محتويات
قصيدة: أطع الإله كما أمر
أطعْ الإلهَ كما أمرْ
- واملأ فؤادَك بالحذرْ
الدينُ حقٌّ واجبٌ
- نور البصيرةِ والبصرْ
حافظ عليه فإنَّه
- نعمَ السعادة تدَّخرْ
وأطع أباكَ فإنَّه
- ربَّاك من عهدِ الصغرْ
قصيدة: طوى بعض نفسي
يقول الشاعر إيليا أبو ماضي:[٢]
طَوى بَعضَ نَفسي إِذ طَواكَ الثَرى عَنِّي
- وَذا بَعضُها الثاني يَفيضُ بِهِ جَفني
أَبي خانَني فيكَ الرَدى فَتَقَوَّضَت
- مَقاصيرُ أَحلامي جَبَيتٍ مِنَ التِبنِ
وَكانَت رِياضي حالِياتٍ ضَواحِكًا
- فَأَقوَت وَعَفَّ زَهرَها الجَزَعُ المُضني
وَكانَت دِنانِيَ بِالسُرورِ مَليئةً
- فَطاحَت يَدٌ عَمياءُ بِالخُمرِ وَالدَنِّ
فَلَيسَ سِوى طَعمِ المَنِيَّةِ في فَمي
- وَلَيسَ سِوى صَوتِ النَوادِبِ في أُذُني
وَلا حَسَنٌ في ناظِرَيَّ وَقَلَّما
- فَتَحتَهُما مِن قَبلُ إِلّا عَلى حُسنِ
وَما صُوَرُ الأَشياءِ بَعدَكَ غَيرَها
- وَلَكِنَّما قَد شَوَّهَتها يَدُ الحُزنِ
عَلى مَنكبي تِبرُ الضُحى وَعَقيقُهُ
- وَقَلبِيَ في نارٍ وَعَينايَ في دُجنِ
أَبَحتُ الأَسى دَمعي وَأَنهَبتُهُ دَمي
- وَكُنتُ أُعِدُّ الحُزنَ ضَربًا مِنَ الجُبنِ
فَمُستَنكِرٌ كَيفَ اِستَحالَت بَشاشَتي
- كَمُستَنكِرٍ في عاصِفِ رَعشَةِ الغُصنِ
يَقولُ المُعِزّي لَيسَ يُحدي البُكا الفَتى
- وَقَولُ المُعِزّي لا يُفيدُ وَلا يُغني
شَخَصتُ بِروحي حائِرًا مُتَطَلِّعًا
- إِلى ما وَراءِ البَحرِ أَدنو وَأَستَدني
كَذاتِ جَناحٍ أَدرَكَ السَيلُ عِشَّها
- فَطارَت عَلى رَوعٍ تَحومُ عَلى الوَكنِ
فَواهًا لَو اِنِّيَ كُنتُ في القَومِ عِندَما
- نَظَرتَ إِلى العَوّادِ تَسأَلُهُم عَنّي
وَيا لَيتَما الأَرضُ اِنطَوى لي بِساطُها
- فَكُنتُ مَعَ الباكينَ في ساعَةِ الدَفنِ
لَعَلّي أَفي تِلكَ الأُبُوَّةَ حَقَّها
- وَإِن كانَ لا يوفى بَِكَيلٍ وَلا وَزنِ
فَأَعظَمُ مَجدي كانَ أَنَّكَ لي أَبٌ
- وَأَكبَرُ فَخري كانَ قَولُكَ ذا إِبني
قصيدة: أبي
في قصيدةٍ عن الأب لنزار قباني يقولُ فيها:[٣]
- أماتَ أبوكَ؟
- ضلالٌ! أنا لا يموتُ أبي
- ففي البيتِ منهُ
- روائح ربٍ وذكرَى نبي
- هنا ركنُه، تلك أشياؤهُ
- تفتّق عن ألف غصنٍ صبي
- جريدته، تبغه، متكاه
- كأنَّ أبي -بعدُ- لم يذهبِ
- وصحنُ الرماد وفنجانه
- على حاله، بعدُ لم يُشربِ
- ونظارتاه، أيسلو الزجاج
- عيونًا أشفَّ من المغرب؟
- بقاياه في الحجرات الفساحِ
- بقايا النور على الملعبِ
- أجولُ الزوايا عليه، فحيث
- أمرُّ، أمرُّ على معشبِ
- أشدُّ يديه، أميلُ عليه
- أصلِّي على صدرِه المتعب
- أبي لم يزل بيننا، والحديث
- حديثُ الكؤوس على المشرب
- يسامرنا، فالدوالي الحبالى
- توالد من ثغرِه الطيبِ
- أبي خبرًا كان من جنةٍ
- ومعنى من الأرحب الأرحبِ
- وعينا أبي ملجأٌ للنجوم
- فهل يذكر الشرقُ عيني أبي؟
- بذاكرةِ الصيفِ من والدي
- كرومٌ، وذاكرة الكوكبِ
- أبي يا أبي، إنَّ تاريخ طيبٍ
- وراءك يمشي، فلا تعتبِ
- على اسمكَ نمضي، فمن طيبٍ
- شهيِّ المجاني، إلى أطيبِ
- حملتكَ في صحوِ عينيَ حتَّى
- تهيأ للناس أنِّي أبي
- أشيلكَ حتى بنبرةِ صوتي
- فكيفَ ذهبتَ ولا زلتَ بي؟
- إذا فلَّةُ الدارِ أعطَت لدينا
- ففي البيت ألفُ فمٍ مذهبِ
- فتحنا لتموزَ أبوابنا
- ففي الصيفِ لا بدَّ يأتي أبي
قصيدة: سألوني لم لم أرث أبي
سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي
- وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَينْ
أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم
- أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَينْ؟
يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ
- كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَينْ
هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى
- وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَينْ
غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى
- آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَينْ
وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزًا
- نافِضًا مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَينْ
إِنَّ لِلمَوتِ يَدًا إِن ضَرَبَت
- أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَينْ
تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ
- وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَينْ
وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ
- وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَينْ
أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا
- لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَينْ
نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ
- ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَينْ
ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ
- ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَينْ
ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا
- وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَينْ
اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ
- كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَينْ
فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما
- قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَينْ
فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا
- وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَينْ
وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا
- وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَينْ
لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن
- بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَينْ
وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما
- وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَينْ
ما أَبي إِلّا أَخٌ فارَقتُهُ
- وُدُّهُ الصِدقُ وَوُدُّ الناسِ مَينْ
طالَما قُمنا إِلى مائِدَةٍ
- كانَتِ الكِسرَةُ فيها كِسرَتَينْ
وَشَرِبنا مِن إِناءٍ واحِدٍ
- وَغَسَلنا بَعدَ ذا فيهِ اليَدَينْ
وَتَمَشَّينا يَدي في يَدِهِ
- مَن رَآنا قالَ عَنّا أَخَوَينْ
نَظَرَ الدَهرُ إِلَينا نَظرَةً
- سَوَّتِ الشَرَّ فَكانَت نَظرَتَينْ
يا أَبي وَالمَوتُ كَأسٌ مُرَّةٌ
- لا تَذوقُ النَفسُ مِنها مَرَّتَينْ
كَيفَ كانَت ساعَةٌ قَضَّيتَها
- كُلُّ شَيءٍ قَبلَها أَو بَعدُ هَينْ
أَشَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَةً
- أَم شَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَتَينْ
لا تَخَف بَعدَكَ حُزنًا أَو بُكا
- جَمَدَت مِنّي وَمِنكَ اليَومَ عَينْ
أَنتَ قَد عَلَّمتَني تَركَ الأَسى
