
الفلفل الأسود
هو أحد نباتات الكرمة المتسلقة، وينتمي إلى عائلة الفلفلية، وغالبًا ما تُستخدم ثمارها الجافة كتوابل في جميع أنحاء العالم، ويمتلك الفلفل الأسود خصائص مضادة للأكسدة، وخافضة للحرارة، ومضادة للالتهابات، وقد يمنح الفلفل الأسود حماية للكبد، إذ يؤدي تناوله إلى زيادة إفرازات العصارة الصفراوية، وقد أظهر الفلف الأسود مؤخرًا خاصية مضادة للسرطان، وتمّ استخدام الفلف الأسود لعلاج اضطراب المعدة، والتهاب الشعب الهوائية، وقد اُستخدم موضعيًّا لعلاج الألم المرتبط بالألم العصبي وتهيج الجلد، ويحتوي على خصائص مدرة للبول، ويجب الانتباه عند استعمال الفلف الأسود إذ يؤدي ملامسته للعين إلى احمرارها وتورمها، والفلفل الأسود غني بالبيبيريدين وهو المسؤول عن المذاق الفلفل اللاذع.[١] وللمزيد يمكن الإطلاع على المقال الآتي: فوائد الفلفل الأسود.
أضرار الفلفل الأسود على الكبد: أضرار مزعومة أم صحيحة علميًّا؟
أثبتت بعض الدراسات الآثار المفيدة للبيبيرين في مختلف الظروف الصحيّة، بالإضافة إلى ذلك فهو محسّن حيوي قوي للعديد من الأدوية، ويُغتقد أنّ مستخلص البيبيرين قد يكون له عدة تأثيرات على طريقة عمل الكبد أو صحته:
- التأثير على طرح الأدوية من الجسم وسميتها: يعزز تأثير الأدوية بعدة أضعاف، إذ أن الفلفل الأسود قد يؤثر على نشاط الإنزيمات الأيضية في الكبد، مما قد يؤثر على طرح الأدوية من الجسم، لذلك من المهم مراجعة الطبيب أو المختص إذا كان المريض يتناول أي نوع من الأدوية إذ من الممكن أن يزيد الفلفل الأسود بكميات كبيرة من سميّتها أو يؤثر على فعاليتها داخل الجسم.[٢]
- التأثير على وظائف الكبد ومستويات إنزيمات الكبد: ركزّت الدراسات الحالية على تأثير الفلفل الأسود على وظائف الكبد، ولمعرفة ذلك تمّ عمل دراسة في جامعة بنغازي في ليبيا على 30 فأر أبيض، حيث تمّ تغذية هذه الفئران بنظام غذائي عالي الكوليسترول وتمّ تقسيم الفئران إلى مجموعتين، حيث تمّ إعطاء عشرين منها مستخلص البيبيرين بجرعة 5 ملغ لكل كغ من وزن الجسم لمدة ثلاثة أسابيع، والعشرة الأخرى لم يتم إعطاؤها البيبيرين ولكن تمّ تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون.[٣] وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا بتركيز ناقلة أمين الألانين في الفئران التي تمّ إعطاؤها البيبيرين مقارنةً مع المجموعة الأخرى، وأظهرت أيضًا ارتفاعًا بالفوسفاتيز القلوي، والأسبارتات الأمينية، والتي هي عبارة عن إنزيمات الكبد، وأيضًا أظهرت النتائج انخفاضًا في قيم البروتين الكلي بشكل ملحوظ في فئران المجموعة الأولى، وبالتالي فإنّ هذه الدراسة أسفرت أنّه قد يكون هناك تلف كبير في الكبد نتيجة استخدام مستخلص البيبيرين، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى مزيد البحث لإثبات هذا الضرر لوظائف الكبد.[٣]
محاذير استخدام الفلفل الأسود
قد يكون للفلفل الأسود مذاق حار وقد يُزعج المعدة، ومن الممكن أن يسبّب استنشاق الفلفل الأسود السعال، ومن الممكن أن يتسبّب تناول كميات كبيرة من الفلفل الأسود في الوفاة، وذلك في حال وصوله عن طريق الخطأ إلى الرئتين، وخصوصًا عند الأطفال، ويوجد بعض الحالات التي يجب الحذر خلالها من استعمال الفلفل الأسود نذكر منها:[٢]
- يتفاعل الليثيوم مع الفلفل الأسود، إذ قد يكون للفلفل الأسود تأثير مشابه لمدر البول، وبالتالي قد يقلل تناوله من التخلص الليثيوم، وزيادة كميته في الجسم، ممّا يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.
- قد يقلّل الفلفل الأسود من سرعة تفكك الكبد لبعض الأدوية، ويمكن أن يزيد تناول الفلفل مع بعض الأدوية التي يتم تكسيرها بواسطة الكبد من فرصة الآثار الجانبية لتلك الأدوية ومن هذه الأدوية لوفاستاتين، كيتوكونازول، إيتراكونازول، والعديد من الأدوية الأخرى.
- قد يجعل الفلف الأسود المضخات في الخلايا والتي يتم نقل بعض الأدوية من خلالها أقل نشاطًا، ممّا يزيد من مقدار امتصاص بعض الأدوية للجسم، وبالتالي التسبّب في المزيد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية ومن الأمثلة عليها فيكسوفينادين، سيكلوسبورين، كينيدين، وغيرها من الأدوية.
المراجع[+]
- ↑ "Black Pepper", www.sciencedirect.com, 2020-07-18, Retrieved 2020-07-18. Edited.
- ^ أ ب "BLACK PEPPER AND WHITE PEPPER", www.webmd.com, 2020-07-18, Retrieved 2020-07-18. Edited.
- ^ أ ب "Effect of piperine on liver function of CF-1 albino mice", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-07-18, Retrieved 2020-07-18. Edited.