آليات حماية الذات عند الإنسان والحيوان والنبات

آليات حماية الذات عند الإنسان والحيوان والنبات
آليات حماية الذات عند الإنسان والحيوان والنبات

جهاز المناعة

تعيش الكائنات الحيّة في بيئاتٍ وظروفٍ عديدة ومختلفة، وذلك يعني وجود الأخطار أو الأمراض المحيطة والتي قد تحاول مهاجمة الإنسان، الحيوانات وحتى النباتات، ومن يتصدّى لكل ذلك هو جهاز المناعة، فهو جهازٌ مُعقّدٌ للغاية بل الأكثر تعقيدًا في الجسم، ويتكوّن من خلايا وأنسجةٍ وأعضاء تعمل على مدار الساعة طوال اليوم لإنتاج وتخزين كلّ ما يُمكن أن يستخدمه جهاز المناعة للدفاع عن الجسم ضد أيّة أجسامٍ غازية أو غريبة، كما يعمل على تتبّعها حتى يتمّ التخلّص منها تمامًا حتى لو استغرق ذلك بعضًا من الوقت، ومن عجائب هذا الجهاز أنّ لديه ذاكرةٌ وبنكٌ يتمّ فيه تخزين كل الأجسام التي دخلت للمرّة الأولى ليتمّ التعامل معها بشكلٍ أسرع عند تواجُدها ثانيةً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الجهاز يبدأ ضعيفًا نوعًا ما ثمّ يتطوّر ليُصبح أكثر قوةً مع الزمن، إلّا أنّه قد يأتي عليه حين ليصبح ضعيفًا ثانيةً وعندها يجب الاهتمام بهذا الجيش الذي يدافع عن الجسم والعمل على تقويته.[١]

جهاز المناعة عند الإنسان والحيوان والنبات

لمعرفة تفاصيل أكثر عن جهاز المناعة ووظيفته وكيفيّة عمله، يجب الإشارة أولًا إلى أنّ الحيوانات والنباتات لديها وسائلُ عديدةR تستخدمها لحماية نفسها، كما أنّها تملك أجهزةَ مناعةٍ للدفاع عنها ضدّ أيّ اعتداءٍ خارجيّ قد يؤذيها، ويتكوّن كذلك من أعضاءٍ عديدةٍ لها وظائف محدّدة إلّا أنّ جهاز المناعة البشري هو الأكثر تعقيدًا على الإطلاق، ويجدُر التنويه هنا إلى أمرٍ مهمٍ، بالإضافة إلى الاختلافات بين أجهزة المناعة لدى الكائنات المختلفة، فهناك اختلافٌ كذلك في الاستجابة للبكتيريا أو الفيروسات أو مسبّبات الأمراض، بمعنى أنّ هناك العديد من مُسبّبات الأمراض الخطيرة ولكن ليس بالضرورة أن يكون لها التأثير ذاته إذا تغيّرت الضحية، فمثلًا فيروس الإيدز الذي يصيب الإنسان لا يؤثّر في الحيوانات كالقطط والكلاب، كما أنّ بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات لا تُسبّب الأذى للإنسان وهكذا.[٢]

جهاز المناعة عند الإنسان

جهاز المناعة البشري جهازٌ عظيم، ولديه القدرة على تمييز خلايا ومكوّنات الجسم عن مختلف الأعداء من طفيليات، بكتيريا وفيروسات، ويتكوّن من العديد من الأجزاء الرئيسية والمتخصّصة في القيام بوظائف معيّنة وهي على النحو الآتي[٣]:

