فضل سورة الفجر

فضل سورة الفجر
فضل-سورة-الفجر/

هل وردت فضائل مأثورة في سورة الفجر؟

لم يرد أيّ أثر صحيح يُثبت أنّ لسورة الفجر فضلٌ خاص،[١] ولكنّها من سور المفصّل التي فُضّل بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن بقية الأنبياء -عليهم السلام-،[٢] أمّا بالنسبة لما قد يرد من بعض الآثار والفوائد لهذه السورة الكريمة؛ مِثل أنّها تُفيد في تعجيل الزواج وما شابه فهذا غير صحيح، وقد ذكر الفيروز آبادي حديثاً وقال: إنّه منكر، حيث ورد فيه فضلٌ خاص لسورة الفجر.[٣]

وهذا الحديث المنكر هو: (من قرأَ وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ في ليالٍ عشرٍ غُفِرَ لَهُ).[٤][٣] وفيما يأتي ذكر بعض المعلومات العامّة المتعلّقة بسورة الفجر:[٥]

  • يُكتب اسم سورة الفجر بدون واو في المصاحف وكتب التفسير والحديث، وهذا أمر مجمع عليه.
  • سورة الفجر هي سورة مكيّة، ونقل أبي عمرو الداني عن بعض أهل العلم أنّ السورة مدنية.
  • عدد آيات سورة الفجر هو: 32 آية عند المدنيين والمكيين، و30 آية عند البصريين والشاميين، و29 عند الكوفيين.
  • سورة الفجر هي السورة العاشرة في ترتيب نزول سور القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة الليل، وقبل سورة الضحى.
  • عدد كلمات سورة الفجر هو: 139 كلمة، وعدد حروفها هو: 597 حرفًا.[٦]

فضل سورة الفجر في التأثير إيجاباً على حياة المسلم

إنّ سور القرآن الكريم هي كنوز زاخرة بالفوائد، وقد اشتملت سورة الفجر بآياتها وموضوعاتها على الكثير من الفوائد والثّمرات التي يمكن للمسلم أن يجنيها وأن يُفعّلها في حياته إيجابًا إذا أحسن التأمل وأتقن التطبيق، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من هذه الفوائد:[٧]

  • إنّ وقت الفجر من الأوقات العظيمة التي يجدر بالمسلم أن يُحسن استغلالها بالعبادة، ثمّ يبدأ بعدها بالسعي في ملكوت الله وتحقيق النفع له ولغيره.
  • إنّ الأعياد الإسلامية وما يسبقها من الأيام الفاضلة ومواسم الطاعات ما هي إلّا منحة ربّانية للعباد، ومن الجميل أن يقدّروها وأن يتصرّفوا فيها كما هو مشروع.
  • إنّ التكذيب والعناد والكفر والجحود ليس له عاقبة سوى الهلاك والخسران، والعبد الصالح هو من سمع واعتبر وانتفع، فَتَرَك كلّ ما يمكن أن يودي به إلى مهاوي الضلال والعذاب، والتزم طريق الصواب والفلاح.
  • إنّ الأقوام والحضارات مهما بلغت من قوّة ومجد فإنّ هذا لن ينفعها ولن يحميها من عذاب الله إن هي آثرت الطغيان على العدل، والكفر على الإسلام.
  • إنّ الحرص على نعم الدنيا ورزقها ليس بالحرص النافع؛ فكلّ ما في الدنيا زائل، وإنّما ينبغي للعبد أن يحرص على ما ينفعه من أمر الآخرة.
  • إنّ الأرزاق بيد الله -تعالى- يُعطي عباده منها وفقًا لما تقتضيه حكمته، أمّا هم فعليهم أن يشكروا هذه النعم وتلك الأرزاق، وألّا يهدروها في غير محلّها.
  • إنّ كل مخلوق سيُحاسب عن نفسه فقط، ولن يُسأل عن ذنب غيره، والمؤمنون أصحاب النفوس المطمئنة سيُبشَّرون بالجنة عند موتهم.[٨]

المراجع[+]

  1. محمد بن رزق الطرهوني، كتاب موسوعة فضائل سور وآيات القرآن، صفحة 295. بتصرّف.
  2. محمد بن رزق الطرهوني، كتاب موسوعة فضائل سور وآيات القرآن، صفحة 134. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الفيروزآبادي، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، صفحة 518-519. بتصرّف.
  4. رواه الشوكاني، في الفوائد المجموعة، عن ، الصفحة أو الرقم:311، حديث في إسناده كذاب.
  5. ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 311. بتصرّف.
  6. محمد الأمين الهرري، كتاب تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، صفحة 398. بتصرّف.
  7. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 234. بتصرّف.
  8. أبو الليث السمرقندي، كتاب تفسير السمرقندي، صفحة 581. بتصرّف.