محتويات
- ١ قصيدة: أنا في الحب مغرم مستنيل
- ٢ قصيدة: يا قمرًا أَصبح لي مالكا
- ٣ قصيدة: يا هلالًا إِذا بدا لي تجلت
- ٤ قصيدة: يا درة قلبي بها مفتون
- ٥ قصيدة: حرم النوم علينا ورقد
- ٦ قصيدة: أغائبة الشخص عن ناظري
- ٧ قصيدة: يا قاتل الصب ولا واق
- ٨ قصيدة: يا صفوتي من البشر
- ٩ قصيدة: غصن من التبر فوقه ورق
- ١٠ قصيدة: ألا حي أوطاني بشلب أبا بكر
- ١١ قصيدة: للّهِ در الحب ماذا يصنع
- ١٢ قصيدة: يا غرة تسخر بالبدر
- ١٣ قصيدة: القلب قد لج فما يقصر
- ١٤ قصيدة: دارى الغرام ورام أن يتكتما
- ١٥ قصيدة: بركت تلوح وفي الفؤاد بلابل
- ١٦ قصيدة: يطول علي الدهر إن لم ألاقها
- ١٧ قصيدة: لج الفؤاد فما عسى أن يصنعا
- ١٨ قصيدة: أدار النوى كم طال فيك تلددي
- ١٩ قصيدة: أباح لطيفي طيفها في الكرى الخد
- ٢٠ قصيدة: عرفت عرف الصبا إِذ هب عاطره
- ٢١ قصيدة: بِبيضِ الهِند والأسل الحداد
- ٢٢ قصيدة: أترى اللقاء كما نحب يوفق
- ٢٣ قصيدة: عن القصد قد جاروا وما جرت عن قصد
- ٢٤ قصيدة: أنام وما قلبي عن المجد نائم
- ٢٥ قصيدة: لقد حصلت يا رنده
- ٢٦ قصيدة: لعمرك إني بالمدامة قوال
- ٢٧ قصيدة: ينادون قلبي والغرام يجيب
- ٢٨ قصيدة: لقد بسط الله المكارم من كفي
- ٢٩ قصيدة: ألام وما لومي على الحب واجب
- ٣٠ قصيدة: إني على إلفتي للسهد والكمد
- ٣١ قصيدة: كلام كمثل الدر تنثره نثرًا
قصيدة: أنا في الحب مغرم مستنيل
أنا في الحُبِّ مُغرَمٌ مُستَنيلُ
- كُلَّ نَيلٍ أَنالُهُ لي قَليلُ
لي جُثمانُ مَن يَظُنُّ صَحيحًا
- وَفُؤادي مِنَ الغَرامِ عَليلُ
ليَ ذِهنٌ مِثلَ الحُسامِ صَقيلُ
- هُوَ مِن كَثرَةِ التَجَنّي فَليلُ[١]
قصيدة: يا قمرًا أَصبح لي مالكا
يا قَمَرًا أَصبَحَ لي مالِكا
- لا تَترُكَنّي هَكَذا هالِكا
وَفَلذَةَ الكبدِ الَّتي ضَمَّها
- مَبيتُها الدهرَ بأوحالكا
رَقَّ عَلى قَلبِ العَميدِ الَّذي
- يَوَدُّ أَن يَجري عَلى بالكِا
حسنت في خَلق وَخُلقٍ فَلِم
- رَضيتَ بِالقُبحِ لِأَفعالِكا[٢]
قصيدة: يا هلالًا إِذا بدا لي تجلت
يا هَلالًا إِذا بَدا لي تَجَلّت
- عَن فُؤادي دُجُنَّة الكُرُباتِ
وَغَزالًا لِمُقلَتَيهِ بِقَلبي
- فَتَكاتٌ كَأَنَّها فَتَكاتي
تِهتَ إِذ حُزتَ بِالوِصال وَبالهَجـ
- ـرِ حَياتي تَمَلُّكًا وَمَماتي
فَتَرَفَّق بِمُدنَفٍ أَنتَ مِنهُ
- في سَواد القُلوب وَالحَدَقاتِ
أَنا أَخشى عَلَيكَ يا ساكِنَ القَلـ
- ـبِ المُمَلّى بِالصَدِّ مِن نَغَراتي[٣]
قصيدة: يا درة قلبي بها مفتون
يا دُرَّة قَلبي بِها مَفتونُ
- يَسخو وَإِن سُئِلَ السَلوَ ضَنينُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّ قَلبي مُغرَمٌ
- مَن كانَ ذا صَبرٍ فَلَيسَ يَكونُ