  • نخاع العظم: وهو نسيجٌ أصفر اللون، إسفنجيّ القوام وموجودٌ في مركز العظام وهو مسؤولٌ عن إنتاج كريات الدم البيضاء، كما يحتوي النخاع الموجود في عظام بعض أجزاء الجسم كالحوض والفخذ على خلايا غير ناضجة وتعرف بالخلايا الجذعية، كما أنّ هناك خلايا جذعية جنينية يتم استخراجها من البويضات التي يتم تخصيبها خارج الجسم، وتملك القدرة على أخذ شكل أيّ نوعٍ من خلايا الجسم الأخرى.[٣]
  • الجهاز الليمفاوي: ويقوم بمهامٍ عديدةٍ، فهو المسؤول عن تنظيم مستويات سوائل الجسم، يتعامل مع الخلايا السرطانية ومنتجات الخلايا الأخرى والتي قد تكون سببًا في مرضٍ أو خطرٍ ما، يعمل على امتصاص بعض الدهون التي يتم تناولها عند وصولها للأمعاء، كما يقوم بردّة الفعل الدفاعية ضدّ البكتيريا، ويتكوّن من شبكةٍ معقدةٍ من الأوعية الليمفاوية المنتشرة في أنحاء الجسم حاملةً السائل الليمفاوي والخلايا البيضاء والتي تعدّ جزءًا من الجهاز الليمفاوي، إضافةً للعقد أو الغدد الليمفاوية والتي تحبس الميكروبات.[٤]
  • الطحال: وهو أكبر أعضاء جهاز المناعة، يقع في الجانب الأيسر، أسفل الأضلاع وفوق المعدة، وهو يحتوي على كريات الدم البيضاء التي تواجه الأمراض، كما يساعد في تنظيم كمية الدم في الجسم إضافةً إلى التخلّص من خلايا الدم الهَرِمة والتالفة.[٣]
  • الغدة الزعترية: هي غدّة صغيرة تشبه أوراق الزعتر، تكون كبيرةً عند الولادة ثم تصبح أصغر بعد البلوغ، وفيها يتم نضوج الخلايا التائية، وتقوم بتحفيز إنتاج الأجسام المضادة وذلك ما قد يسبّب ضعف العضلات.[٣]
  • الخلايا الليمفاوية: وهي من كريات الدم البيضاء التي تهاجم الأجسام الغريبة، وهي نوعين رئيسيان، الخلايا البائية التي تنتج الأجسام المضادة لمحاربة البكتيريا والسموم، وهناك الخلايا التائية والتي تواجه الخلايا السرطانية والخلايا الأخرى المصابة، وتضم الأخيرة أنواعًا منها الخلايا التائية القاتلة التي تواجه الفيروسات ومسبّبات الأمراض الأخرى، والخلايا المساعدة والتي تحدّد ردّة الفعل المناعية المناسبة لكل جسمٍ غريب.[٣]

إضافةً لما ذكر سابقًا، فالجسم يملك وسائل أخرى عديدةً للدفاع عن أيّ عدوانٍ خارجي وقبل أن يصل إلى جهاز المناعة، فالجلد هو أكبر حاجزٍ يغطّي الجسم ويفرز زيتًا قادرًا على قتل البكتيريا، الرئتين وما تحويه من أغشية ومادة مخاطية تمسك بالأجسام الغريبة ومن ثمّ يتم تحريكها للأعلى عن طريق الشعيرات الدقيقة للتخلّص منها عن طريق السعال، كما أنّ بطانة الجهاز الهضمي المخاطيّة تحوي أجسامًا مضادّة، وحمض المعدة القوي قادرٌ على قتل معظم الميكروبات، وسوائل الجسم الأخرى كالدموع واللعاب وتحتوي على إنزيماتٍ مضادةٍ للبكتيريا مما يقلّل من حدوث الالتهابات.[٤]

جهاز المناعة عند الحيوان

والحيوانات كسائر الكائنات الحية، يجب أن تمتلك ما يُمكّنها من حماية نفسها والدفاع ضدّ أيّ أجسامٍ ضارّة أو ميكروبات يُمكن أن تسبّب لها المرض، ومن أجل ذلك فهي كذلك لديها جهاز مناعة قادر على مواجهة أيّ عدوانٍ من قبل كائناتٍ أخرى، حيث تصنّف المناعة الحيوانية إلى مناعةٍ فطرية طبيعية وأخرى مكتسبة، والمناعة الفطرية هي الأساسية عند جميع الحيوانات وتعتمد على المستقبلات المشفّرة والخاصّة بالجرثومة والتي تتعرّف وبشكلٍ متخصّص جدًا على الأنماط الجزيئية الخاصة بمسبّب المرض، والجزء الآخر فهو معقّد، متغيّر ويتطوّر باستمرارٍ بسبب التوسّعات الشاسعة في العائلات الجينية، ممّا يدفع العلماء للمزيد من البحث في آليات الدفاع عن النفس وكيفية تطوّرها.[٥]

جهاز المناعة عند النبات

حتى يتمكّن الكائن الحي من البقاء على قيد الحياة والدفاع عن نفسه لا بدّ وأن يملك ما يمكّنه من ذلك، فالنباتات من الكائنات الحيّة والتي تصارع من أجل

