اضطراب الشخصية والحب

اضطراب الشخصية والحب
اضطراب-الشخصية-والحب/


العلاقة بين اضطراب الشخصية والحب

اضطراب الشخصية (بالإنجليزية: Personality disorder) هو حالة صحية عقلية، تتمثل في المعاناة من صعوبة في فهم عواطف الآخرين وتحمل المعاناة، كما تنطوي التفاعلات مع النفس ومع الآخرين عند المصابين باضطرابات الشخصية على مشاكل، بما في ذلك التصرف باندفاع، وصعوبة التواصل، بالإضافة إلى معاناة مشاكل اجتماعية، ودراسية، وحياتية، ووظيفية وغيرها، ويتخذ اضطراب الشخصية العديد من الأنواع، بما في ذلك: اضطراب الشخصية النرجسية (بالإنجليزية: Narcissistic personality disorder)، واضطراب الشخصيّة الحدّي (بالإنجليزية: Borderline personality disorder)، واضطراب الشخصية الوسواسية (بالإنجليزية: Obsessive-compulsive personality disorder).[١][٢]


وعلى الرغم من أنّ ما يُسبب اضطرابات الشخصية ما يزال غير واضح، إلا أنّ هناك اعتقادًا أنّها تحدث بسبب تأثير العوامل الوراثية (انتقالها بالجينات)، وبسبب التأثيرات البيئية المبكرة، وتحديدًا تجارب الطفولة المؤلمة، مثل الإهمال وسوء المعاملة.[٣]


وبالنسبة للعلاقة بين اضطراب الشخصية والحب، فإنّ من يعانون مثل هذه الاضطرابات قادرون على الوقوع في الحب، وتكوين علاقات مع الأفراد الآخرين، ولكن هذه العلاقات قد تكون غير مستقرة ومتزعزعة، وذلك بسبب تأثير مشاكل الطفولة عليهم كأشخاص بالغين، وعجزهم عن الحفاظ على علاقة حب مرضية للطرفين بسببها.[٤]


سبب تأثير اضطراب الشخصية على الحب

تؤثر اضطرابات الشخصية على العلاقات بين الأفراد المرتبطين؛ حيث قد يعاني الطرف الآخر في العلاقة (الشخص غير المصاب بالاضطراب) من الرفض، والوحدة والحيرة، وذلك لأن المصابين باضطرابات الشخصية يجدون صعوبة في الحفاظ على استقرار العلاقات الحميمية، بسبب افتقارهم إلى المهارات اللازمة لذلك، كما أنّ توقعاتهم تكون غير واقعية.


أيضًا، من أهم أسباب تأثير اضطراب الشخصية على الحب أنّ المصابين بهذه الاضطرابات النفسية يتوقون من العلاقات الحميمية إلى أمور لها صلة بالأمور التي فاتتهم ولم يحظوا بها في طفولتهم، أكثر من الأمور المعتادة التي يتوقعها الأشخاص البالغون من بعضهم.[٤][٥]


أشكال تأثير اضطراب الشخصية على الحب

في علاقات الحب، يمكن أن يكون الأطراف الذين يعانون الاضطرابات الشخصية استغلاليين أو مخادعين، أو مسيئين (معنِفين)، أو مسيطرين، ويمكن أن يتسببوا بتدمير العلاقة أيضًا.[٦]


ومن الجدير بالذكر أنّ تأثير الاضطرابات الشخصية على الحب يعتمد على نوع الاضطراب، فعلى سبيل المثال، أولئك الذين يعانون اضطراب الشخصية الزوراني أو اضطراب الشخصية المرتابة (بالإنجليزية: Paranoid personality disorder)‏ يفتقرون إلى الثقة بالآخرين، كما أنهم يعانون جنون الارتياب/جنون الشك الذي يمنعهم من تكوين علاقات صحية مع الآخرين، كما أنهم يعتقدون أنّ الناس يريدون إلحاق الأذى بهم، مما قد يجعلهم يشكون في أنّ الطرف الآخر في العلاقة يخونهم.


أما بالنسبة للمصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (بالإنجليزية: Antisocial personality disorder)، أو اضطراب الشخصية شبه الفصامي (بالإنجليزية: Schizoid personality disorder)، أو اضطراب الشخصية الاجتنابي (بالإنجليزية: Avoidant personality disorder)‏، فهم بطبيعتهم لا يشعرون بالارتياح في البيئات الاجتماعية، ولهذا يمكن أن يواجهوا صعوبة في التفاعل الاجتماعي، مما يعيقهم عن إقامة العلاقات.


أيضًا، هناك اضطراب الشخصية الاعتمادي (بالإنجليزية: Dependent personality disorder)‏، والذي يتسم باعتماد من يعاني منه على الطرف الآخر في العلاقة، الأمر الذي قد يكون مرهقًا بالنسبة له.[٤][٧]

المراجع[+]

  1. "Personality disorders", mayoclinic, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  2. "Personality Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  3. "Personality disorders", NHS, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Are You in Love With Someone Who Has a Personality Disorder?", psychologytoday, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  5. "How Personality Disorders Can Affect Relationships", helpstartshere, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  6. "Personality Disorders: Controllers, Abusers, Manipulators, And Users In Relationships", mentalhealthcenter, Retrieved 28/2/2024. Edited.
  7. "How Do Personality Disorders Affect Relationships?", therecoveryvillage, Retrieved 28/2/2024. Edited.