أَو أَنَّ مَن يَشري رِضاكَ بِفَوزِهِ
- بِالخُلدِ قُلنا إِنَّهُ المَغبونُ[٤]
قصيدة: حرم النوم علينا ورقد
حرَّمَ النَومَ عَلَينا وَرَقَد
- وَاِبتَلانا بِهَواهُ ثُمَّ صَدْ
يا هِلالًا حُسنَ خدّ يا رَشا
- غُنجَ لَحظٍ يا قَضيبًا لينَ قَدْ
بِوادي لَكَ بِالشَوق الَّذي
- في فُؤادي لا تدَعني لِلكَمدْ
لَستُ أَرضى عَن زَماني أَو أَرى
- مِنكَ حُسنًا لا أَراهُ مِن أَحَدْ
قصيدة: أغائبة الشخص عن ناظري
أَغائِبَةَ الشَخصِ عَن ناظِري
- وَحاضِرَةً في صَميمِ الفُؤادِ
عَلَيكِ السَلامُ بِقَدرِ الشُجون
- وَدَمع الشُؤونِ وَقَدرِ السُهادِ
تملكتِ مِنّي صَعبَ المَرامي
- وَصادَفتِ ودّي سَهلَ القيادِ
مُراديَ لُقياكِ في كُلِّ حين
- فَيا لَيتَ أَنّي أَعطى مُرادي
أَقيمي عَلى العهدِ ما بَينَنا
- وَلا تَستَحيلي لِطولِ البِعادِ
دسَستُ اِسمَكِ الحُلوَ في طيّ شِعري
- وَألّفتُ فيهِ حُروفَ اِعتِمادِ[٣]
قصيدة: يا قاتل الصب ولا واق
يا قاتِلَ الصَبّ وَلا واقِ
- لا تَرضَ بِاللَهِ بِإِنفاقي
عَيناكَ قَد قادَت إِليَّ الرَدى
- فالقَلبُ يَحتاجُ إِلى راقِ
لَولاكَ وَالرَحمَنُ ما كُنتُ مَن
- يُحسَبُ في جُملَةِ عُشّاقِ
قَد لَدَعَت صَدغاك قَلبي فَهَل
- تَنعَمُ لِلَّذعِ بِدرياقِ[٥]
قصيدة: يا صفوتي من البشر
يا صَفوَتي مِنَ البَشَرِ
- يا كَوكَبًا بَل يا قَمَرْ
أَيا غُصنا إِذا مَشى
- يا رَشا إِذا نَظَرْ
يا نَفس الرَوضَة قَد
- هَبَّت لَها ريحُ سَحَرْ
يا رَبةَ اللحظِ الَّذي
- شَدَّ وثاقًا إِذ فَتَرْ
مَتى أُداوي يا فَدا
- كِ السمع مِنّي وَالبَصَرْ
ما بِفُؤادي من جَوىً
- بِما بِفيك من خصَرْ[٣]
قصيدة: غصن من التبر فوقه ورق
غُصنٌ مِن التِبرِ فَوقَهُ وَرَقُ
- كَأَنَّهُ الصُبحُ تَحتَهُ شَفَقُ
يا أَبدَعَ الناسِ في مَحاسِنِهِ
- رِقَّ عَلى مَن أَذابَهُ ألأرَقُ
مَدَدتُ كَفّي رَجاءَ رأفَتِكُم
- لا تَترِكوني يَنالُني الغَرَقُ
بَحرُ دُموعي مُغرِقٌ جَسَدي
- تَدارَكوا مُهجَتي وَبي رَمَقُ[٦]
قصيدة: ألا حي أوطاني بشلب أبا بكر
ألا حيّ أَوطاني بِشِلبٍ أَبا بَكرٍ
- وَسَلهُنّ هَل عَهدُ الوِصال كَما أَدري
وَسَلِّم عَلى قَصر الشَراجيب عَن فَتىً
- لَهُ أَبَدًا شَوقٌ إِلى ذَلِكَ القَصرِ
مَنازِلُ آسادٍ وَبِيضِ نَواعِمٍ
- فَناهيكَ من غيل وَناهيك مِن خِدرِ
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أَنعَمُ جُنحَها
- بِمُخْصَبَة الأَرداف مُجدَبَة الخَصرِ
وَبيضٍ وَسُمرٍ فاعِلاتٌ بِمُهجَتي
- فِعال الصِفاح البيضِ وَالأسلِ السُمرِ
وَلَيلٍ بِسُدّ النَهر لَهوًا قَطَعتُهُ
- بِذات سِوارٍ مِثلَ مُنعَطَفِ البَدرِ
نَضَت بُردَها عَن غُصنِ بان مُنَعَّمٍ
- نَضيرٍ كَما اِنشَقّ الكِمامُ عَن الزَهرِ
