محتويات
معلومات عن مدينة بغداد
فيما يأتي أبرز المعلومات عن العاصمة العراقية بغداد:
سبب التسمية
يوجد خلاف حول سبب تسمية بغداد بهذا الاسم، فيقول البعض أن الاسم مشتق من عبارة آرامية تعني حظيرة الغنم، بينما يقول آخرون أنها كلمة تعود إلى اللغة الفارسية القديمة، وتعني هبة الله، ومعظم الأقوال تتجه إلى أن أصل الاسم ليس عربيًا وإنما أعجميًا.[١]
الموقع
تقع مدينة بغداد في وسط الجمهورية العراقية على نهر دجلة، على بعد يبلغ حوالي 530 كم من منبع الخليج العربي في قلب بلاد ما بين النهرين القديمة،[٢] وتعد أكبر مدينة في العراق، وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد مدينة القاهرة، إذ تبلغ مساحتها حوالي 4,555 كم².[٣]
الجغرافيا
تقع مدينة بغداد على سهل رسوبي واسع المساحة على ارتفاع يبلغ حوالي 34 م فوق مستوى سطح البحر، ويقسم نهر دجلة المدينة إلى قسمين؛ القسم الشرقي الذي يُعرف باسم الرصافة، والقسم الغربي المعروف باسم الكرخ، وقد بنيت المدينة على أرض مسطحة ومنخفضة تجتاحها الفيضانات الكبيرة باستمرار نتيجة وقوعها على نهر دجلة، إلا أن بناء السد على النهر في سامراء عام 1956م أدى إلى توقف تعرض المدينة لتلك الفيضانات.[٤]
المناخ
يتميز المناخ في مدينة بغداد بأنه حار وجاف صيفًا، وبارد ورطب شتاء، بينما يكون الجو معتدلًا في فصلي الربيع والخريف اللذين يعدان من الفصول القصيرة فيها، ويبلغ متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف بين شهري أيار وأيلول حوالي 40 درجة مئوية، فيما قد ترتفع درجات الحرارة عن الـ40 مئوية في شهري تموز وآب، بينما يبلغ متوسط درجات الحرارة في الشتاء 10 درجات مئوية، وقد تنخفض في بعض الأيام إلى ما دون درجة التجمد.[٢]
أما فيما يتعلق بكميات هطول الأمطار في بغداد، فتتأثر المدينة بتساقط متفرق للأمطار يصل معدله إلى 150 ملم سنويًا، ويكون بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء بين شهري تشرين الأول ونيسان، أما خلال الربيع وأوائل الصيف، فتنشط الرياح الشمالية الغربية مشكلة العواصف الرملية التي كثيرًا ما تجتاح البلاد مشكلة سحابات من الغبار قد تعدم الرؤية.[٢]
السكان
يقدر عدد السكان في مدينة بغداد بحوالي 7,711,305 نسمة وفقًا لآخر الإحصائيات في عام 2023م، بينما بلغ معدل النمو السكاني فيها لهذا العام حوالي 2.65%،[٥] وقد نما عدد سكانها بشكل هائل بعد الحرب العالمية الثانية، ويشكل العرب المسلمون النسبة الأكبر من سكان المدينة، والذين يقسمون إلى طائفتين هما؛ السنة، والشيعة، كما تضم المدينة مجموعات عرقية أخرى؛ كالأكراد، والأرمن، والأعراق من أصل هندي أو أفغاني أو تركي.[٢]
الاقتصاد
ساهم موقع مدينة بغداد على نهر دجلة عند نقطة التقاء وسائل النقل البرية والنهرية في جعلها مركز النقل الرئيسي في العراق، فهي تربط العراق مع كل من؛ تركيا، وسوريا، والكويت، وإيران، والأردن، والمملكة العربية السعودية، مما جعلها من أغنى المدن العراقية وأهمها اقتصاديًا، كما تعد بغداد المركز المالي في العراق، فهي مقر البنك المركزي العراقي ومركز العمليات المالية، كما يوجد فيها مطار بغداد الدولي الذي يعد أكبر مطار في العراق.[٤]
كما تضم مدينة بغداد مصافي النفط ومجموعة من المصانع الرئيسية المنتجة للسلع الأساسية في البلاد؛ كمصانع الأغذية، والنسيج، والسلع الجلدية، ومصانع الأثاث والمواد الكيميائية، والملابس، والمنسوجات، والأجهزة الكهربائية وغيرها العديد، وقد ساهمت الصناعات النفطية في تقدم المدينة اقتصاديًا خلال السنوات الماضية.[٤]
التاريخ
فيما يأتي أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها مدينة بغداد:
التأسيس والتاريخ القديم
