ الأَخبارَ عَن كلِّ ما

يُطلَبُ في الناسِ ويُستَدعى

ويَبتَديهم مُستَنيرًا بِه

مكانَ ما يَستَرق السَّمعا

قصيدة: أبا الحسين الفضل في أهله

قال عبد المحسن الصوري:[١٣]

أبا الحُسينِ الفَضلُ في أهلِهِ

وَكانَ لَولاكَ بِلا أَهلِ

فَما لِهَذا الدَّهرِ لا تَعتَدي

صُروفُهُ إِلا عَلَى مِثلي

ما بَرِحَت عَنِّي تَباريحُهُ

حتَّى تَسوَّقتُ منَ الرَّحلِ

قصيدة: قف ناج أهرام الجلال وناد

قال أحمد شوقي:[١٤]

قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ

هَل مِن بُناتِكَ مَجلِسٌ أَو نادِ

نَشكو وَنَفزَعُ فيهِ بَينَ عُيونِهِم

إِنَّ الأُبُوَّةَ مَفزِعُ الأَولادِ

وَنَبُثُّهُم عَبَثَ الهَوى بِتُراثِهِم

مِن كُلِّ مُلقٍ لِلهَوى بِقِيادِ

وَنُبينُ كَيفَ تَفَرَّقَ الإِخوانُ في

وَقتِ البَلاءِ تَفَرُّقَ الأَضدادِ

إِنَّ المَغالِطَ في الحَقيقَةِ نَفسَهُ

باغٍ عَلى النَفسِ الضَعيفَةِ عادِ

قُل لِلأَعاجيبِ الثَلاثِ مَقالَةً

مِن هاتِفٍ بِمَكانِهِنَّ وَشادِ

قصيدة: هذا أمير المؤمنين بمجلس

قال ابن هانئ الأندلسي:[١٥]

هَذَا أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ بِمَجْلِسٍ

أَبْصَرْتُ فِيهِ الْوَحْي وَالتَّنْزِيلَا

وإذاتمثلَ رَاكِبًا فِي مَوْكِبٍ

عَايَنْتُ تَحْتَ رِكَابِهِ جبريلا

قصيدة: أمير المؤمنين وأنت عفو

قال أبو نواس:[١٦]

أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنتَ عَفوٌ

وَما لَكَ في الخَلائِقِ مِن ضَريبِ

عَلامَ وَأَنتَ ذو حَزمٍ وَرَأيٍ

تُصَيِّرُ أَمرَ مِصرَ إِلى الخَصيبِ

فَتىً ما دانَ لِلرَحمَنِ دينًا

وَما إِنّ زالَ يَسجُدُ لِلصَليبِ

قصيدة: بالله يا قامة القضيب

قال ابن زمرك: [١٧]

باللهِ يا قامَةَ القَضِيبِ

ومُخْجلَ الشَمْسِ والقَمَرْ

مَنْ مَلَكَ الحُسْنَ في القلوبِ

وأَيَّدَ اللَّحْظَ بالحَوَرْ

مَنْ لَمْ يَكُنْ طَبْعُهُ رقيقًا

لم يَدْرِ ما لَذَّةُ الصِّبا

فرب حُرٍّ غدا رقيا

تملكُهُ نفحَةُ الصَّبا

نَشْوانَ لم يشربِ الرحيقَا

لكنْ إِلَى الحُسْنِ قد صَبَا

فَعَذَّبَ القَلْبَ بالوَجيبِ

وَنَعَّمَ العَيْنَ بالنَظَرْ

قصيدة: وقائل لي قولًا

قال الشريف العقيلي:[١٨]

وَقائِلٍ لِيَ قَولًا

ما مِثلُهُ لي يُقالُ

لِمَ لَيسَ تَخضِبُ قُل لي

وَفي الخِطابَ جَمالُ

فَقُلتُ حَتّى تَراني

وَلي شَبابٌ مُحالُ

أَخافُ أَن تَتَلَهّى

بِيَ النِسا وَالرِجالُ

قصيدة: أعنيك يا من سواه تلحق التهم

قال ابن الرومي:[١٩]