وَبانَت تُسقيني المُدامِ بِلَحظها
- فَمِن كأسِها حينا وَحينا مِن الثَغرِ
وَتُطربُني أَوتارُها وَكأَنَّني
- سَمِعتُ بِأَوتار الطُلى نَغَمَ البُترِ[٣]
قصيدة: للّهِ در الحب ماذا يصنع
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ
- يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ
لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُهُ
- مَهما يَقُل قَولًا فَقَلبي يَسمَعُ
إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي
- أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ
ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى
- حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُ[٧]
قصيدة: يا غرة تسخر بالبدر
يا غُرَّةً تَسخَرُ بِالبَدرِ
- وَمُقلَةً تَنفُثُ بِالسِحرِ
وَمَبسَمًّا نُظِّم مِن جَوهَرٍ
- وَماؤُهُ مِن أَعطَرِ الخَمرِ
وَمَنطَقا أَثبَتَ مِن سِحرِهِ
- أَحَرَّ في قَلبي مِنَ الجَمرِ
وَشادِنا تَيَّمني شَخصُهُ
- وَوَكَّلَ الأَجفانَ بِالسَهرِ
تاجِر بي اللَهَ تَفُز بِالرِضى
- وَتَربَحِ الجَنَّةَ في التَجرِ[٨]
قصيدة: القلب قد لج فما يقصر
القَلبُ قَد لجَّ فَما يُقصَرُ
- وَالوَجدُ قَد جَلّ فَما يُستَرُ
وَالدَمعُ جارٍ قَطرهُ وابِلٌ
- وَالجِسمُ بالٍ ثَوبُهُ أَصفَرُ
هَذا وَمَن أعشَقُهُ واصِلٌ
- كَيفَ بِهِ لَو أَنَّهُ يَهجُر
لَكِن عَدَتني نائِباتُ النَوى
- في دَوحِهِ وَالشادنُ الأَحوَرُ
وَالكَوكَبُ الوَقّاد تَحتَ الدُجى
- في أُفقهِ وَالقَمَرُ الأَزهَرُ
وَالنَرجِسُ الفَوّاح غَبَّ النَدى
- في رَوضهِ وَالمَندَلُ الأَذفَرُ
قَد خُبِّرَت عَنّيَ أَنّي امرؤٌ
- فيهِ شُحوبٌ وَظَنّي يَظهَرُ
فَأَبدِتِ الإشفاقَ مِن حالَتي
- وَمِثلُ ما تُبديهِ ما تُضمرُ
واِستفهمت إِن كُنتُ ذا علةٍ
- أَو ذا اِشتياقٍ نارُهُ تُسعَرُ
سيدتي لَم تُنصِفي عاشِقًا
- أَضحى كَما أَخَبرَكِ المُخبِرُ
إِذ قُلتُ هَل مِن أَلَمٍ طائِفٍ
- ما بِكِ أَو شوقٌ فَما تَصبُرُ
ظَلَمتِ بالشك هَوايَ الَّذي
- يَعرِفُهُ الغُيّبُ وَالحَضَّرُ
وَاللَهِ ما سُقميَ إِلّا هَوىً
- كُلَّ هَوىً في جَنبِهِ يَصغُرُ
غيّرَ جِسمي فاِعلَمي أَنَّني
- أَرومُ لُقياكِ وَلا أَقدِرُ
فاِستَغفِري اللَهَ مِن الظلمِ لي
- فَإِنَّ مَن يَظلم يَستَغفِرُ[٣]
قصيدة: دارى الغرام ورام أن يتكتما
دارىَ الغَرامَ وَرامَ أَن يَتَكَتَّما
- وَأَبى لِسانُ دُموعِهِ فَتَكَلَّما
رَحَلوا وَأَخفى وَجدَهُ فَأَذاعَهُ
- ماءُ الشُجون مُصرّحا وَمجمجما
وَسايَرَتُهُم وَاللَيلُ غُفلٌ ثَوبُهُ
- حَتّى تَراءى لِلنَواظِرِ مَعلما
فَوَقفتُ ثَمَّ محيّراً وَتسلّبت
- مِني يَدُ الاصباحِ تِلكَ الأُنجُما[٩]
قصيدة: بركت تلوح وفي الفؤاد بلابل