يعود تاريخ مدينة بغداد إلى عام 764م عندما أسسها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، فكانت العاصمة للدولة الإسلامية، وكان موقعها على طريق خراسان التجاري ذو أهمية كبيرة في ذلك الوقت، وقد بنيت المدينة داخل أسوار دائرية بتصميم على شكل دائرة يبلغ قطرها حوالي 2 كم، ويُظهر التصميم الأصلي المدينة على شكل حلقة من المباني السكنية والتجارية، وقد كانت مقرًا لقصر الخليفة والمساجد والمباني الحكومية والمعابد في ذلك الوقت.[٤]
تطور المدينة
أصبحت مدينة بغداد مركز العالم للتعليم والثقافة، كما أصبحت مدينة المتاحف والمستشفيات والمكتبات والمساجد، وقد كانت مركزًا لتعلم معظم العلماء المسلمين المشهورين خلال الفترة بين القرنين 9 و13م، فقد كان بيت الحكمة من أشهر المراكز التعليمية في المدينة، والذي استقطب العلماء من شتى أنحاء العالم، وبينما كانت أوروبا تعيش في عصورها المظلمة، كانت مدينة بغداد من أغنى المدن في العالم.[١]
تدهور المدينة
بدأت الأسرة العباسية بعد 500 عام من حكم مدينة بغداد في التراجع شيئًا فشيئًا نتيجة الفيضانات والحرائق التي اجتاحت المدينة، وفي عام 1258م دمر المغول بغداد الأمر الذي أنهى عهد الخلافة العباسية فيها، وقد نهبوا آنذاك مكتباتها وكنوزها التاريخية، وقتلوا سكانها وعلماءها، لتبدأ المدينة بذلك حقبة طويلة من التدهور والحروب والمعارك التي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا.[١]
التاريخ الحديث
لم يعد الازدهار الاقتصادي إلى بغداد حتى أواخر القرن 19 م مع عودة علاقاتها التجارية مع أوروبا، وفي عام 1920م تم الإعلان عن بغداد عاصمة رسمية للجمهورية العراقية، وقد أصبحت من المدن الحديثة بعدها، إلا أن الاضطرابات السياسية والعسكرية فيها حالت دون عودتها إلى سابق عهدها واستقرارها.[١]
أبرز الأماكن السياحية في مدينة بغداد
فيما يأتي أبرز المعالم السياحية في مدينة بغداد:[٦]
- المتحف البغدادي
يقع المتحف البغدادي على ضفاف نهر دجلة قرب مركز المدينة، ويشتهر بتماثيله الشمعية، ويقدم لزواره نبذة تاريخية عن سكان المدينة القدامى.
- المتحف الوطني العراقي
يقع المتحف الوطني العراقي في قلب مدينة بغداد، ويضم هذا المتحف مجموعة من التحف القديمة التي تعود إلى الحضارات العراقية القديمة؛ كالسومرية والبابلية والآشورية، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الإسلامي.
- نصب الشهيد
يقع هذا النصب في حي المهندسين الذي يبعد مسافة قصيرة عن وسط المدينة، وقد صممه إسماعيل فتح الترك وسمان كمال في عام 1983م، ويبلغ طول النصب حوالي 40م ويتميز بلونه الفيروزي الجميل، وقد بني هذا النصب كتذكار للجنود الذين ضحوا بحياتهم خلال الحرب العراقية الإيرانية.
- مسجد أبو حنيفة
وهو من أبرز المساجد السنية في منطقة الأعظمية ذات الأغلبية السنية في شمال بغداد، وقد بني حول ضريح الإمام أبي حنيفة النعمان؛ مؤسس المذهب الحنفي وسمي باسمه.[٧]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ث "Baghdad in Islamic History", learnreligions, Retrieved 28/8/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Baghdad", britannica, Retrieved 28/8/2023. Edited.
- ↑ الهيئة الوطنية للاستثمار، محافظة بغداد، صفحة 1. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "Baghdad", newworldencyclopedia, Retrieved 28/8/2023. Edited.
- ↑ "Baghdad Population 2023", worldpopulationreview, Retrieved 28/8/2023. Edited.
- ↑ "Places to Visit in Baghdad", flypgs, Retrieved 28/8/2023. Edited.
- ↑ "List of Famous Baghdad Buildings & Structures", ranker, Retrieved 28/8/2023. Edited.