ما هي السور المسبحات؟

ما هي السور المسبحات؟
ما هي السور المسبحات؟

السور المسبحات

السور المسبحات: هي السور المبدوءة بتنزيه الله -تعالى- بصيغة من صيغ التسبيح، وهي سبع سور كما يأتي:[١]

  • ثلاث سور مبدوءة بصيغة الفعل الماضي (سَبّحَ)؛ وهي سورة الحديد، وسورة الحشر، وسورة الصف.
  • سورتان مبدوءتان بصيغة الفعل المضارع (يُسبح)؛ وهي سورة الجمعة، وسورة التغابن.
  • سورة واحدة مبدوءة بصيغة فعل الأمر (سبِّحْ)؛ وهي سورة الأعلى.
  • سورة واحدة مبدوءة بصيغة المصدر (سبحان)؛ وهي سورة الإسراء.

وقد ورد في فضل سور المسبحات عن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أنّه قال: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا ينامُ حتّى يقرأ المسبّحاتِ، ويقولُ فيها آيةٌ خيرٌ من ألفِ آية).[٢]

سورة الإسراء

سورة الإسراء هي السورة السابعة عشر في ترتيب سور القرآن الكريم، وهي من سور المسبحات؛ حيث ابتدأت بقول الله -تعالى-: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[٣][٤]

وأما ترتيب سورة الإسراء في النزول؛ فيقال إنها السورة التاسعة والأربعون، وقد نزلت بعد سورة القصص، ويُطلق عليه اسم "سورة بني إسرائيل"، أو "سورة سبحان"، ويبلغ عدد آياتها مئة وإحدى عشرة آية.[٤]

سورة الحديد

سورة الحديد سورة مدنية، ويبلغ عدد آياتها تسعاً وعشرين آية، وتم نزولها بعد سورة الزلزلة، وابتدأت سورة الحديد بالحديث عن قدرة الخالق -سبحانه وتعالى-، فجاء في مطلعها: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).[٥][٦]

وتتحدث السورة بشكلٍ عام عن مظاهر تحقيق الإيمان بالله -تعالى- في القلب، وما يترتب على هذا الإيمان من التقوى والخشوع والخضوع لله -تعالى- وحده، وتوجّه الخطاب في مطلعها بشكلٍ مشوقٍ للحديث عن صفات الله -تعالى-، وتذكير المؤمنين بأن كل الأمور عائدة لله -تعالى- وحده.[٦]

سورة الحشر

سورة الحشر سورة مدنية، وعدد آياتها يبلغ أربعاً وعشرين آية، وقد ابتدأت بقول الله -تعالى-: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)،[٧] وسميت سورة الحشر بهذا الاسم؛ لأنها تحدثت عن أوّل حشر في الدنيا؛ وهو حشر بني النضير إلى الشام.[٨]

وقد تحدثت سورة الحديد في مطلعها عن اشتراك جميع الخلائق في السماوات والأرض بتسبيح الله -تعالى-، وتحدثت عن حب الله -تعالى- للمهاجرين والأنصار وثنائه عليهم، وتناولت الحديث عن إخراج يهود بني النضير إلى أرض المحشر وهي الشام.[٨]

سورة الصف

سورة الصف سورة مكيّة، وعدد آياتها أربع عشرة آية، وابتدأت بقول الله -تعالى-: (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)،[٩] وقد تناولت مواضيع عديدة، ومنها ما يأتي:[١٠]

  • خطاب وعتاب للناس الذين يقولون الأقوال ولا يقومون بالإيفاء بها.
  • الثناء على صفوف المجاهدين والمصلين.
  • التنبيه من بني إسرائيل وجفائهم.
  • إظهار دين الإسلام على غيره من الأديان.
  • توضيح أسس التجارة الرابحة مع الله -تعالى-.

سورة الجمعة

سورة الجمعة سورة مدنية، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وقد نزلت بعد سورة يوسف، وقد ابتدأت بقوله -تعالى-: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)،[١١] وقد تحدثت السورة عن مجموعة من الموضوعات سنذكر بعضها فيما يأتي:[١٢]

  • اعتنت السورة بالحديث عن تربية وبناء الشخصية الإسلامية،
  • الدعوة للمحافظة على صلاة الجمعة.
  • الامتناع عن الانشغال بأمور الدنيا عن صلاة الجمعة.
  • الحديث عن فضل الله -تعالى- على المسلمين بأنّ أرسل إليهم نبياً منهم يعلمهم الدين ويرشدهم للصلاح.

سورة التغابن

سورة التغابن سورة مدنية، وعدد آياتها 18 آية، ونزلت بعد سورة التحريم، وبدأت بقول الله -تعالى-: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،[١٣] وقد تحدثت السورة عن عظمة الخالق -سبحانه وتعالى-، وإظهار قدرة الله -تعالى-، وإحاطة علم الله -تعالى- بكل ما في السموات والأرض.[١٤]

سورة الأعلى

سورة الأعلى سورة مكية، عدد آياتها 19 آية، وقد بدأ بقول الله -تعالى-: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)،[١٥] وهي سورة تتحدث عن تسبيح الله -تعالى-، وبيان قدرة الله -تعالى-، وثبوت الجزاء الأخروي، وبيان وحدة الرسائل السماوية، وإثبات الوحي الإلهي، واشتمال رسالة الإسلام على الرحمة واليسر.[١٦]

المراجع[+]

  1. عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 14، جزء 574. بتصرّف.
  2. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 3406، حسن غريب.
  3. سورة الإسراء، آية:1
  4. ^ أ ب محمد طنطاوي، التفسير الوسيط لطنطاوي، صفحة 273، جزء 8. بتصرّف.
  5. سورة الحديد، آية:1
  6. ^ أ ب جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 135، جزء 9.
  7. سورة الحشر، آية:1
  8. ^ أ ب مأمون حموش، التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون، صفحة 659، جزء 7.
  9. سورة الصف ، آية:1
  10. مقاتل، تفسير مقاتل بن سليمان، صفحة 313، جزء 4. بتصرّف.
  11. سورة الجمعة، آية:1
  12. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 253، جزء 9. بتصرّف.
  13. سورة التغابن، آية:1
  14. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 4، جزء 10. بتصرّف.
  15. سورة الأعلى، آية:1
  16. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 197، جزء 11. بتصرّف.

6 مشاهدة