بَرَكت تَلوحُ وَفي الفُؤاد بَلابِلُ
- سفَهًا وَهَل يُثني الحَليمَ الجاهِلُ
يا هَذِهِ كفِّي فَإِنّي عاشِقٌ
- مَن لا يَرُدُّ هَوايَ عَنها عاذِلُ
حُبّ اعتِمادٍ في الجَوانِحِ ساكِنٌ
- لا القَلبُ ضاقَ بِهِ وَلا هُوَ راحِلُ
يا ظَبيَةً سَلَبَت فُؤادَ مُحَمدٍ
- أَوَ لَم يُرَوّعكِ الهَزبرُ الباسِلُ
مَن شَكَّ أَنّي هائِمٌ بِكِ مُغرَمٌ
- فَعَلى هَواكِ لَهُ عليّ دَلائِلُ
لَونٌ كَسَتهُ صُفرَةٌ وَمَدامِعٌ
- هَطَلَت سَحائِبُها وَجِسمٌ ناحِلُ[١٠]
قصيدة: يطول علي الدهر إن لم ألاقها
يطولُ عَلَيَّ الدَهرُ إِن لَم ألاقِها
- وَيَقصُرُ إِن لاقَيتُها أَطوَلُ الدَهرِ
لَها غُرَّةٌ كالبَدرِ عِندَ تَمامِهِ
- وَصَدغا عَبيرٍ نَمَّقا صَفحَةَ البَدرِ
وَقَدٌّ كَمِثلِ الغُصنِ مالَت بِهِ الصَبا
- يَكادُ لِفَرطِ اللينِ يَنقَدُّ في الخَصرِ
وَمَشيٌ كَما جاءَت تَهادى غَمامَة
- وَلَفظٌ كَما اِنحَلَّ النِظامُ عَنِ الدُرّ[١١]
قصيدة: لج الفؤاد فما عسى أن يصنعا
لَجّ الفُؤادُ فَما عَسى أَن يَصنَعا
- وَلَقَد نُصحتُ فَلَم أَرِد أَن أَسمَعا
أَسفي أَوَدُّ وَلا أَوَدُّ وَأغتَدي
- وَأَروحُ أحفَظُ عَهدَ مَن قَد ضَيَّعا
ما كانَ ظَنّي أن أَجودَ بِمُهجَتي
- حُبّا وَأقنَعَ بِالسَلامِ فأمنَعا
يا هاجرينَ قَد اشتَفَيتُم فارفَقوا
- وَهَبوا لِعَثرَةِ عاشِقٍ لَكُم لعا
رُدّوا بِرَدِّكُمُ السَلامَ حُشاشَةً
- لَم تَبقَ لَولا أَنَّ فيكُمُ مَطمَعا[٣]
قصيدة: أدار النوى كم طال فيك تلددي
أَدارَ النَوى كَم طال فيك تَلَدُّدي
- وَكَم عُقتِني عَن دارِ أهيَفَ أَغيدِ
حَلَفتُ بِهِ لَو قَد تَعَرَّضَ دونَهُ
- كُماةُ الأَعادي في النَسيج المُسردِ
لَجَرّدتُ لِلضَربِ المُهَنَّدَ فاِنقَضى
- مُرادي وَعَز ما مِثلَ حَدّ المُهَنَّدِ
فَما حَلَّ خِلٌّ مِن فُؤادِ خَليلِه
- مَحَلَّ اِعتِمادٍ مِن فُؤادِ مُحَمَّدِ
وَلَكِنَّها الأَقدارُ تُردي بِلا ظُبى
- وَتُصمي بِلا قَتل وَتَرمي بِلا يَدِ[٣]
قصيدة: أباح لطيفي طيفها في الكرى الخد
أَباحَ لِطَيفي طَيفُها في الكَرى الخَدّ
- فَعَضَّ بِهِ تُفاحَةً وَاِجتَنى وَردا
وَألمَتني ثَغرًا شَمَمتُ نَسيمهُ
- فَخُيِّلَ لي أَنّي شَمَمتُ بِهِ نَدّا
وَلَو قَدَرَت زارَت عَلى حال يَقظَةٍ
- وَلَكِن حِجابُ البَينِ ما بَينَنا مُدّا
أَما وَجَدَت عَنّا الشؤونُ مُعَرَّجا
- وَلا وَجَدَت مِنّا خُطوبُ النَوى بُدّا
سَقى اللَهُ صَوبَ القَطر أَمَّ عُبَيدَةٍ
- كَما قَد سَقَت قَلبي عَلى حَرِّه بَردا
هيَ الظَبيُ جيدًا وَالغَزالَةُ مُقلَةً
- وَرَوضُ الرُبى فَوحًا وَغُصن الَّتي قَدّا[١٢]
قصيدة: عرفت عرف الصبا إِذ هب عاطره
عَرَفتُ عَرفَ الصَبا إِذ هَبَّ عاطِرُهُ
