محتويات
ماذا يغطي جسم الثعبان؟
يغطي جسم الثعبان الحراشف؛ وهي عبارة عن قشور أو طيات في طبقة البشرة من جلدها، وتظهر على شكل صفوف على طول جسمها، وتتغير أعدادها وترتيبها وفقًا لنوع الثعبان، فبعضها تكون حراشفها ذات حجم كبير تتخذ شكل الدرع، وبالتالي يكون عدد صفوفها منخفضًا، إذ يتراوح بين 10 و30 صفًا، أما النوع الآخر من الثعابين، فتكون الحراشف لديها صغيرة ومدورة وذات عدد صفوف كبير يمكن أن يصل إلى 180 صفًا.[١]
ما أهمية غطاء جسم الثعبان؟
يلعب جلد الثعبان والحراشف التي تغطيه دورًا في قدرتها على البقاء، وفيما يلي أبرز فوائده:[٢]
- يعد الحاجز الخلوي الذي يقي جسم الثعبان من تغيرات البيئة الخارجية.
- يعمل على حماية جسم الثعبان من الميكروبات والطفيليات، كما أنه يقاوم تآكله.
- يحمي الأعضاء الداخلية من درجات الحرارة الخارجية، ويحافظ على رطوبة الجسم.
- يساعد على دعم الجسم والحفاظ على الأنسجة والأعضاء في مكانها، وفي المقابل يكون مرنًا للسماح للثعابين بالتنفس والحركة والنمو.
- يساعد الثعابين على التكيف مع بيئتها من خلال الظهور بألوان مختلفة تتناسب مع المكان الذي تتواجد فيه.
خصائص غطاء جسم الثعبان
تتميز حراشف جسم الثعبان وجلودها بمجموعة من الخصائص، وفيما يلي أبرزها:[٣]
- تختلف أحجام الحراشف التي تغطي جسم الثعبان وفقًا للجزء من الجسم، إذ تغطي الرأس حراشف ذات حجم أصغر من تلك التي تغطي الجزء الرئيسي من الجسم.
- تغطي بعض الأنواع من الثعابين حراشف ذات نتوءات تساعدها على التماسك عند الحركة، بينما تغطي أنواع أخرى حراشف ناعمة، وتختلف أنواع الحراشف تبعًا للبيئة التي يعيش فيها الثعبان.
- تحتوي جلود ثعابين البحر على القليل من الألياف المرنة، بينما تمتلك أنواع أخرى من الثعابين أليافًا مرنة في جلودها تعود بسرعة إلى شكلها الطبيعي.
- تتكون الطبقة الخارجية من جلد الأفعى من 3 طبقات من الخلايا المليئة بالكيراتين.
- تمتد الحراشف بصف واحد على عرض الثعبان في منطقة البطن، وتعرف تلك الحراشف باسم الحراشف البطنية.
- يمتلك ذكر الثعبان على جلده نتوءات أكبر من الأنثى.
لماذا يغير الثعبان جلده؟
تقوم الثعابين وبعض الحيوانات الأخرى بالتخلص من الطبقة الخارجية من جلودها بحيث تنفصل كقطعة واحدة متصلة، وهذا ما يُعرف بتبدل الجلد أو انحلاله، ويحدث ذلك للأفاعي 4 إلى 12 مرة في السنة الواحدة.[٤]
ويرجع السبب لتغيير الأفاعي جلودها إلى عدم نمو الجلد مع استمرار نمو الجسم، فعندما يصل لمرحلة معينة من النمو، تتكون طبقة جديدة من الجلد، ليتخلص من الطبقة القديمة، كما يزيل تقشر الجلد الطفيليات الضارة عن جسم الثعبان.[٤]
ومن الجدير بالذكر أنه وقبل سقوط جلد الثعبان مباشرة، يبدأ بالتحول إلى اللون الأزرق وتصبح عينا الثعبان غير شفافة مما يعيق الرؤية لديه، وفي غضون أيام يفرك الثعبان نفسه على طبقة كاشطة؛ كالصخور، لتمزيق الطبقة الخارجية، ويستمر بالزحف حتى ينزلق خارج طبقة الجلد القديمة، ويمكن أن تستمر تلك العملية من أيام إلى أسبوعين، وفقًا لحجمه وحالة جسمه والبيئة التي يتواجد فيها.[٤]
وتجدر الإشارة إلى ضرورة أن يظل الثعبان غير مضطرب خلال تلك العملية، إذ إن للثعابين أغطية للعيون بدلًا من الجفون، فإذا لم تتساقط تلك الطبقات الرقيقة من الجلد جيدًا، فقد ينتج عن ذلك العمى، كما أن عدم زوال طبقة الجلد القديمة بالكامل سيؤدي إلى إصابة الثعبان بالأمراض والبكتيريا نتيجة الطفيليات المتواجدة عليه، وفي الحالات القصوى يمكن أن يصل الثعبان للموت.[٤]