- كُلُّ زَينٍ مُنتَهاهُ المَوتُ شَينْ
لَيتَ شِعري هَل لَنا أَن نَلتَقي
- مَرَّةً أَم ذا اِفتِراقُ المَلَوَينْ
وَإِذا مُتُّ وَأودِعتُ الثَرى
- أَنَلقَّى حُفرَةً أَو حُفرَتَينْ
قصيدة: ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي:[٥]
مَا كنتُ أَحْسَبُ بعدَ موتكَ يا أَبي
- ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ
أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي
- مِنْ نهْرِها المتوهِّجِ النَّشوانِ
وأَعودُ للدُّنيا بقلبٍ خافقٍ
- للحبِّ والأَفراحِ والأَلحانِ
ولكلِّ مَا في الكونِ من صُوَرِ المنى
- وغرائِبِ الأَهواءِ والأَشْجانِ
حتَّى تَحَرَّكَتِ السُّنونُ وأَقبلتْ
- فِتَنُ الحَيَاةِ بسِحْرِها الفتَّانِ
فإذا أَنا مَا زلتُ طفلاً مُولَعًا
- بتعقُّبِ الأَضواءِ والأَلوانِ
وإذا التَّشاؤُمُ بالحَيَاةِ ورفضُها
- ضرْبٌ من البُهْتانِ والهَذَيانِ
إنَّ ابنَ آدمَ في قرارَةِ نفسِهِ
- عبدُ الحَيَاةِ الصَّادقُ الإِيمانِ
قصيدة: أبي
يقول الشاعر محمود درويش:[٦]
- غَضَّ طرفًا عن القمرْ
- وانحنى يحضن الترابْ
- وصلَّى
- لسماءٍ بلا مطرْ
- ونهاني عن السفرْ
- أشعلَ البرقُ أوديةْ
- كان فيها أبي
- يربي الحجارا
- من قديمٍ ويخلقُ الأشجارا
- جلدُهُ يندفُ الندى
- يدهُ تورقِ الشجرْ
- فبكى الأفق أغنيةْ:
- كان أوديسُ فارسًا
- كان في البيتِ أرغفةْ
- ونبيذٌ وأغطيةْ
- وخيول , وأحذيةْ
- وأبي قال مرة
- حين صلَّى على حجرْ:
- غُضَّ طرفًا عن القمرْ
- واحذر البحر والسفرْ
- يوم كان الإله يجلد عبدَهْ
- قلت: يا ناس نكفُرُ؟
- فروى لي أبي وطأطأَ زنده :
- في حوار مع العذابِ
- كان أيوب يشكرُ
- خالق الجرحُ لي أنا
- لا لميْتٍ ولا صنمْ
- فدع الجرحَ والألمْ
- وأعِنّي على النَّدمْ
- مرَّ في الأفقِ كوكبُ
- نازلًا نازلًا
- وكان قميصي
- بين نارٍ وبين ريحْ
- وعيوني تفكِّرُ
- برسومٍ على الترابْ
- وأبي قال مرةً:
- الذي ما له وطنْ
- ماله في الثرى ضريحْ
- ونهاني عن السفرْ
قصيدة: نَعاءِ عليه أيها الثقلان
يقول الشاعر محمود سامي البارودي:[٧]
وأنتَ ابنهُ، والفرعُ يتبعُ أصلهُ
- ومَا مِنْكُمَا إِلّا جَوَادُ رِهَانِ
هوَ الأولُ السَّبَّاقُ في كُلَّ حلبةٍ
- وأنتَ لهُ دونَ البريةِ ثاني
قصيدة: تحمل عن أبيك الثقل يوما
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:[٨]
جَنى أبٌ ابنًا غرضًا
- إن عقَّ فهو على جُرْمٍ يكافيهِ
تَحَمَّل عَن أَبيكَ الثِقلَ يَومًا
- فَإِنَّ الشَيخَ قَد ضَعُفَت قِواهُ
أَتى بِكَ عَن قَضاءٍ لَم تُرِدهُ
- وَآثَرَ أَن تَفوزَ بِما حَواهُ
المراجع[+]
- ↑ "بر الوالدين"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31.
- ↑ "طوى بعض نفسي إذ طواك الثرى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31.
- ↑ "أبي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-31.
- ↑ "سألوني لم لم أرث أبي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01.
- ↑ "ما كنت أحسب بعد موتك يا أبي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01.
- ↑ "أبي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01.
- ↑ "نعاء عليه أيها الثقلان"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01.
- ↑ "تحمل عن أبيك الثقل يوما"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-01.