- مِن أُفقِ مَن أَنا في قَلبي أُشاطِرُهُ
أَرادَ تَجديد ذِكراهُ عَلى شَحَطٍ
- وَما تَيَقَّنَ أَنّي الدَهرَ ذاكِرُهُ
يَنأى المَزارُ بِهِ وَالدارُ دانيَةٌ
- يا حَبَّذا الفالُ لَو صَحَّت زَواجِرُهُ
ذُخري أَبا الجَيشِ هَل يُقضى اللِقاءُ لَنا
- فَيَشتَفي مِنكَ جَفنٌ أَنتَ ناظِرُهُ
قُصارُهُ قَيصَرٌ إِن قامَ مُفتَخِرًا
- لِلَّهِ أَوَّلُهُ مَجدٌ وَآخِرُهُ[١٣]
قصيدة: بِبيضِ الهِند والأسل الحداد
بِبيضِ الهِندِ وَالأَسَلِ الحِدادِ
- أُرَجّى أَن يَتِمَّ ليَ مُرادي
فَأبلُغُ بُغيَتي وَأُريحُ نَفسي
- وَتُحمَدُ حالَتي في كُلِّ نادِ
فَمَعنى الدَهرِ في قَتلِ الأَعادي
- وَحَسمِ رِقابِهِم في كُلِّ وادِ
فَذاكَ الفَرضُ وَالرَحمَن عِندي
- كَمِثلِ الفَرضِ في حالِ الجِهادِ[١٤]
قصيدة: أترى اللقاء كما نحب يوفق
أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ
- فَنَظَلُ نُصبِحُ بِالسُرورِ وَنَغبَقُ
حَتّامَ تُمطِلُني اللَيالي قُربَ مَن
- قَلبي لَهُ مُتَشَوِّفٌ مُتَشَوِّقُ
مَلِكٌ أَغَرُّ أَغارُ أَن تَحظى بِهِ
- لِسوايَ أَلحاظٌ وَلَحظي مُملَقُ
أَفدي أَبا الجَيشِ المُوَفَّقَ إِنَّهُ
- لَلمَكرُماتِ مُيَسَّرُ وَمُوَفَّقُ
باهى بِهِ الزَمانَ البهيُّ كَأَنَّهُ
- نَشرٌ عَلى وَجهِ الزَمانِ وَرَونَقُ
مَلكٌ إِذا فُهنا بِطيبِ ثَنائِهِ
- ظَلَّت بِهِ أَفواهُنا تَتَمَطَّقُ
حَسبُ الرِئاسَةِ أَن غَدَت مزدَانَةً
- بِسَناه فَهوَ التاجُ وَهيَ المفرقُ[١٥]
قصيدة: عن القصد قد جاروا وما جرت عن قصد
عَنِ القَصدِ قَد جاروا وَما جُرتُ عَن قَصدِ
- إِذا خَفيَت طُرقُ الفَرائِسِ عَن أُسدِ
إِذا اِعتَرَضوا لِلبُخلِ أَعرَضتُ عَنهُم
- وَإِن مَنَّ أَقوامٌ كَتَمتُ الَّذي أُسدي
فَلِّلَهِ ما أُخفي مِنَ العدلِ وَالنَدى
- وَلِلَّهِ ما أُبدي مِنَ الفَضلِ وَالمَجدِ
وَلا أَلتَقي ضَيفي بِغَيرِ بَشاشَةٍ
- إِذَن فَجَحَدتُ اللَه خَيرَهُ عِندي[١٦]
قصيدة: أنام وما قلبي عن المجد نائم
أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ
- وَإِنَّ فُؤادي بِالمَعالي لَهائِمُ
وَإِن قَعُدَت بي عِلَّةٌ عَن طِلابِها
- فَإِنَّ اِجتِهادي في الطِلابِ لَقائِمُ
يَعِزُّ عَلى نَفسي إِذ رُمتُ راحَةً
- بِراحٍ فَتُثنيني الطِباعُ الكَرائِمُ
وَأَسهَرُ لَيلي مُفكرًا غَيرَ طاعِمٍ
- وَغَيري عَلى العِلّاتِ شَبعانُ نائِمُ
يُنادي اِجتِهادي إِن أَحَسَّ بِفَترَةٍ
- أَلا أَينَ يا عَبّادُ تِلكَ العَزائِمُ
فَتَهتَزُّ آمالي وَتَقوى عَزائِمي
- وَتُذَكِرُني لذَاتِهُنَّ الهَزائِمُ[١٧]
قصيدة: لقد حصلت يا رنده
لقَد حُصِّلتِ يا رُندَهْ
- فَصِرتِ لِمُلكِنا عِقدَهْ
أَفادَتناكِ أَرماحٌ
- وَأسيافٌ لَها حِدَّهْ
وَأَجنادٌ أَشِدَّاءٌ