البقاء، ووضعها حساسٌ جدًا وذلك لعدم امتلاكها أيّ جهاز أو خلايا مناعية مختصّة، لذلك فإنّ ردة الفعل المناعية يجب أن تتوازن مع وظائف الخلايا الأخرى، لذلك يجب بحث وفهم الأساليب المناعية وكيفيتها وطرق تنظيمها، وإذا ما قورن جهاز المناعة عند النباتات بأجهزةِ الكائنات الأخرى يظهر أنّ النباتات لديها جهاز مناعةٍ أكثر بساطةً من غيره، فلديها القدرة على تركيب أساليب دفاعيّة، كما تمتلك ذاكرةً لذلك فهي تبقى لأسابيع وربما تنتقل للجيل القادم.[٦]


ولأنّ معظم الميكروبات التي تهاجم النباتات تهدف إلى إضعاف نمو النبات وتقليل تكاثره، فجهاز المناعة الذي تملكه النباتات للدفاع والمقاومة هو جهاز مناعة فطري يتفرّع لجزئين، حيث يقوم الجزء الأول بالتعرّف على الجزيئات المشتركة بين العديد من أنواع الميكروبات حتى الأنواع غير المُمرِضة، بينما يقوم الآخر بالتعرّف على العوامل الممرضة والشديدة بشكلٍ مباشر أو عن طريق تأثيرها على الهدف لدى المضيف، وبالفهم الدقيق لأجهزة المناعة النباتية يمكن تحسين المحاصيل الزراعية من أجل الحصول على الغذاء والألياف إضافةً للوقود الحيوي.[٧]

كما أنّ الاستجابة المناعية ضدّ الفيروسات تتشابه في أمورٍ عديدةٍ مع ردة الفعل ضد البكتيريا والفطريات، إلا أنّ هناك اختلافات في استراتيجية مهاجمة النبات، حيث تعمل البكتيريا والفطريات على مهاجمة الخلايا من الخارج بينما تقوم الفيروسات بالهجوم داخل الخلية لذلك يصعب رصدها بالجزيئات السطحية الخاصة، ولها وسيلة داخلية تستطيع التعامل معها.[٨]

أهمية جهاز المناعة لحماية الذات

يتميّز جهاز المناعة بوظيفةٍ في غاية الأهمية، وطالما أنّ هذا الجهاز يعمل بشكلٍ جيد وكما هو مطلوب فلن يشعر أحدٌ بما يقوم به، فبدونه لا يمكن للجسم مواجهة الأجسام الضارة الخارجية والداخلية، فهو يقوم بمقاومة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، كما يستطيع البحث عن الأجسام الغريبة الموجودة داخل الجسم والعثور عليها للتعامل معها إضافةً لمحاربة البكتيريا، الفيروسات، الطفيليات والفطريات ومنعها من التسبّب في الأمراض والحفاظ على الصحة والحياة.[٩]

آليات حماية الذات عند الإنسان والحيوان والنبات

بعد التعرف على أهم وسائل الدفاع عن الجسم والأكثر تعقيدًا، فإن الحيوانات والنباتات والإنسان كذلك يمتلك المزيد والعديد من الآليات التي يتم استخدامها لمواجهة أيّ خطرٍ خارجيّ من أجل حماية الذات وفيما يأتي تفاصيل أكثر حول ذلك.

آليات حماية الذات عند الإنسان

تبدأ آليات الحماية الذاتية عند الإنسان من الخارج، فالجلد والأغشية المخاطية هي أول حصنٍ يقف في وجه أي جسمٍ غريب يحاول الدخول، حيث تشكّل حاجزًا فيزيائيًا ويحتوي كذلك على خلايا مناعية، ولكن ونتيجةً لظرفٍ ما كإصابة الجلد بالجروح قد تتمكّن تلك الميكروبات من التسلّل والدخول إلى الجسم، وهنا يقوم الجرح بتنبيه جهاز المناعة إلى وجود ميكروبات تمكّنت من الوصول إلى الداخل لتبدأ سلسلةٌ من ردود الفعل لمواجهة هذا الجسم الغريب.[١٠]

أنواع المناعة عند الإنسان

وقبل معرفة آلية عمل جهاز المناعة، يجب العلم بأنّ جسم الإنسان يملك 3 أنواعٍ من المناعة، المناعة الفطرية وهي المناعة الطبيعية والتي تتواجد مع الإنسان منذ ولادته، وهي نوعٌ من المناعة العامة ويندرج تحت هذا النوع من المناعة الجلد والأغشية المخاطية، وهناك المناعة المكتسبة أو النشطة، وهي التي تُكتسب وتتطوّر خلال حياة الإنسان، وما يتعرّض له من أمراضٍ مختلفةٍ إضافةً إلى ما يأخذه من مطاعيم، وأخيرًا المناعة السلبية وهي التي يتم الحصول عليها من مصدرٍ آخر وتعمل لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، ومثالُ ذلك جميع الأجسام المضادة التي تكوّنت في جسم الأم يتم إيصالها للطفل مع الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك فإنّ تقوية جهاز المناعة وتطوّره يحتاج للكثير من الوقت والاهتمام.[١١]

