سبب نزول سورة العصر

سبب نزول سورة العصر
سبب-نزول-سورة-العصر/

سبب نزول سورة العصر

لم يرد عن أهل العلم والتفسير والحديث سبب لنزول سورة العصر، وإن البحث في كتب التفاسير وأسباب النزول وفي كتاب السيوطي الذي جاء بعنوان لباب النقول في أسباب النزول، يؤكد على أنه لم يرد ذكر أيّ سبب لهذا، وأما فيما يتعلق بتاريخ نزول سورة العصر، فقد نزلت سورة العصر، بالفترة التي نزلت فيها سورة الشرح وهي الفترة ما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، والغرض من سورة العصر هو تذكير الإنسان بالعمل الصالح، ودفعه إلى أن يكون من عباد الله الصالحين الذين لم تغرهم كثرة المال والأولاد، فجنة المأوى لا تكون إلا للذين يعملون الأعمال الصالحة.[١]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة العصر وما تحويه من مقاصد وأهداف بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة العصر


ما علاقة مسيلمة الكذّاب بسورة العصر؟

سورة العصر هي السورة التي حاول مسيلمة الكذاب أن يأتي بمثلها، وفيما روي عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قبل إسلامه أنَّه ذهب إلى مسيلمة الكذاب وهذا قبل أن يدخلَ عمرو في الإسلام، فقال له مسُليمة: ماذا أُنزل على صاحبكم بمكة، فأجابه عمرو: لقد أُنزل عليه سورة بليغة وجيزة قصيرة ذات آيات متقنة،

ثمَّ قرأ عليه سورة العصر، ثمَّ فكر مسيلمة وقال: وأنا أُنزل عليّ مثلها، فبدأ بسرد تأليفه وكذبه وبهتانه من سرد عقله ووهمه، وقال: يَا وبْر يَا وبْر، إِنَّمَا أَنْتَ أُذُنَانِ وَصَدْرٌ، وَسَائِرُكَ حَفرٌ نقْرٌ، فردَّ عمرو بن العاص عليه قائلًا: والله إنك لتعلم أنني أقول إنَّك كذاب، أنت تعلم لما تسألني؟ هذه كهذه، أين تذهب عقولكم؟، وكذَّبه.[٢]


أين نزلت سورة العصر؟

نزلت سورة العصر عندما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة،[٣] وسورة العصر، سورة مكية وعدد آياتها ثلاث آيات اجتمعت فيهنّ الفصاحة والبلاغة والإيجاز، وهي من أوائل السور في النزول فقد عُدّت الثالثة عشر في ترتيب نزول السور، وقد نزلت سورة العصر بعد سورة الانشراح وقبل سورة العاديات، وهي إحدى أقصر ثلاث سور في القرآن من حيث عدد الآيات، وقد أكَّدت هذه السورة على الخسران العظيم الذي يناله المشركين وكل من كان مثلهم.[٤]


كما ويمكنك أيضًا التعرّف على ما ورد في فضل سورة العصر في الكتب والأثر بالاطلاع على هذا المقال:فضل سورة العصر


ما سبب تسمية سورة العصر بهذا الاسم؟

يعود سبب تسمية سورة العصر بهذا الاسم لورود هذه الكلمة في مطلعها وقد أقسم الله تعالى بها، والعصر هو الدهر،[٥] وذهب بعض العلماء إلى أنَّ العصر هو آخر ساعة من ساعات النهار، ورأى مجاهد وابن عباس أنَّ العصر الذي سُمَّيت به السورة هو الوقت الذي يلي المغرب.[٦]


وللاستزادة حول سورة العصر وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة العصر


المراجع[+]

  1. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 161. بتصرّف.
  2. عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان، صفحة 11. بتصرّف.
  3. سليم الهلالي، كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب، صفحة 555. بتصرّف.
  4. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 527. بتصرّف.
  5. الشوكاني، فتح القدير للشوكاني، صفحة 600. بتصرّف.
  6. الواحدي، التفسير البسيط، صفحة 29. بتصرّف.