- إِلَيهِم تَنتَهي الشِدَّهْ
غَدَوتُ يرَونني مَولى
- لَهُم وَأَراهُمُ عدَّهْ
سأفني مُدَّةَ الأَعدا
- ءِ إِن طالَت بيَ المُدَّهْ
وَتَبلى بي ضَلالَتُهُم
- لِيَزدادَ الهُدى جِدَّهْ
فَكَم مِن عُدَّةٍ قَتَلـ
- ـتُ مِنهُم بَعدَها عُدَّهْ
نَظَمتُ رُؤُوسَهُم عِقدًا
- فَحَلَّت لَبَّةَ السُدَّهْ[١٨]
قصيدة: لعمرك إني بالمدامة قوال
لعَمرُكَ إِنّي بِالمُدامَةِ قَوّالُ
- وَإِنّي لِما يَهوى النُدامى لَفَعّالُ
وَإِنّيَ لِلخِلِّ الخَليلِ لَناعِشُ
- وَإِنّيَ لِلقَتلِ المُناوي لَقَتّالُ
قَسَمتُ زَماني بَينَ كَدٍّ وَراحَةٍ
- فَلِلرأيِ أَسحارٌ وَلِلطّيبِ آصالُ
فَأُمسي عَلى اللَذاتِ وَاللَهوِ عاكِفًا
- وَأُضحي بِساحاتِ الرِئاسَةِ أَختالُ
وَلَستُ عَلى الإِدمانِ أُغفِلُ بُغيَتي
- مِنَ المَجدِ إِنّي في المَعالي لَمُحتالُ
إِذا نامَ أَقوامُ عَنشِ المَجدِ ضَلَّةً
- أُسَهِّرُ عَيني أَن تَنامَ بي الحالُ
وَإِن راقَ أَقوامًا مِنَ الناس منطِقٌ
- يرُقْ أَبَدًا مني مَقالٌ وَأَفعالُ[١٩]
قصيدة: ينادون قلبي والغرام يجيب
يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ
- وَلِلقَلبِ في حين النِداءِ وَجيبُ
مَشوقٌ دَعاهُ الشَوقُ وَالوَجدُ وَالهَوى
- يُجيبُ نِداءَ الحُبِّ وَهوَ نَجيبُ
يُقاسي فُؤادي الوَجدَ وَالحُبَّ واصِلٌ
- فَكَيفَ تَراهُ إِن جَفاهُ حَبيبُ
إِذا أخَطأَ الأَحبابُ تَرتيبَ حالِهِم
- فَإِنَّ فُؤادي دائما لَيُصيبُ
عَليمٌ بِأَسرار الغَرامِ لأَنَّهُ
- بَصيرٌ بِأدواء الحِسانِ طَبيبُ
يُواصِلُني سِرّا وَيُصرِمُ ظاهِرًا
- وَذَلِكَ مِن أَفعالِهِنَّ عَجيبُ[٢٠]
قصيدة: لقد بسط الله المكارم من كفي
لَقَد بَسَطَ اللَهُ المَكارِمَ مِن كَفّي
- فَلَستُ عَلى العلاّت مِنها أَخا كَفِّ
تُنادي بُيوتُ المالِ مِن فرطِ بَذلِها
- يمينيَ قَد أَصرَفتِ ظالِمتي كُفّي
أَتُغري يَميني بِالسَماحِ فَتَنهَمي
- وَلا تَرتَضي خِلّا يَقولُ لَها يَكفي
لَعَمرُكَ ما الإِسرافُ في طَبيعَةٍ
- وَلَكِنَّ طَبعَ البُخلِ عِنديَ كالحَتفِ[٢١]
قصيدة: ألام وما لومي على الحب واجب
أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ
- وَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُ
أَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها
- لَقَد عَزَّ مَحجوبٌ تَمَنَّاهُ حاجِبُ
أَرومُ فُؤادي في الغَرامِ لِيَنثَني
- وَكَيفَ وَما دونَ الأَبيَّةِ حاجِبُ[٢٢]
قصيدة: إني على إلفتي للسهد والكمد
إِنّي عَلى إِلفَتي لِلسُهدِ وَالكَمَدِ
- أَدعوكَ يا مُضنيَ الأَجسامِ بالسُهُدِ
قَطَّعتَ قَلبي الَّذي أَعطاكَ جَوهَرَهُ
- إِنّي وَهَبتُكَ مَحضَ النَفسِ وَالكَبِدِ