الاستجابة المناعية عند الإنسان

والآن عندما يدخل جسم غريب إلى الداخل ويحسّ الجسم بذلك، يبدأ جهاز المناعة بالعمل للتعرّف عليه ومحاربته للتخلّص منه، وكل جسمٍ غريب يسمّى مُولِّد الضد، وبعد التعرّف عليه تبدأ الخلايا البائية بإنتاج الأجسام المضادة المناسبة لمولد الضد هذا فقط، وتبقى هذه الأجسام المضادة في الجسم على أُهبة الاستعداد لمواجهة مولد الضد ذاته في حين دخوله مرة أخرى، كما تقوم الأجسام المضادة كذلك بمعادلة وإبطال مفعول السموم التي تصدر عن الكائنات الأخرى، وتعمل على تنشيط مجموعة من البروتينات المُكمّلة والتي تساهم في قتل البكتيريا والفيروسات، ومع هذا فإنّ الأجسام المضادة بحاجة للمساعدة والتي تقوم بها الخلايا التائية، حيث تعمل الأجسام المضادة كدليلٍ للخلايا التائية التي تأتي وتقوم بالقضاء على هذا الجسم الغريب.[١١]

وهناك نوعٌ آخر من الخلايا البائية يضاف إلى الخلايا اللمفاوية وهي الخلايا الآكلة أو البالعة، وهي خلايا تقوم بالتجوّل بين أنسجة الجسم المختلفة مع الدم وتعمل على بلع أيّ جسمٍ غريبٍ وهضمه والقضاء عليه، كما أنّها تقوم ببلع بعض الكائنات الدقيقة الأخرى وسمومها ثم تقوم بإظهارها لجهاز المناعة وتنبيهه للتعرّف على هوية هذا الغريب، وعند التعرّض لمرضٍ أو التهابٍ ما فذلك يترافق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم، مما يجعل الأمر مزعجًا للجميع، ولكن يجب العلم أنّ ذلك مؤشرٌ على أنّ جهاز المناعة يعمل بشكلٍ جيّد وعلى أكمل وجه، فالحرارة هي التي تحفّز إنتاج كريات الدم البيضاء، ترفع معدّل عملية الأيض كما تمنع بعض الكائنات الأخرى من الانقسام والتكاثر.[١٢]

آليات حماية الذات عند الحيوان

تتوفّر المناعة الفطرية عند الحيوانات جميعها منذ الولادة، حيث توفٍّر مقاومةً غير محدّدة وتتناسب مع أنواع مسبّبات الأمراض الموجودة في البيئة حولها، ويعتقد العلماء أن هذا النوع من المناعة قد تطور قبل ظهور الخلايا اللمفاوية القادرة على التغير والتطور لما تواجهه باستمرار من مولدات ضد مختلفة، ولم تلق هذه المناعة اهتمام العلماء إلا منذ عقدين، وتحتوي على مستقبلاتٍ للتعرّف على مسبّبات المرض ويتم إنتاجها من الخلايا المناعية وغير المناعية، بالإضافة إلى أنماطٍ جزيئية مرتبطة بمسببات المرض، والعديد من المستقبلات والأجزاء القادرة على التعرف على مكونات الأجسام الغريبة كالمادة الوراثية للفيروسات، أما المناعة المكتسبة فهي تنتج من حياة الحيوان وتجاربه المختلفة في البيئة المحيطة به.[١٣]

وهناك طرقٌ أخرى تتبعها الحيوانات للدفاع عن ذاتها ضدّ أيّ خطرٍ أو عدوٍ يواجهها، وتختلف هذه الآليات بين أنواع الحيوانات المختلفة وتبعًا للبيئة والظروف المحيطة بها، وفيما يأتي بعضٌ منها:[١٣]

  • فبعضها يكتفي بالهرب بعيدًا والاختباء.
  • هناك أنواع من الضفادع تقوم بتغيير لونها وإظهار أشكالٍ خارجيةٍ تشبه تلك الموجودة في بيئتها.
  • ضفادع سامة لديها القدرة على إفراز مواد قلوية تعمل كسمومٍ عصبية.
  • بعض الحشرات تقوم بمحاكاة بعض الأشياء الجامدة كأوراق النباتات.
  • بعض الفراشات تحمل على أجنحتها أشكالًا تشبه عيون الحيوانات مما يخيف أعداءها.

