سبب نزول سورة العاديات

سبب نزول سورة العاديات
سبب-نزول-سورة-العاديات/

سبب نزول سورة العاديات

ما درجة صحّة القصّة في سبب نزول سورة العاديات؟

جاء في كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن لمحمّد الأمين الهرري أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعث بسريَّة إلى بعض النّاس من قبيلة كِنانة العربيّة، وجعل عليهم الصّحابيّ الجليل المنذر بن عمرو الأنصاري -رضي الله عنه- أميرًا، فغدو ذاهبين إلى غزو أولئك، فذهبوا وانقطعت أخبارهم عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مدّة من الزّمن، فخشي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عليهم، وأشاع بعضٌ من أهل النفاق في نفوس المؤمنين أنّ مكروهًا ما أصاب السّريّة، فنزل جبريل -عليه السلام- يطمئن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بخبر مسيرها، ويتلوا عليهم أنّ السّريّة قامت بالمهمّة، وأنّ أهلها بخير.[١]


وجاء عن عبد الله ابن عبّاس -رضي الله عنه- فيحديث ضعيف السّند أنّه قال: "بعَثَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خيلًا، فلَبِثَ شهرًا لا يأتيهِ خَبَرُها؛ فنَزَلَتْ: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}"،[٢][٣] ثمّ تلا عبد الله ابن عبّاس -رضي الله عنه- السّورة حتّى آخرها.[١]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة العاديات وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة العاديات


أين نزلت سورة العاديات؟

لقد اختلف بعض أهل العلم في مكان نزول سورة العاديات، فقد ذهب بعضهم إلى أنّ سورة العاديات نزلت في مكّة المكرّمة، ورأى هذا الرّأي صحابةٌ أجلّاء منهم عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وجابر بن عبد الله -رضي الله عنه- وغيرهما؛ وقد ذهب بعض آخر من أهل العلم إلى أنّها كانت مدنيّة وهذا القول هو الراجح عند ابن عاشور، وقد رأى هذا الرّأي الصّحابيّ الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- ووافقاه عليه قتادة وعبد الله بن عبّاس رضي الله عنه وعن أبيه.[٤]


ويجدر الإشارة في هذا الموضع من الحديث عن مكان نزول سورة العاديات إلى أنّ جابر بن زيدٍ رجّح كون هذه السّورة قد نزلت في مكّة المكرّمة، فرأى أنّ ترتيب سورة العاديات من حيث النّزول هو الرابع عشر، إذ نزلت بعد سورة العصر وقبل سورة الكوثر، وكلتا السّورتين قد نزل في مكّة المكرّمة.[٤]


وللاستزادة حول سورة العاديات وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة العاديات


ما سبب تسمية سورة العاديات بهذا الاسم؟

جاء أنّ سورة العاديات سمّيَت بهذا الاسم في بعض المصاحف كالمصاحف القيروانية القديمة والمصاحف التّونسيّة ومصاحف بلاد المشرق العربي، وجاء في بعض كتب التّفسير أنّ اسمها هو "والعاديات"، أي بإضافة حرف واو قبل اسمها،[٤] وكان السّبب في تسميتها بهذا الاسم لأن الله -جلّ وعلا- افتتحها بأن أقسم بالعاديات: وهي خيل المجاهدين المسرعة إلى العدوّ في الحرب.[٥]


كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة العاديات بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة العاديات

المراجع[+]

  1. ^ أ ب محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، صفحة 249. بتصرّف.
  2. سورة العاديات، آية:1
  3. رواه القسطلاني، في إرشاد الساري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:7/432، في إسناد الحديث ضعف.
  4. ^ أ ب ت ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 497. بتصرّف.
  5. وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي، صفحة 366. بتصرّف.