أهمية التواصل الاجتماعي

أهمية التواصل الاجتماعي
أهمية-التواصل-الاجتماعي/

ما هي أهمية التواصل الاجتماعي؟

تكمُن أهمية التواصل الاجتماعي في أنّه يترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا على الإنسان في جميع مناحي الحياة العلمية والاجتماعية، ويُمكن بيان ذلك فيما يأتي:

تحسين نوعية الحياة

يُوفر التواصل الاجتماعي الشعور العالي بتقدير الذات، والشعور بالرضا، والقبول، والحب، ممّا يُعزز الشعور بالإيمان بالنفس، وذلك من خلال العلاقات الناتجة عنه، ويُجدر بالذكر أنّ هذا الأمر سبب في تحقيق التطور، والازدهار، والشعور بالأمن، ممّا يعني تحسين نوعية الحياة، بعيدًا عن السلبية ضمن محيط داعم.[١]

تحسين الصحة العقلية والنفسية

يُساعد التواصل الاجتماعي في تحقيق صحة نفسية وعقلية، وذلك من خلال توفير العلاقات التي تُساعد على التخلص من الصورة الذاتية المنخفضة عن النفس والشعور بالأمن، خاصةً عند وجود شبكة معارف داعمة ومحبة.[٢]

تحسين الصحة الجسدية

تُوفر العلاقات الاجتماعية والتواصل آثارًا إيجابية على الصحة الجسدية، تظهر في زيادة المناعة والوقاية من الأمراض، فمن خلال التفاعل المستمر مع أشخاص مختلفين، يتعرض الجسم لعدد كبير من الجراثيم، ممّا يجعله يُطور آليات دفاعية ذاتية، ترفع من المناعة الجسدية، كما تُوفر له الوقاية من الأمراض.[١]

تقليل نسب الانتحار

يُساعد التواصل الاجتماعي في تقليل حدوث حالات الانتحار خاصة لدى المراهقين؛ وذلك من خلال تخفيض نسبة الشعور بالاكتئاب، وهو السبب الرئيسي في الشعور بالوحدة، وإن تطور هذا الشعور يؤدي إلى الانتحار.[٢]

ويُشار إلى أنّ العلاقات الاجتماعية تلعبُ دورًا كبيرًا في الحد من السلوكيات السلبية التي تتضمن أفكارًا انتحارية، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق الوجود مع الأشخاص الذي يمكن الشعور معهم بالراحة أو لديهم صفات مشتركة.[٣]

زيادة القدرة على حل المشاكل الحياتية

يُوفر التواصل الاجتماعي فرصة الوجود مع عدد كبير من الأشخاص، ممّا يعني تعدد الموارد المادية، التي يمكن الاعتماد عليها في حال التعرض للمشكلات، سواء كان ذلك عن طريق تقديم الخدمات أو المساعدات بمختلف أشكالها.[١]

كما أنّ العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأشخاص من خلفيات متعددة، تُوفر المعرفة الكبيرة والمتنوعة حول الأمور المختلفة، والتي تُساعد في حل المشكلات، والتغلب على التحديات المختلفة، باعتبار هؤلاء الأشخاص مصدرًا ومرجعًا للاستشارات كلٍ ضمن تخصصه، إذ يُمكن الاعتماد عليهم في العديد من الصعوبات.[١]

تحسين القدرة على التعلم

يُحقق التواصل الاجتماعي تحسين القدرة على التعلم، من خلال زيادة التعرض للتجارب والخبرات، التي تتضمن مهارات مختلفة جديدة، فمن الجدير بالذكر أنّ محدودية العلاقات الاجتماعية أو انعدامها سبب في محدودية الخبرات، وبالتالي محدودية التعلم،[٢] ويُمكن أن يزيد التواصل المهارات الاجتماعية الآتية لدى الأشخاص:[٢]

  • تنظيم الوقت

كلما كان للشخص علاقات وتواصل اجتماعي عالٍ، كان أكثر قدرة على تخطيط وتنظيم وقته، بما يتناسب مع التفاعل المناسب مع هذه العلاقات على عكس الشخص قليل التفاعل.