آليات حماية الذات عند النبات

ولأنّ النباتات لا تملك جهازًا عصبيًا مركزيًا فذلك لا يعني عدم قدرتها على حماية نفسها، حيث تملك النباتات العديد من آليات الدفاع عن الذات والتي تأخذ أشكالًا عديدة، ومن هذه الآليات:[١٣]

  • الأشواك بمختلف أشكالها وأنواعها، وهي سيقان أو فروع مدببة، وتقوم بالوخز أو الطعن للدفاع عن النبات، أما الوخزات فهي تختلف عن الشوك، فالأزهار لديها وخزات وليست أشواك، حيث تبرز هذه النتوءات من بشرة النبات.
  • بعض النباتات التي تمتلك مركباتٍ دفاعية تتراوح بين البلورات الحادة كالشفرة لتصل إلى موادٍ كيماوية تسبّب الألم، وتعمل هذه الآلية عند نجاح العدو باختراق خط الدفاع الأول، ومن النباتات المنزلية الشائعة نبتة دفنباخيا، حيث تقوم بإطلاق بلوراتٍ حادةٍ من أوكسالات الكالسيوم في فم الحيوانات المفترسة ثم تطلق إنزيمًا يشبه سمّ الزواحف مما قد يسبّب الشلل وفقدان القدرة على الكلام.
  • هناك نباتاتٌ حسّاسة للغاية حيث تقوم بإغلاق أوراقها عند لمسها فقط لتبدو كأنها ميتة.
  • نباتات أخرى وعندما تتعرّض لهجومٍ من كائنٍ آخر تقوم بإطلاق مركّبات عضوية متطايرة تُسرِّع من العمليات الفسيولوجية لدى النباتات المجاورة مما يجعلها تزيد من تركيز المواد السامة أو تعمل على جذب ما يفترس العدو.

نصائح للاهتمام بجهاز المناعة

نظرًا إلى سعي الجميع لعيش حياةٍ صحيّةٍ وخاليةٍ من الأمراض، وأنّ الإصابة بمرضٍ ما يعني هزيمة جهاز المناعة، فلا بدّ من العمل دومًا على دعم  المناعة وتقويتها باستمرار، وذلك يحتاج مراعاة أمورٍ عديدة لكونه جهاز هائل ويعمل بأكمله، أمّا من يتحدّث عن منتجاتٍ تعمل على تعزيز جهاز المناعة وزيادة الخلايا المناعية، فمن المهم توضيح نقطةٍ مهمّة، فجهاز المناعة وبناءً على ما يراه مناسبًا يُنتج ملايين الخلايا المناعية والتي لا يُمكن عدّها بشكلٍ دقيق عند مواجهة مُسبِّبٍ ما، وبعد الانتهاء يتمّ التخلّص مما تبقّى، لذلك لا يُمكن تحديد أيّ نوعٍ من الخلايا التي يجب زيادتها ولا حتى العدد المناسب، ومن الأفضل اتّباع ما يأتي لتعزيز وتقوية المناعة[١٤]:

  • تناول غذاءٍ متوازنٍ يحتوي الخضار والفاكهة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
  • أخذ القسط الكافي من النوم.
  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • تخفيف شرب الكحول.
  • تخفيف وتجنّب الضغط والتوتر.
  • اتباع أساليب الوقاية من الأمراض كغسل اليدين بانتظام.

المراجع[+]

  1. "What Is Your Immune System?", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
  2. "IMMUNE SYSTEM", aber, Retrieved 27/02/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Immune System: Diseases, Disorders & Function", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  4. ^ أ ب "Immune system explained", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  5. "Comparative Immune Systems in Animals", www.annualreviews.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  6. "Understanding the Immune Mechanisms and Regulation in Plants", www.hhmi.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  7. "The Plant Immune System", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  8. "Plant Immunity", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  9. "How does the immune system work?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  10. "Immune system", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  11. ^ أ ب "KidsHealth / for Parents / Immune System Immune System", kidshealth.org, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  12. "Fun Facts About the Immune System", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-09.
  13. ^ أ ب ت "Comparative Immune Systems in Animals", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-09. Edited.
  14. "How to boost your immune system", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-06-09. Edited.

249 مشاهدة