أَعْنِيكَ يَا مِنْ سِوَاهُ تَلْحَقُ التُّهَمُ

يَا وَاحِدَ الْفَهْمِ إِذْ لِلَوَاهُمِ الوهَمُ

وَمَنْ لَهُ مِنْ يَدٍ كَفٌّ وَسَاعِدُهَا

إِذْ لَيْسَ لِي عِنْدَهُ سَاقٌ وَلَا قَدَمُ

لِغَفْلَةِ الْمَرْءِ وَصْفٌ غَيْرَ مُتَّفِقٍ

وَالذَّمُّ مُجْتَنِبٌ وَالْحَمْدُ مُغْتَنَمُ

فَغَفْلَةُ الْمَرْءِ عَنْ حَقٍّ لِصَاحَبَهُ

لُؤْمٌ وَغَفْلَتُهُ عَنْ حَقِّهِ كَرَمُ

نَاشَدْتُكَ اللهَ فِي أَشْيَاءَ مُسْلِفَةٍ

لَا يَمْحُهَا مِنْ كِتَابِيِّ عِنْدَكَ الْقِدَمُ

أَضْحَتْ عُهودًا وَقَدْ كَانَتْ مُشَاهِدَةً

وَالْمَجْدَ حَيْثُ يُصَانُ الْعَهْدُ وَالذِّمَمُ

قَدْ يَرْبُعُ الْمَرْءُ فِي دَارٍ مُحَافَظَةً

وَلَيْسَ إِلَّا الْأَثَافِيَّ السَّفَعُ وَالْحُمَمُ

وَلَا يُنَهْنِهُ مِنْهُ أَنّ يُخَاطِبَهَا

حُلْمٌ وَلَا خَرَسٌ فِيهَا وَلَا صَمَمُ

يَا نُورَ عِلْمِ تَعَالَى فِي ذُرَى شَرَفٍ

أَنَّى تَجُورُ وَأَنْتَ النَّارُ وَالْعِلْمُ

إِنَّ الْكَرَائِمَ لَيْسَتْ وَحْدُهَا حُرَمًا

دُونَ الْمَكَارِمِ لَكُنَّ كُلُّهَا حُرَمُ

قصيدة: يا هاشم بن شيخ بن هاشم

قال ابن طاهر:[٢٠]

يَا هَاشِمُ بْن شَيْخِ بْن هَاشِمٍ

وَصَلَ كِتَابُكَ نِعْمَ ذَاكَ الْكِتَابُ

فَنَسْأَلُ الرَّحْمَنَ مِنْ فَضْلِهِ

يُوَفِّقُ الْكَلُّ سَبِيلَ الصَّوَابِ

وَيُرْشِدُ الْكَلُّ لَمَّا يَرْتَضِي

مَنًّا وَيَرْزُقُنَا بِغَيْرِ حِسَابٍ

فَلَا نَرَى بُؤْسًا وَلَا مِحْنَةٌ

فِي يَوْمِنَا هَذَا وَيَوْمَ الْمَآبِ

يَا رُبَّ يَا رَحِّمِنَّ يَا رَبِّنَا

نَسْأَلُكَ تُهْدِينَا لِحُسْنِ الْمَتَابُ

فَقَدْ كَثُرَ يَا رَبِّنَا ذَنَبَنَا

وَقَدْ تَعَرَّضَنَا بِهِ لِلْعِقَابِ


لقراءة المزيد من القصائد، إليك هذا المقال: أبيات شعر مدح وفخر.

المراجع[+]

  1. "عباس يا خير الملوك عدالة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  2. "حاز الأمير عن البرية منصلا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  3. "لعمري لئن كان المزوني فارسا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  4. "من قرأ الإكمال كان كاملا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  5. "فقل للحماس يترك الفخر إنما"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  6. "خليلي عوجا بالكثيب وعرجا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  7. "يا علي بن سليمان ويا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  8. "حضرتكم دهرا وفي الكم تحفه"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  9. "قلم إذا ركب الأنامل أو جرى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  10. "أيجود مولانا علي بنعمة"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  11. "دع ذكر عبدة إنه فند"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  12. "إن ابن معدان وإن لم يدع"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  13. "أبا الحسين الفضل في أهله"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  14. "قف ناج أهرام الجلال وناد"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  15. "هذا أمير المؤمنين بمجلس"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  16. "أمير المؤمنين وأنت عفو"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  17. "بالله يا قامة القضيب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  18. "وقائل لي قولا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  19. "أنجِز الوعدَ إنَّ خيرَ مواعي"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.
  20. "يا هاشم بن شيخ بن هاشم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 10/12/2020.