غاز الفريون
استخدمت الثلاجات منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى عام 1929 الغازات السامة مثل الأمونيا وكلوريد الميثيل وثاني أكسيد الكبريت كغازات للتبريد، وهذ أدى الى وقوع العديد من الحوادث المميتة في العشرينات بسبب تسرب هذه الغازات من الثلاجات، مما دفع الناس إلى ترك ثلاجاتهم في أفنية منازلهم الخلفية، بعدها بدأ جهدٌ تعاوني بين ثلاث شركاتٍ أمريكية للبحث عن طريقة تبريد أقل خطورة. [١]
في عام 1928 اخترع توماس ميدلي بمساعدة تشارلز فرانكلين مركب معجزة يسمى بغاز الفريون، يمثل غاز الفريون مركبات الكلوروفلوروكربون والتي بدورها تتكون من عناصر الكربون والفلور بالإضافة الى الهيدروجين والكلور ولكن بنسب متفاوتة، وبحلول عام 1935 تم بيع أكثر من 8 ملايين ثلاجة جديدة تستخدم غاز الفريون، كما تم إدخال هذا الغاز في تصنيع أول وحدة تكييف هواء منزلية مستقلة في العالم، وهذا المقال يستعرض أبرز خصائص غاز الفريون. [١]
يتكون غاز غاز الفريون من مركبات الكلوروفلوروكربون والتي بدورها تتكون من عناصر الكربون والفلور والهيدروجين.
خصائص غاز الفريون
يطلق اسم غاز الفريون على مجموعة منالمركبات العضوية المفلورة التي تستخدم في العمليات الصناعية المختلفة، وغالبًا ما تحتوي هذه المركبات بالإضافة إلى عنصري الفلور والكربون على الهيدروجين أو الكلور أو البروم، ويعتبر اسم غاز "Freon" علامة تجارية مسجلة، والنقاط الآتية تلخص أهم خصائص غاز الفريون:[٢]
- يعد غاز الفريون غاز عديم اللون والرائحة، كما يتميز هذا الغاز بأنه غير قابل للاشتعال وغير قابل للتآكل.
- يعتبر غاز الفريون غاز منخفض السمية وهذا هو السبب الرئيسيي الذي دفع لاستخدامه كبديل لغازات التبريد الأخرى.
- يتميز غاز الفريون بدرجة الغليان المنخفضة بالإضافة الى اللزوجة المنخفضة وكلها خصائص تدعم استخداماته الصناعية المختلفة.
- تتميز المركبات المكونة لغاز الفريون بأنها مركبات مستقرة للغاية وخاملة، أي أنها لا تتفاعل مع أي مواد أخرى في الغالب.
- أهم أنواع غازات الفريون هي ثنائي كلورو فلورو الميثان "الفريون 12"، وثلاثي كلورو فلورو الميثان "الفريون 11" ، والكلورو ثنائي فلورو الميثان "الفريون 22"، وثلاثي كلور ثلاثي فلورو الإيثان "الفريون 114".
تأثير غاز الفريون على طبقة الاوزون
كيف يؤثر غاز الفريون على طبقة الأوزون؟
تعد المركبات الكلوروفلوروكربونية مركبات مستقرة للغاية، وهذا يجعلها تستقر في الجزء السفلي من الغلاف الجوي مما يمنحها الوقت للوصول إلى طبقة الستراتوسفير، في هذه الطبقة تفكك الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس جزيئات الكلوروفلوروكربون لتنتج ذرات الكلور الحرة. [٣]
تتفاعل ذرات الكلور الحرة حينها مع جزيئات الأوزون لتكوين جزيء من الأكسجين بالإضافة الى جزيء من أول أكسيد الكلور، ثم يتفاعل جزيء أول أكسيد الكلور مع ذرات الأكسجين الحرة مما يؤدي إلى تكوين جزيء آخر من الأكسجين وذرة كلور حرة تكون جاهزة مرة أخرى لتدمير جزيئات الأوزون أثناء تحركها خلال هذه الدورة ، حيث يمكن لذرة كلور واحدة أن تدمر عشرات الآلاف من جزيئات الأوزون. [٣]
بعد اكتشاف العلماء العلاقة الوثيقة بين المستويات العالية من أول أكسيد الكلور في طبقة الستراتوسفير وتآكل طبقة الأوزون تم الاتفاق على صياغة بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون في عام 1987، وضع هذا الاتفاق جدولًا زمنيًا رسميًا للتخلص التدريجي من غاز الفريون والمركبات المستنفدة للأوزون، وبموجب هذه المعاهدة الدولية التي صادقت عليها أكثر من 190 دولة تم التوقف عن إنتاج معظم المركبات الكلوروفلوروكربونية بحلول عام 1996.[٣]
المراجع[+]
- ^ أ ب "The History of Freon", www.thoughtco.com, Retrieved 2020-03-17. Edited.
- ↑ "Freon", , Retrieved 2020-03-17. Edited.
- ^ أ ب ت "Does Freon Really Affect the Ozone", homeguides.sfgate.com, Retrieved 2020-03-17. Edited.