  • الانتباه

يُوفر التواصل الاجتماعي فرصة لزيادة القدرة على الانتباه لدى الأشخاص، من خلال تطوير القدرة على الاستماع والاستجابة، ممّا يزيد من جودة التعليم، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاقة بين التواصل الاجتماعي والانتباه والتعليم طردية، فكلما زاد التواصل الاجتماعي، زادت القدرة على التعليم والانتباه.

  • المرونة

يُوفر التواصل الاجتماعي مرونة في اكتساب المعرفة الجديدة ونقلها والتكيف مع المحيط الجديد، ممّا يعني زيادة القدرة على التعلم واكتساب كل ما هو جديد.

رفع مستوى السعادة

إقامة العلاقات الاجتماعية، خاصة مع الأشخاص الإيجابيين سبب في الشعور بالسعادة، إذ إنه عن طريق هذه العلاقات يمكن التخلص من المشاعر السلبية والوحدة، التي قد يشعر بها الجميع على حد سواء، وتُشير الدراسات النفسية والاجتماعية إلى أنّ العلاقة بين جودة العلاقات وعددها، وبين الشعور بالسعادة، علاقة طردية.[١]

كما يُمكن تحقيق العلاقات الاجتماعية ذات الأثر الإيجابي عن طريق؛ مشاركة الآخرين الأنشطة والأوقات الممتعة، والابتعاد عن السلوك الروتيني اليومي المتضمن؛ قضاء الوقت أمام شاشات التلفاز، أو أجهزة الحواسيب، أو الهواتف المتنقلة.[١]

رفع مستوى الرضا لدى الفرد

يُحقق التواصل الاجتماعي قدرًا عاليًا من الرضا، والشعور بالقبول الاجتماعي، نتيجة الشعور بالألفة والرفقة، خاصة عندما يتشارك الشخص مع الآخرين بعدد من الصفات، كالوجود مع مجموعة رياضية، أو ثقافية، أو دينية.[١]

ويُجدر بالذكر أيضًا أنّ التواصل الاجتماعي يُساعد على الشعور بالدعم، والتحفيز، والمضي قدمًا، ممّا يزيد من الشعور بالرضا، لما ينتج عن هذه العلاقة من مشاعر ثقة وتشجيع من الآخرين.[١]

معرفة الأخبار وأحداث العالم

يُوفر التواصل الاجتماعي، وخاصة بمظهره الإلكتروني، وسيلة لمعرفة الأخبار وأحداث العالم في الوقت الحقيقي لها، إذ أصبح من الممكن التواصل مع مختلف الأشخاص من مختلف الجنسيات والبلدان بسهولة وسرعة ويُسر، والحصول على مميزات تحديد وتخصيص طبيعة المعلومات، التي يمكن الحصول عليها ضمن البرامج الإلكترونية، والتطبيقات المتاحة.[٤]

الاستمتاع بتمضية الوقت الجيد

يُحقق التواصل الاجتماعي الأثر الإيجابي، عن طريق إمضاء الوقت الجيد مع الآخرين، القائم بشكل أساسي على تقديم وتقبل الدعم المعنوي والنفسي، بشكل تبادلي بين الأطراف في العلاقات، حيث يبتعد الأطراف في العلاقات عن الأنانية، ويُظهرون المشاركة، ويتبادلون المصالح، ممّا ينتج عنه الشعور بالإيجابية، وتقوية الروابط بالمحيط.[٥]

ما هي أشكال التواصل الاجتماعي؟

تُعد أشكال التواصل الاجتماعي أحد أهم المهارات التي يُمكن من خلالها بناء الروابط والعلاقات بين الأشخاص، وفيما يأتي توضيح لكل منها:

  • التواصل الكتابي

التواصل عن طريق إرسال الرسائل المكتوبة عبر الوسائل المتعددة، يعد وسيلة للتواصل، وبناء العلاقات الاجتماعية، التي من خلالها يمكن مشاركة المعلومات، والتفاصيل المختلفة، ويظهر هذا الشكل جليًا في المواد المطبوعة، ومن أهم الأمثلة عليه المستندات، والعقود، والمذكرات.[٦]

