ما هو الحج الأصغر

ما هو الحج الأصغر
ما-هو-الحج-الأصغر/

ما هو الحج الأصغر؟

قد يتبادر إلى ذهن المسلم سؤالٌ حول ما هو الحج الأصغر؟ وما الفرق بينه وبين الحج الأكبر؟ وفيما يأتي بيان ذلك.

وردت رواياتٌ وأقوالٌ في تفسير وبيان المراد بالحج الأصغر والفرق بينه وبين الحج الأكبر، ومن ذلك ما نُقل عن الحافظ ابن حجر من قوله: "واختُلِفَ في المُرادِ بالحجِّ الأصغر؛ فالجُمهور على أنَّه العُمرة، وقيل الحجُّ الأصغر يوم عرفة والحجُّ الأكبر يوم النَّحر؛ لأنَّ فيه تكتملُ بقية المناسِك"، وعليه فإنّ الحج الأصغر عند جمهور العلماء هو العمرة.[١]

ومن العلماء من اعتبر يوم عرفة هو الحج الأصغر، ويوم النحر هو الحجّ الأكبر، واستشهدوا بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه قال: (بَعَثَنِي أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فِيمَن يُؤَذِّنُ يَومَ النَّحْرِ بمِنًى: لا يَحُجُّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، ولَا يَطُوفُ بالبَيْتِ عُرْيَانٌ، ويَوْمُ الحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ، وإنَّما قيلَ الأكْبَرُ مِن أجْلِ قَوْلِ النَّاسِ: الحَجُّ الأصْغَرُ، فَنَبَذَ أبو بَكْرٍ إلى النَّاسِ في ذلكَ العَامِ، فَلَمْ يَحُجَّ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ الذي حَجَّ فيه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُشْرِكٌ)،[٢] يقول أهل العلم في تفسير فول أبي هريرة: "قيل الحج الأكبر للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة".[١]

الحج

الحجّ عبادة من العبادات التي شرَّعها الله لعباده المسلمين، وهو ركنٌ رئيس من أركان الإسلام الخمسة، ويعني قصد بيت الله الحرام بهدف القيام بمناسك خاصَّةٍ وهي مناسك الحج، ويكون الحج في الإسلام للمستطيع ماديًّا وجسديًا، قال تعالى في سورة آل عمران: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)،[٣] وتبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة من كلِّ سنة هجرية، وتبدأ هذه المناسك بالإحرام وتنتهي بطواف الوداع، وقد حدد الإسلام وفصل في أحكام الحج تبيانًا للناس أجمعين.[٤]

فضل الحج

الحج عبادة عظيمة من أعظم العبادات، وفيما يأتي ذكرٌ لأبرز فضائل هذه العبادة العظيمة: [٥]

  • الحج من أفضل العبادات التي فرضها الله: فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه قال: (سُئل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيُّ العمل أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله، قيل: ثمَّ ماذا؟ قالَ: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟، قال: حج مبرور).[٦]
  • فضل الحج يعادل فضل الجهاد: لما وردَ في الحديث عن عائشة أم المؤمنين أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سُئلَ: (يَا رَسولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ: لَا، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ).[٧]
  • ثواب الحج الجنة: وهذا ما دلَّ عليه حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين قال: (العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ).[٨]
  • الحج سببٌ لمغفرة الذنوب: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه).[٩]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "الحج الأكبر والحج الأصغر"، إسلام ويب، 31/10/2004، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2022. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3177، صحيح.
  3. سورة آل عمران، آية:97
  4. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 9-11. بتصرّف.
  5. فضل الحج وفوائده, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-02-2019، بتصرّف
  6. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4598، أخرجه في صحيحه.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1520، حديث صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1773، حديث صحيح.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1521 ، حديث صحيح.