موضوع تعبير عن مدينة جدة

• ذات صلة
• موضوع تعبير عن شواطئ جدة
• موضوع تعبير عن نافورة الملك فهد

تعبير عن مدينة جدة

وصف مدينة جدة

مدينة جدة هي إحدى أجمل مدن المملكة العربية السعوديّة، تُطلّ على مياه البحر الأحمر، ويُطلق عليها كثيرون اسم عروس البحر الأحمر؛ لِما تتمتّع به من سحرٍ وجمال، وتتبع هذه المدينة الجميلة إلى منطقة مكة المكرّمة، مما يزيدها خصوصيةً ومكانةً؛ لكونها تقع بالقرب من أقدس بقاع الأرض وهي الكعبة المشرّفة، وتبعد عن مدينة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- مسافة أربعمئة وعشرين كيلو مترًا، وهي بمثابة العاصمة السياحية والاقتصادية للمملكة العربية السعودية، والوجهة الأولى للسياحة الداخلية بالنسبة لسكان المملكة العربية السعودية، كما يقصدها كثير من السيّاح من خارج المملكة.

تاريخ مدينة جدة

تتميز مدينة جدّة بتاريخ عريق يمتدّ إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وشهدت أكبر تحوّل تاريخي لها في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عندما جعلها ميناءً لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البحر، وهي إلى اليوم بمثابة معبر رئيس لحجّاج بيت الله الحرام القادمين عبر البحر والجو والبر كذلك، ومن أبرز معالم جدة التي تدل على تاريخها العريق: البوابات القديمة التاريخية، كبوابة مكة، بالإضافة إلى الحارات القديمة المعروفة بأسمائها المميزة مثل: حارة اليمن، وحارة الشام، وحارة البحر، وحارة المظلوم، والرويس التي تُعدّ أقدم مناطق مدينة جدّة، كما تضمّ جدة عددًا من المناطق التاريخية والقلاع الأثرية مثل: بيت إبراهيم نصيف، وبيت أبرق الرغامة وعين العزيزية، وعين الرغامة، ووادي بريمان، ومقبرة أمنا حواء، ومقبرة شيخ الأسد.

جدة في الوقت الحاضر

تُعدّ مدينة جدّة في الوقت الحاضر من أوائل المدن في مجال المشاريع التنموية، ومشاريع ناطحات السحاب والأبراج في السعودية، حيث تضمّ حوالَيْ مئةً وخمسًا وثلاثين ناطحة سحاب تحت الإنشاء، ويسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، وبهذا في تحتل المركز الثاني من حيث عدد السكان بعد العاصمة السعودية الرياض، كما أنّها أكبر مدن منطقة مكة المكرمة، وهي بوابة الدخول إلى الحرمين الشريفين، ومما ساعد على ذلك: قطار الحرمين السريع، الذي يربط بين الحرمين الشريفين ويمر بمدينة جدة.

ومما يميز مدينة جدة في الوقت الحاضر أنّها تضم أكبر ميناء بحري مطلّ على البحر الأحمر، وفيها مرفأ رئيسٌ لتصدير البضائع غير النفطية، وتنشط فيه حركة استراد وتصدير البضائع من وإلى المملكة؛ وبهذا فإنّ مدينة جدة مدينة حيويّة، وهي مركز نشط للمال والأعمال في السعودية، وشريانٌ اقتصادي من الدرجة الأولى لها، وتتميز مدينة جدّة بتنوع عمراني كبير من حيث تصميم مبانيها.

ومن ناحية التركيبة السكانية، فإنّ مدينة جدة تتميز بتنوع سكاني كبير؛ لأنّها تضم تجمعات كبيرة من الجاليات القادمة من دول عديدة من العالم؛ بهدف العمل في المدينة، وهذا التنوع السكاني انعكس بشكل إيجابي على نمو المدينة وتطورها العمراني والاقتصادي والثقافي.

أبرز المعالم الدينية في جدة

تضمّ مدينة جدّة تجمّعًا كبيرًا من المساجد القديمة والحديثة، ومن أشهر مساجدها القديمة: مسجد الجزيرة، ومسجد الشافعي، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي، ومن مساجدها الحديثة: مسجد الملك سعود، ومسجد عائشة وجامع اللامي، وغير ذلك الكثير، كما تضم مدينة جدة عددًا من المتاحف التي تعكس محتوياتها التراث والتاريخ الإسلامي للبلاد، ومن هذه المتاحف: متحف قصر خزام، ومتحف عبد الرؤوف خليل.

المواقع السياحية الحديثة في جدة

تحوي مدينة جدة على معالم سياحية عديدة يقصدها السياحي ليشاهدوها ويستمتعوا بها، ومن أبرز هذه المواقع والمعالم السياحية: نافورة الملك فهد، وهي أعلى نافورة في العالم، وواجهة روشن البحرية، والكورنيش الأوسط والشمالي، ومنتزه ذهبان، بالإضافة إلى برج المراقبة في ميناء جدة الإسلامي، وسارية العلم السعودي، وغيرها من المواقع السياحية.

الخاتمة

في الختام؛ فإنّ مدينة جدة مدينةٌ ذات أثرٍ كبير في الحاضر السعودي، وامتداد تاريخها العريق تشهد عليه بواباتها وحاراتها القديمة، وهي عروس البحر الأحمر، وحلقة الوصل بين دول عدة، وعليها يضع حجّاج بيت الله الحرام وقاصدوه أولى خطواتهم متّجهين إليه، وإذا أردت أن تستمتع بالحضارة والعمران مع عبق التاريخ الساحر الفتّان؛ فجدة هي الوجهة الأجمل والأمثل.