مفهوم الليزر
يُقال أنّ اللّيزر ظهرت بعض استخداماته حديثًا ولا سيّما في التدخلات الطّبيّة، لكنّه في الحقيقة ظهر بعد أكثر من نصف قرن، حيث بدأ أوّل استخدام لليزر عام 1960م، ويُعرّف اللّيزر على وجه العموم: أنّه موجات ضوئيّة وقويّة تنبعث على شكل تردّدات لتصل إلى أميال، ومن استخداماته: قراءة الCD والطّابعات وماسحات الباركود وتقطيع القماش، كما أنّه يُستخدم في التّدخّلات الطّبيّة، ومن الجدير بالذّكر أن أشعّة اللّيزر ليست مجرّد ضوء مُنبعث، بل هو وميض عالٍ وقويّ ينبعث من جهاز مُخصّص للوصول إلى الهدف المنشود، وهنالك فرق كبير بين الضّوء العادي وضوء اللّيزر، فالضّوء العادي لديه موجه ثابتة لا تتغيّر، أمّا بالنّسبة لضوء اللّيزر فإنّه يبدأ ضعيفًا ومن ثمّ يُصبح قويًّا شيئًا فشيئًا ليصبح التّركيز أكثر انبعاثًا، واللّيزر قد انتشر انتشارًا كبيرًا، ولا سيّما إزالة الشّعر من خلاله، لذلك سيتمّ التّعرُّف في هذا المقال على حكم إزالة الشّعر باللّيزر.[١]
حكم إزالة الشعر بالليزر
ظهرت في الفترة الأخيرة مشكلة الشّعر الزّائد وخصوصًا عند النّساء، وهذا يكون لعدّة أسباب، إمّا لأسباب طبيعيّة؛ كالوراثة، أو مرضيّة؛ كالتّغيّرالمفاجئ للهرمونات أو الاعتماد على نظام غذائي غير صحي أو وجود خلل في بطانة الرّحم وغيرها من العوامل التي أثبتها الطّب، ولهذا السّبب تلجأ النّساء للوسائل التّقليديّة للتّخلّص من الشّعر الزّائد ولا سيّما في المناطق المغلّظة، فقد تجد صعوبة كبيرة وآلامًا عظيمة نتيجة استخدامها للوسائل التقليديّة كالحلاوة، لذلك تلجأ إلى إزالته من خلال أشعّة اللّيزر، فحكم إزالة الشّعر باللّيزر يعتمد على ضوابط عديدة سيتمّ توضيحها في الفقرة القادمة، لكن الحكم العام هو الجواز إذا استوفت الإزالة شروطها، وكان للإزالة ضرورة مُلحّة؛ كحصول الالتهابات عند النّزع بالوسائل التّقليديّة أو حصول نزف عند الإزالة، ولهذا إذا عانت المرأة من الآلام غير المُحتملة أو حصل عليها ضرر جليّ عند استخدامها الوسائل التّقليديّة فلا بأس حينها إلى اللّجوء إلى إزالة الشّعر باللّيزر استنادًا على القاعدة الفقهيّة الكُبرى "لا ضرر ولا ضرار" مع العلم بأنّ كشف العورة مُحرّم بالأصل، لكن وجود الضّرورة تُبيح المحظور حتمًا بوجود الضّوابط؛ ككشف العورة بقدر الحاجة وعدم وجود مس للفرج واقتصار النّظر على موضع الإزالة فقط، أمّا بالنّسبة للمناطق الأخرى فلا حرج من إزالة الشّعر منها، كاليدين.[٢]
ضوابط إزالة الشعر بالليزر
وبعد أن تبيّن أنّ حكم إزالة الشعر بالليزر الجواز، يُجدر بالذّكر أنّ هذا الحكم لم يُحمل على إطلاقه، وإنّما هنالك ضوابط تقيّده لإطلاق حكم الجواز، ومن هذه الضّوابط: وجود الضّرورة القصوى؛ كحدوث الالتهابات ووجود آلام غير محتملة أو عدم وجود وسيلة أخرى لإزالة الشّعر وغيرها من عوامل الضّرورة التي تمّ الحديث عنها في الفقرة السّابقة، فالحاجة تنزل منزلة الضّرورة عامّة كانت أو خاصّة، ومن الضّوابط أيضًا: أن تتمّ إزالة الشّعر عند طبيبة تأمن الشّهوة ولا سيّما إن كانت الإزالة في مناطق العورة، حيث يكون الكشف بقدر الحاجة فقط وأن لا يحدث مس للفرج، بالإضافة إلى عدم ترتّب الضّرر.[٣]
المراجع[+]
- ↑ "ما هو الليزر"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-08. بتصرّف.
- ↑ "هل يجوز للمرأة إزالة الشعر بالليزر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-08. بتصرّف.
- ↑ "إزالة شعر العورة بالليزر"، al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-08.