يا دُرَّةً لَم تَلُح في كَفِّ غائِصِها
- إِلّا أَهَلَّ إِلَيها آخِر الأَبَدِ
قَلبي بِكَفِّكَ لا أَرجو الفَكاك لَهُ
- مِثل الفَريسَةِ حَلَّت في يَدَي أَسَدِ[٢٣]
قصيدة: كلام كمثل الدر تنثره نثرًا
كَلامٌ كَمِثلِ الدُرّ تَنثرُهُ نَثرًا
- وَوَصلٌ كَظِلِّ الرَوض تُعطيكَهُ نَزرا
وَلَو لَم تَشُب وَصلي بِهَجرٍ لَخِلتَني
- أُشافِهُ مِنها الشَمسَ أَو أَلثُمُ البَدرا[٢٤]
المراجع[+]
- ↑ "أنا في الحب مغرم مستنيل"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "يا قمرا أصبح لي مالكا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ أحمد أحمد بدوي، حمد عبدالمجيد، ديوان المعتمد بن عبّاد ملك اشبيلية، صفحة 4.
- ↑ "يا درة قلبي بها مفتون"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "يا قاتل الصب ولا واق"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "غصن من التبر فوقه ورق"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "لله در الحب ماذا يصنع"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "يا غرة تسخر بالبدر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "دارى الغرام ورام أن يتكتما"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "بَرَكت تَلوحُ وَفي الفُؤاد بَلابِلُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "يطولُ عَلَيَّ الدَهرُ إِن لَم ألاقِها"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "أباح لطيفي طيفها في الكرى الخد"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "عَرَفتُ عَرفَ الصَبا إِذ هَبَّ عاطِرُهُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "بِبيضِ الهِندِ وَالأَسَلِ الحِدادِ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "أَتُرى اللِقاءَ كَما نُحِبُّ يُوَفَّقُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "عَنِ القَصدِ قَد جاروا وَما جُرتُ عَن قَصدِ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "أَنامُ وَما قَلبي عَنِ المَجدِ نائِمُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "لقَد حُصِّلتِ يا رُندَهْ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "لعَمرُكَ إِنّي بِالمُدامَةِ قَوّالُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "لَقَد بَسَطَ اللَهُ المَكارِمَ مِن كَفّي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "إِنّي عَلى إِلفَتي لِلسُهدِ وَالكَمَدِ"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.
- ↑ "كَلامٌ كَمِثلِ الدُرّ تَنثرُهُ نَثراً"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 22/02/2021م.