محتويات

- ذات صلة
- فضل صيام رجب
- فضل شهر شعبان
فضل شهر شعبان وصيامه
إنّ لشهرِ شعبانَ فضائلَ عظيمةً وكثيرة، وقد خصّها بعض أهل العلم بمباحثَ، ومن ذلكَ أنّ الإمام البيهقيّ أفردَ بابًا في فضل شهر شعبان، ومن فضائله:[١]
شهر رفع الأعمال!
إنّ من المزايا التي امتاز بها شهر شعبان عن باقي شهور العام، أنّه شهرٌ ترفَعُ فيه أعمال النّاس إلى الله سبحانه وتعالى، ومن الأدلّة على ذلك قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الحسن الذي رواهأبو هريرة رضي الله عنه: "شَعْبَانُ بَيْنَ رَجَبٍ وَشَهْرِ رَمَضَانَ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، تُرْفَعُ فِيهِ أَعْمَالُ الْعِبَادِ، فَأُحِبُّ أَنْ لَا يُرْفَعَ عَمَلِي إِلَّا وَأَنَا صَائِمٌ".[٢][٣]
شهر التجهّز لصيام رمضان
ومزيّة أخرى تفضّل بها شهر شعبانَ على سائر الشّهور، هي أنّه هو الشّهرُ السّابقُ لشهرِ رمضان، وقد عدّه النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- شهرَ التّجهيزِ لرمضان، فقد جاء في حديثِ أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: "كان أحَبَّ الشُّهورِ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يَصومَه: شعبانُ، ثمَّ يصِلُه برَمَضانَ"،[٤][٥] ومن الأدلّة على أنّ شهرَ شعبان هو شهر التّجهيز لرمضان حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- إذ قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "صَوْمُ شَعْبَانَ تَعْظِيمًا لِرَمَضَانَ" قَالَ: فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ".[٦][٧]
إكثار النبي من صومه
ومن الأمور التي امتاز بها شهر شعبان، أنّه شهرٌ أكثر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من صيامه فقد جاء فيأمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها أننّها قالت: "كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ صَامَ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَامَ مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ إِلَّا قَلِيلًا".[٨][٩]
اتباع سنّة الحبيب المصطفى محمد
يتبيّن مما سبقَ من الأحاديث الشّريفة، أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يولي شهرَ شعبانَ كثيرًا من الاهتمام، ويفضّله على كثير من أشهر العامّ، ويجدر بالإنسان المسلم بعد أن عرَفَ شطرًا من اهتمام النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بهذا الشّهر أن يسعى لاتّباع منهج النّبيّ، فيُكثر من صيام هذا الشّهر ويفرده بالعناية التي أفردها به النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- من قبل.
فضل ليلة النصف من شعبان
ومن فضائل هذا الشّهر الكريم أنّ الله -سبحانه وتعالى- خصّه بليلةٍ يغفر فيها لخلقه، وهي ليلة النّصف من شعبان، وقد جاء في هذا حديثٌ لأبي موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحِنٍ".[١٠][١١] وجاء في حديثٍ آخر أنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "إذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ اطَّلَعَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ، فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ بِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوهُ".[١٢][١٣]
للتعرّف أكثر إلى فضل صيام شعبان، وبقية أحكامه يمكنك الاطلاع على هذا المقال: حكم الصيام بعد نصف شعبان
المراجع[+]
- ↑ البيهقي، أبو بكر، فضائل الأوقات للبيهقي، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الصحيحة، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:522 ، إسناده حسن.
- ↑ المناوي، فيض القدير، صفحة 161.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2431 ، سنده صالح.
- ↑ الروداني، محمد بن سليمان المغربي، جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد، صفحة 507. بتصرّف.
- ↑ رواه الذهبي ، في المهذب ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1685 ، فيه صدقه ضعفوه.
- ↑ البيهقي، أبو بكر، فضائل الأوقات للبيهقي، صفحة 114. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1398 ، صحيج.
- ↑ البيهقي، أبو بكر، فضائل الأوقات للبيهقي، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه ، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:1148 ، حسن.
- ↑ السخاوي، شمس الدين، الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية، صفحة 328. بتصرّف.
- ↑ رواه البيهقي، في شعب الإيمان، عن أبو ثعلبة الخشني، الصفحة أو الرقم:1405 ، مرسل جيد.
- ↑ البيهقي، أبو بكر، شعب الإيمان، صفحة 359. بتصرّف.