محتويات
أين يقع جبل الطور؟
هو جبل طور سيناء المشهور، ويقع في مصر في شبه جزيرة سيناء، حيث توجد عدة سلاسل جبلية، وتقع هذه المنطقة بين خليج السّويس وخليج العقبة.[١]
وقيل إنه جبلٌ بمدين وهي مدينة قومِ النّبي شعيب عليه السّلام، وفيها البئر التي وردها موسى عليه السّلام وسقى منها غنم النّبي شعيب عليه السلام ويسمى الجبل أيضاً بالزّبير، وعلى هذا الجبل كلّم الله تعالى نبيّه موسى عليه السّلام، وتقع مَدين في خليج العقبة على البحر الأحمر باتجاه مدينة تبوك، أي أنّ الجبل يقع في الشّمال الغربي لجزيرة العرب.[٢]
مكانة جبل الطور الدينية
لجبل الطّور مكانةٌ خاصةٌ عند كلٍّ من اليهود والنّصارى وكذلك المسلمين، فهو جبل مقدّس عند اليهود وذلك أنّ نبي الله موسى -عليه السلام- قد ناجى فيه ربّه سبحانه وتعالى،[٣] أمّا عند النّصارى فيقولون أنّ فيه دير التّجلي، وهو المكان الذي تجلّى فيه نبي الله عيسى -عليه السلام- لحواريه بعد أن رُفع، حتى أنّ الصليبيين قد أقاموا عليه حصنًا في حروبهم الصليبيّة.[٤]
أما قدسيّة هذا الجبل عند المسلمين فسببها أنّ الله سبحانه وتعالى قد أقسم به في كتابه العزيز، وقد ورد اسم جبل الطّور في القرآن أكثر من مرّة، حتى أنّ إحدى سور القرآن هي سورة الطّور.[٥]
أسماء جبل الطور
ذكر أهل العلم عدة أسماء لجبل الطور، ومن بينها:
مواطن ذكر الطور في القرآن الكريم ومدلولاته
وردت كلمة الطّور في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وهذه المواضع هي:
- {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،[٩] وتدلّ كلمة الطّور في هذه الآية على الجبل.[١٠]
- {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}،[١١] وفي هذه الآية أيضًا دلّت كلمة الطّور على الجبل.[١٢]
- {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا}،[١٣] دلّت كلمة الطور في هذه الآية على جبل الطّور.[١٤]
- {وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}،[١٥] المقصود في هذه الآية ناحيةَ جبل طور سيناء اليمنى.[١٦]
- {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ}،[١٧] والقصد في هذه الآية الجانب الأيمن لجبل الطّور.[١٨]
- {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}،[١٩]ومعنى جانب الطّور في الآية هو ناحية جبل الطّور.[٢٠]
- {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}،[٢١] والمقصود في هذه الآية جانب جبل الطّور.[٢٢]
- {وَالطُّورِ}،[٢٣] يُقسم الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بالطّور، وهو الجبل الذي كلّم الله عليه موسى عليه السّلام.[٢٤]
المراجع[+]
- ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 511. بتصرّف.
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 511. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 6974. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 511. بتصرّف.
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 6974. بتصرّف.
- ↑ محمد كرد علي، مجلة المقتبس، صفحة 29. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة البقرة، آية:63
- ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير، صفحة 157. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة البقرة، آية:93
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 14. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة النساء، آية:154
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 102. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة مريم، آية:52
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 309. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة طه، آية:80
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 317. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة القصص، آية:29
- ↑ إبراهيم الإبياري، الموسوعة القرآنية، صفحة 481. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة القصص، آية:46
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 391. بتصرّف.
- ↑ سورة سورة الطور، آية:1
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الميسر، صفحة 523. بتصرّف.