  • التواصل الشفهي

يتضمن هذا الشكل من التواصل تبادل الأحاديث والمعلومات، عن طريق الكلام إما وجاهيًا أو عبر وسائل التواصل الإلكترونية، ويعد من أكثر أشكال التواصل شيوعًا، لما ينطوي عليه من استجابة مباشرة يفضلها الإنسان، باعتباره كائنًا اجتماعيًا، ويتضمن هذا النوع مهارات عدة، أهمها القدرة على الاستماع والتفكير، ومن أهم الأمثلة عليه التواصل باستخدام الهواتف.[٦]

  • التواصل التعبيري

يُستخدم الشخص التواصل التعبيري أو غير اللفظي التعابير الجسدية والإيماءات، لإيصال المعلومات للطرف الآخر، وغالبًا ما تستخدم لغة العيون أو النبرة الصوتية لنقل المعلومات والمشاعر والعواطف في هذا النوع من التواصل.[٦]

وتشير الدراسات إلى أنّ 55% من لغة التواصل بين البشر هي لغة تعبيرية غير لفظية،[٦] ومن أهم الأمثلة عليها تعبيرات الوجه في حال الشعور بالسعادة، أو الحزن، أو الغضب.[٧]

  • التواصل البصري

يتضمن التواصل البصري استخدام الصور لنقل المعلومة والفكرة، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع من التواصل الرسوم المتحركة، أو الرسوم العلمية البيانية، أو الشعارات، ويستخدم هذا الشكل من التواصل كوسيلة لتعزيز فاعلية نقل الفكرة وفهمها للطرف الآخر.[٦]

كيف يمكن التحسين من تواصلك الاجتماعي؟

يتطلب تحسين عملية التواصل الاجتماعي العمل، والوقت، والجهد، للوصول إلى السعادة، والرضا، والتنظيم، وتوسيع الشبكة الاجتماعية، كما يُمكن تحسين التواصل الاجتماعي بين الأفراد من خلال اتباع النصائح الآتية:[٨]

  • تخصيص الوقت للنفس

تخصيص الوقت للنفس والتخلص من الانشغال المستمر، والعمل على الوجود مع الأصدقاء والمقربين، وتقبل دعواتهم، يساهم بشكل كبير في زيادة فرص التواصل الفعال مع الآخرين.

  • التحلي بالجرأة

اتخاذ القرار الحقيقي والتدريجي ببناء العلاقات مع الآخرين، والخروج من حالات العزلة المتكررة الشخصية، أمر مهم وضروري لتحسين التواصل مع الآخرين.

  • تطوير المرونة

إذ إن التخلص من النقد، وإصدار الأحكام على الآخرين، سبب في زيادة نسبة المرونة لديك وتقبل الآخرين، ممّا ينعكس أثره على تحسين التواصل مع الآخرين.

  • ممارسة أنشطة جديدة

الانضمام لأنشطة جديدة ضمن الأندية، أو الجمعيات التطوعية، أو مشاركة وجبات الطعام مع الأصدقاء، أو إعادة الاتصال بالأصدقاء في المحيط، سبب في تحسين التواصل الاجتماعي.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د shapeyourhappiness team, "The Importance of Social Connection and Why You Need It In Your Life", shapeyourhappiness, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث theeducationhub team, "The importance of social connection in schools", theeducationhub, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  3. mindwise team, "The Importance of Social Connection", mindwise, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  4. Elise Moreau (2/3/2021), " The Pros and Cons of Social Networking", lifewire, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  5. myhealth.albertat team, "Social Connections", myhealth.alberta, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج knowledgehut team, " Communication Methods", knowledgehut, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  7. Kendra Cherry (27/7/2020), " Types of Nonverbal Communication ", verywellmind, Retrieved 6/12/2021. Edited.
  8. shapeyourhappiness, "The Importance of Social Connection and Why You Need It In Your Life", shapeyourhappiness, Retrieved 6/12/2021. Edited.

686245 مشاهدة